الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تضغط على الأسد وتقر بعدم جاهزية المعارضة

14 أغسطس 2011 00:45
صعدت الولايات المتحدة لغة التهديد والعقوبات إزاء الرئيس السوري بشار الأسد قائلة “إن سوريا ستكون مكاناً أفضل من دونه”، لكنها لم تصل بعد إلى مرحلة دعوته المباشرة إلى التنحي، إذ هناك تخوف من الفوضى، وإقرار ضمني من جانب مسؤولين بأن المعارضة “المتفتتة” ليست مستعدة لشغل فراغ السلطة في دمشق في أي وقت قريب. وقالت دانييل بليتكا خبيرة الأمن في معهد “أميركان انتربرايز” المحافظ “ليس السؤال هو ما إذا كانت المعارضة جيدة بشكل كافٍ، بل ما إذا كان الأسد سيئاً بشكل كاف .. ومن الواضح أن الإجابة على هذا هي نعم”. وأضافت “في أي نظام دكتاتوري فإن التوصل إلى المعارضة المشروعة مهمة شبه مستحيلة .. تتحدد المعارضة الآن من خلال رغبتها في التخلص من الأسد .. إذا تمكنت من التخلص من الأسد فإنني أعتقد أنها ستزداد قوة”. وشجعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مؤخراً الناشطين المعارضين على العمل نحو “رؤية موحدة” لسوريا تكون ممثلة لقطاعات مختلفة من الشعب وشاملة ومتعددة، والبدء في رسم خطة للمرحلة الانتقالية وكيف الوصول إلى هذه المرحلة. وقالت “ستواصل الولايات المتحدة دعم الشعب السوري في سعيه إلى بدء مرحلة انتقالية سلمية ومنظمة”. وعلى الرغم من شدة اللهجة الأميركية، إلا أنه لا كلينتون ولا الرئيس باراك أوباما أعلنا صراحة أن الأسد لا بد أن يتنازل عن السلطة، وهي خطوة تقول شخصيات معارضة إنها حيوية لخدمة قضيتهم، بينما يقول مسؤولون أميركيون ومحللون سياسيون إن عزوف أوباما عن اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة يرجع إلى قلقه من أن المعارضة السورية ربما لا تكون مستعدة بعد لقيادة مرحلة انتقالية هادئة. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية “إن هذه العبارة لا تقال إلا مرة واحدة”. وأوضح ستيفن هيدمان وهو خبير بشؤون الشرق الأوسط في المعهد الأميركي للسلام الذي تعاون مع جماعات سورية معارضة “أعتقد أننا نقترب من النقطة التي سيقول فيها أوباما تلك الكلمات السحرية”. وكانت كلينتون قالت في مؤتمر صحافي مع نظيرها النرويجي يوناس غار ستوري الجمعة “إن الأسد فقد شرعيته للقيادة ومن الواضح أن سوريا ستكون أفضل من دونه”. إلا أنها توقفت عند هذا الحد ولم تدع الأسد صراحة إلى التنحي. بينما صرح مسؤولون بأن إدارة أوباما تنوي القيام بذلك خلال أيام. وقالت كلينتون “من المهم ألا تكون تلك الدعوة بصوت أميركا وحدها .. نريد أن نتأكد من أن هذه الأصوات تأتي من مختلف أنحاء العالم”. وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تحرص على الحصول على رد عالمي حتى لا يزعم أي شخص داخل نظام الأسد أن الولايات المتحدة وحدها أو الغرب هو الذي يقود الحملة ضد دمشق”. ومع استبعاد التدخل العسكري الأميركي يتعين على الدبلوماسيين الأميركيين رسم صورة أفضل للمعارضة السورية ومعرفة المساعدة التي تحتاجها لإحداث التغيير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر “سنواصل الالتقاء بالمعارضة للتوصل إلى فهم أفضل لاتجاههم”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©