سان فرانسيسكو، نيويورك (د ب أ، أ ف ب)- أفادت دراسة تسويقية بأن حصة شركة آبل الأميركية للإلكترونيات تراجعت إلى 13,2% في سوق الهواتف الذكية على مستوى العالم خلال الربع الثاني من العام الجاري، فيما سجلت الهواتف التي تعمل بأنظمة أندرويد وويندوز فون زيادة طفيفة في حجم مبيعاتها.
وأرجعت مؤسسة ( أي.دي.سي) للدراسات التسويقية أسباب تراجع حصة آبل في مبيعات الهواتف الذكية إلى عدم ظهور أي طرازات جديدة للشركة منذ طرح الهاتف ( أي فون 5) قبل عام تقريبا.
وجاء في تقرير مؤسسة (أي.دي.سي) أن مبيعات الكمبيوترات اللوحية من فئة «أي باد» تراجعت لنفس السبب. ونقل الموقع الإلكتروني «إنفو ورلد» المعني بأخبار التكنولوجيا عن رامون لاماس المحلل الاقتصادي بالمؤسسة قوله إن «الحصة السوقية لشركة آبل تعرضت للتهديد جراء طرح منتجات جديدة من المنافسين .. ولكن مع طرح الطراز الجديد من الهاتف أي فون ونظام التشغيل المعدل (أي.أو.إس 7) في وقت لاحق هذا العام ، فإن شركة آبل ستكون في وضع جيد لاستعادة حصتها السوقية».
ورغم تراجع الحصة السوقية لشركة آبل مقارنة بمنافسيها، إلا أن الشركة حققت زيادة بنسبة 20% في حجم مبيعاتها خلال الربع الثاني هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث باعت 31,2 مليون جهاز خلال الربع الثاني من 2013 مقابل 26 مليون جهاز في الربع الثاني من 2012.
وحصلت مجموعة آبل الجمعة على حظر مبيعات بعض الأجهزة المحمولة في الولايات المتحدة التي تنتجها منافستها سامسونج التي تتهمها بانتهاك براءاتها، بعد أقل من أسبوع واحد على إبطال إدارة أوباما قرارا مماثلا يحظر بموجبه مبيعات بعض منتجات «آبل».
وصدر قرار الحظر هذا عن اللجنة الأميركية للتجارة الدولية التي تقدمت إليها المجموعة المعلوماتية الأميركية بشكوى في أغسطس 2011، معتبرة أن منافستها الكورية الجنوبية نسخت في بعض هواتفها الذكية وأجهزتها اللوحية وظائف أبرز منتجاتها، ألا وهي هواتف «آي فون» وأجهزة «آي باد».
وبتت اللجنة في انتهاكات طالت براءاتين متعلقتين بالتكنولوجيات الخاصة بالشاشات التي تعمل باللمس ووظائف التعرف على الأكسسوارات، من قبيل السماعات. فمنعت اللجنة بالتالي مجموعتي «سامسونغ إلكترونيكس أميركا» و»سامسونج تيليكوميونيكشنز أميركا» في الولايات المتحدة من مواصلة استيراد المنتجات التي تنتهك هاتين البراءتين وبيعها وتوزيعها. ولا يذكر القرار أي منتجات بالتحديد مشمولة بهذا الحظر.
حتى أن المجموعة الكورية الجنوبية لم تحدد هي أيضاً هذه المنتجات، لكنها المحت إلى أن نطاق هذا الحظر محدود. وقد قال أحد الناطقين باسمها «اتخذنا التدابير الضرورية لضمان توافر جميع منتجاتنا في الولايات المتحدة»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وعلى اي حال لن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ إلا بعد انتهاء مهلة الشهرين التي يمكن للرئيس الأميركي باراك أوباما أن يستخدم خلالها حق النقض. ونادرا ما يتم اللجوء إلى هذا الحق، لكنه استخدم السبت الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ العام 1987.
وقد أبطل بموجبه قرار صادر عن اللجنة الأميركية للتجارة الدولية بخصوص النزاع الدائر بين «آبل» و»سامسونج». ونص ذاك القرار على منع بعض منتجات المجموعة الأولى، باعتبار أنها تنتهك براءات المجموعة الكورية الجنوبية. لكن «آبل» لم تكسب الدعوى على الأصعدة جميعها. فقد دحضت اللجنة الاتهامات التي وجهتها إلى «سامسونج» في ما يخص أربع براءات أخرى. واثنتان من تلك البراءات تتعلق بشكل الأجهزة، لاسيما الزوايا المدورة التي يتميز بها هاتف «آي فون» وجهاز «آي باد».
ولم تخف «سامسونج» خيبة أملها بهذا القرار، لكن الناطق باسمها أكد أنه من شأن قرار مماثل أن «يضع حدا للجهود التي تبذلها آبل لاستخدام براءاتها الخاصة على نطاق مبالغ به بغية احتكار الأشكال المستطيلة والزوايا المدورة».
عدد اليوم
