محكمة إيرانية تقاضي ابنة رفسنجاني

تبدأ اليوم في محكمة الثورة الإيرانية محاكمة ابنة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام فائزة رفسنجاني بتهمة التهجم على الحكومة والرئيس محمود أحمدي نجاد، فيما اعترض محامي الدفاع عنها غلام علي رياحي عقد المحاكمة في محكمة الثورة الأصولية، مطالبا بمحاكمة علنية في محكمة عامة. وقال رياحي للصحفيين أمس “يجب أن تكون المحاكمة في محكمة عامة وبمشاركة هيئة المحلفين والمدعين، ونرفض أن تكون المحاكمة في محكمة الثورة”. وذكر أن الحكم النهائي على فائزة رفسنجاني سيحتاج إلى 4 أشهر. ودعا رياحي إلى تغيير قاضي المحكمة بسبب الاتهامات السياسية الموجهة لفائزة رفسنجاني. وكانت مصادر في محكمة الثورة أعلنت أمس أن محاكمة فائزة ستجري اليوم الأحد في محكمة الثورة وبرئاسة القاضي محمد صلواتي. وأشارت المصادر القضائية إلى أن فائزة رفسنجاني، ستواجه اتهامات عدة، منها تصريحاتها المنددة بحكومة نجاد والقيادة في إيران، حيث وصفتهم بـ”الجهلة والغوغائيين”، في حديث للصحافة الإصلاحية، إضافة إلى اتهامات بمشاركتها في الاحتجاجات التي وقعت عقب الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو 2009. وكانت فائزة رفسنجاني وشقيقها مهدي رفسنجاني (خارج إيران)، اتهموا بمشاركتهم في الاحتجاجات الأمنية، إضافة إلى استمرارهم الإدلاء بتصريحات ضد النظام. ويعتقد مراقبون بأن محاكمة كريمة هاشمي رفسنجاني هو توجيه ضربة مباشرة إلى مكانته ومحاصرته. وقد انتقد رفسنجاني منذ يومين الممارسات الأمنية بحق أنصاره، واتهم النظام الإيراني بعزلهم. وقال إن “توجيه الإساءات إلى الكوادر العلمية والنخب السياسية يعني توجيه الإساءة للنظام”. وفي شأن متصل انتقد صادق زيبا كلام، وهو أستاذ جامعي مقرب من هاشمي رفسنجاني، مواقف بلاده من التطورات في بريطانيا، وقال لموقع (كلمة) الإصلاحي “إن ردود الفعل الإيرانية مضحكة، فالشرطة البريطانية لم تستخدم الرصاص المطاط ولا الغاز المسيل للدموع ضد المحتجيين الذين قاموا بنهب الممتلكات”، ملمحاً إلى العنف الذي استخدمته السلطات الإيرانية ضد الإصلاحيين.