الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين وأوباما وكاميرون يطالبون الأسد بوقف العنف فوراً

خادم الحرمين وأوباما وكاميرون يطالبون الأسد بوقف العنف فوراً
14 أغسطس 2011 00:40
طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس النظام السوري بوقف العنف فوراً ضد المتظاهرين. وأفاد البيت الأبيض في بيان “بأن أوباما وخادم الحرمين بحثا خلال اتصال هاتفي مسائل إقليمية والوضع في سوريا، وأعربا عن مخاوفهما المشتركة والكبيرة وقلقهما العميق بشأن استخدام الحكومة السورية العنف ضد مواطنيها، واتفقا على أن حملة العنف الوحشية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه يجب أن تتوقف فوراً، وهما يعتزمان مواصلة مشاوراتهما الحثيثة حول الوضع خلال الأيام المقبلة”. وأضاف البيان “إن أوباما أكد مجدداً التزام الولايات المتحدة طويل الأمد من أجل السلام والأمن في المنطقة”. بينما ذكرت “وكالة الأنباء السعودية” أنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث تطورات الأحداث إقليمياً ودولياً. ودعا أوباما وكاميرون في اتصال هاتفي أيضاً بينهما إلى الوقف الفوري لحمام الدم بحق المتظاهرين ضد نظام الأسد. وأفاد البيت الأبيض في بيان “بأن الجانبين اتفقا على ضرورة الوقف الفوري لحمام الدم والعنف ضد الشعب السوري، وأعربا عن قلقهما الشديد إزاء استخدام الحكومة السورية العنف ضد المدنيين وعن قناعتهما بضرورة التجاوب مع المطالب المشروعة للشعب السوري للانتقال نحو الديمقراطية. وأضاف البيان “انهما اتفقا على ضرورة الوقف الفوري لحمام الدم والعنف ضد الشعب السوري، وعلى مراقبة أعمال الحكومة السورية عن كثب والتشاور حول إجراءات لاحقة خلال الأيام القليلة المقبلة”. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعت مساء أمس الأول دول العالم إلى الكف عن شراء النفط والغاز السوري للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف قمع المحتجين. وقالت “إن السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد أبلغ الحكومة السورية رسالة واضحة هي أوقفوا العنف فوراً واسحبوا قواتكم الأمنية واستجيبوا للتطلعات المشروعة للشعب السوري بالانتقال إلى الديمقراطية بطرق عملية وجدية”. إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً الخميس المقبل يخصص لحقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية الطارئة في سوريا. وقالت البعثة الفرنسية في مجلس الأمن في رسالة عبر موقع “تويتر” “إن مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري اموس ستقدمان تقريراً عن الوضع في سوريا خلال الاجتماع”. وكانت فرنسا والدول الأوروبية الأخرى في مجلس الأمن قد دعت إلى عقد هذا الاجتماع الجديد في إطار الجهود المبذولة لإبقاء الضغط في اتجاه حركة دولية ضد نظام الأسد. وندد مجلس الأمن بأعمال العنف في سوريا في بيان أصدره في الثالث من أغسطس، وتم رفع تقرير إلى المجلس الأربعاء حول الأحداث التي شهدتها سوريا منذ ذلك الحين. وأشار مسؤول في الأمم المتحدة إلى أن النظام السوري يواصل قمعه الدامي للمتظاهرين على رغم دعوات مجلس الأمن لوضع حد لأعمال العنف. من جهة ثانية، أوصت فرنسا رعاياها الذين ما زالوا في سوريا بالمغادرة، نظراً إلى تدهور الوضع الأمني فيها. وقالت وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني في القسم المخصص للنصائح إلى المسافرين “نوصي الفرنسيين الذين ما زالوا موجودين في سوريا بمغادرتها بواسطة وسائل النقل التجاري المتاحة، والأشخاص الذين يغادرون البلاد مدعوون لإبلاغ السفارة الفرنسية برحيلهم طبقاً للأصول”. وتابعت رسالة وزارة الخارجية في الموقع “نظراً إلى تفاقم التوتر في سوريا، بات من المستحسن بشدة التخلي عن أي مشروع لزيارة هذا البلد”. وقال مصدر دبلوماسي “إن الوضع الأمني يتدهور مع اشتداد القمع”، مذكراً بأن قمع التظاهرات المعارضة لنظام الأسد أسفر عن أكثر من 1600 قتيل حتى الآن. وفي برلين، أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، أكبر حزبين معارضين في ألمانيا تأييدهما لمطالب كلينتون الداعية إلى فرض عقوبات اقتصادية على سوريا، كما طالبا بتبني سياسية خارجية أكثر تشدداً مع النظام الحاكم في سوريا. وطالب يورجن تريتن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر بلاده بالعمل من خلال الاتحاد الأوروبي على فرض مثل هذه العقوبات بحق سوريا. بينما وصف رولف موتسنيش المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي لشؤون السياسة الخارجية مطالب كلينتون بالصحيحة، وطالب الاتحاد الأوروبي بتوسيع نطاق عقوباته على قطاع الغاز والنفط في سوريا، كما طالب أن تعمل بلاده داخل مجلس الأمن من أجل تحرك مشترك ضد النظام السوري.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©