عبدالرحيم حسين (رام الله)
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس عن جميع الذين اعتقلتهم في إطار التحقيق في حريق أدى الى استشهاد الطفل علي دوابشة ووالده سعد وإصابة أمه وشقيقه بحروق خطيرة، بينما مددت محكمة الصلح في عكا اعتقال 5 شبان فلسطينيين من أراضي 48 لمدة 5 أيام بتهمة التظاهر ضد جريمة الحرق .وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن اعتقال 10 اشخاص في بؤرتين استيطانيتين عشوائيتين قريبتين من قرية دوما الفلسطينية التي قضى فيها الطفل الفلسطيني ووالده حرقا.
وقال متحدث باسم «الشاباك» لوكالة فرانس برس: تم اطلاق جميع الذين اعتقلوا للاستجواب بدون ان يحدد عددهم.
وتظاهر المئات من الفلسطينيين مساء أمس الأول احتجاجا على حرق عائلة دوابشة في دوما رافعين الأعلام الفلسطينية ومنددين بسياسة حكومة إسرائيل في الأراضي المحتلة. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 8 متظاهرين بتهمة التظاهر بطريقة غير قانونية والتسبب بأضرار لسيارات .
ودعت حراسة الأراضي المقدسة التابع لطائفة اللاتين القضاء الإسرائيلي امس الى حظر منظمة يهودية متطرفة واتخاذ اجراءات فورية ضد زعيمها بنتسي جوبشتاين الذي دافع مؤخرا عن فكرة حرق الكنائس.
وفي رسالة وجهتها للمدعي العام للدولة يهودا فاينشتاين، حذرت حراسة الأراضي المقدسة من خطر «فوري» على المسيحيين ودعت القضاء الإسرائيلي الى «استخدام صلاحياته والعمل فورا عبر تقديم بنتسي جوبشتاين للعدالة وحظر تنظيم لاهافا» الذي يقوده.
واضافت في الرسالة :«شهدنا في السنوات الأخيرة زيادة مقلقة ومخيفة في الهجمات العنيفة ضد المسيحيين والمسيحية والمؤسسات المسيحية في اسرائيل» منددة بما وصفته بأنه «مناخ فعلي من الإفلات من العقاب»، منددة
ايضا بحملة شرسة من التحريض على الكراهية الدينية والعنف العنصري ضد الكنيسة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أقدمت قوات الاحتلال على هدم عدد من المنازل والمساكن والمنشآت الزراعية في مناطق الخليل وسلفيت في الضفة الغربية المحتلة واخطرت عشرات أخرى في الأغوار بالهدم بحجة عدم الترخيص.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت مسكنين وحظيرة أغنام في قرية الرهوة في بلدة الظاهرية قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال مدعومة بجرافة وآليات عسكرية داهمت قرية الرهوة وهدمت مسكنين وحظيرة أغنام حيث تقطن عائلة مكونة من 24 فردا في المسكنين.
كما هدمت قوات الاحتلال فجر امس منزلا في بلدة دير بلوط قرب سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية فجرا وهدمت المنزل فيما أخطرت العشرات من سكان المنازل المقامة في هذه المنطقة إما بوقف البناء أو الهدم، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال هدمت قبل عام ونصف تقريبا منزلا في المكان نفسه.
الى ذلك أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس بهدم عدة مساكن قرب حاجز «الحمرا» العسكري في منطقة الأغوار الوسطى.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال وزعت إخطارات بالهدم على كل من يسكن شمال حاجز «الحمرا» وأمهلتهم 10 أيام لإخلاء منازلهم من أجل الهدم.
وأفادت تقارير إخبارية أن قوات إسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية خمسة فلسطينيين في جنين والخليل في الضفة الغربية. وأحيل المعتقلون إلى الجهات الأمنية للتحقيق معهم.
الى ذلك، نقلت السلطات الإسرائيلية الأسير محمد علان إلى مستشفى في أشدود، تمهيدا لإطعامه قسريا. وأوضحت وكالة «وفا» الفلسطينية أن مستشفى في بئر السبع كان قد رفض إطعام الأسير علان قسريا، على ضوء موقف نقابة الأطباء الإسرائيلية الرافض لهذا النوع من التغذية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر بناء وحدة في مستشفى «برازيلاي» للتعامل مع الأسرى المضربين عن الطعام وإطعامهم قسريا كي لا يرغم على التعامل مع نقابة الأطباء وطواقم أطباء مختلفة ترفض تنفيذ الإطعام القسري.. وحسب هذه الوسائل، فإن الأطباء في مستشفى «برازيلاي» يحاولون إقناع مدير المستشفى الذي وافق على استقبال الأسير علان بالعدول عن قراره.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أن أسرى سجن «نفحة» من كافة الفصائل قرروا العصيان الشامل، فيما سارعت إدارة السجن الى حظر الحركة في عدة أقسام.وتأتي هذه الخطوة للمطالبة بإلغاء العقوبات التي كانت قد فرضت على الأسرى منذ العام الماضي.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة سجن نفحة قررت نقل الأسرى الذين قاموا بحرق الغرف بداية التصعيد قبل نحو أسبوعين، إلى سجون وأقسام أخرى.
عدد اليوم
