الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قيادي كردي: تواطؤ بغداد وطهران يمنع وقف القصف الإيراني

قيادي كردي: تواطؤ بغداد وطهران يمنع وقف القصف الإيراني
14 أغسطس 2011 00:37
قال القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أمس إن التواطؤ بين حكومتي بغداد وطهران وراء عدم جدية واشنطن في إيقاف القصف الإيراني للقرى الحدودية شمال العراق، داعياً الحكومة العراقية بطلب تدخل الولايات المتحدة الأميركية لوقف القصف. فيما أوقف إقليم كردستان شركات إيرانية عاملة لديه، مطالباً إياها بالرحيل رداً على القصف الإيراني. وأضاف عثمان أنه “ينبغي على الحكومة العراقية أن تطلب رسمياً تدخل القوات الأميركية لحماية حدود إقليم كردستان من القصف الإيراني، ولكن بغداد لن تفعل لأنها ليست ضد القصف ولوجود اتفاق سري مع طهران”. وأضاف بالقول إن “الأميركيين يدعون بغداد للتقدم بطلب بهذا الخصوص، لكنهم غير جادين في ذلك”. وذكر أنه “منذ نحو ست سنوات وإيران وتركيا يقصفون الإقليم، ولم نسمع من واشنطن كلمة احتجاج أو إدانة أو ما يشير إلى قلقهم من هذا القصف”. ومضى يقول إن “الأميركيين يعلمون أن بغداد لن تطلب منهم التدخل، ولهذا ليسوا صادقين في كلامهم؛ لأن بغداد متواطئة مع طهران”. ولفت عثمان إلى أن “بغداد لديها اتفاقات أمنية مع كل من تركيا وإيران، والأطراف الثلاثة تعتبر عناصر حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة (بيجاك) الريراني المعارض حركات إرهابية، ولهذا هناك نوع من التفاهم بينهم”. وتابع بالقول إن “الإيرانيين والأتراك يقولون دائما نحن متفاهمون مع بغداد والأخيرة ساكتة ولم تتخذ أي موقف، والموقف الأميركي هو مجرد مزايدة”. وحول عدم التزام واشنطن بحماية حدود العراق التي هي أحد بنود الاتفاقية الأمنية مع بغداد، تساءل عثمان “من يقرر حدود العراق خاصة وأن بغداد لا تعتبر ما يحدث هو هجوم على الحدود العراقية، وهي ليست ضد القصف”. وتابع “عليه يبدو أن الموضوع ليس له علاقة بالاتفاقية الأمنية مع واشنطن”. وبخصوص إمكانية وقف القصف الإيراني، قال “حسب ما سمعنا من الإعلام هناك طلب مشترك من رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لإيقاف القصف، لكن لن يتوقف القصف بدون مقابل، لأن الإيرانيين ييطالبون مقابل إيقاف القصف إخراج عناصر بيجاك من مناطق تواجدها، والأمر نفسه بالنسبة لعناصر حزب العمال الكردستاني”. وأوضح أن “هذين الطلبين يؤديان إلى قتال كردي - كردي، والموضوع ليس سهلا لأن أمورا سرية تحدث من وراء الكواليس لا نعرف بها”. وفي الشأن نفسه، أوقفت حكومة إقليم كردستان العراقي أمس شركات إيرانية تعمل في الإقليم، وطالبتها بمغادرته لـ”دوافع أمنية”، وردا على مايبدو على القصف الريراني المستمر لقرى الشمال، ما انتقدته مواقع إيرانية.
المصدر: طهران، أربيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©