الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسوشيتد برس الأميركية تفتتح مكتباً في بيونج يانج

أسوشيتد برس الأميركية تفتتح مكتباً في بيونج يانج
23 يناير 2012
افتتحت وكالة الاسوشيتدبرس الأميركية مكتباً لها في عاصمة كوريا الشمالية بيونج يانج، لتكون بذلك أول مؤسسة إخبارية غربية كبرى توجد على هذا المستوى في البلاد. وتعتبر وكالة شينخوا الصينية الحكومية من الوكالات الدولية النادرة التي تعمل في البلاد. وقال رئيس الوكالة توم كورلي إن المكتب سوف يعمل وفق نفس معايير المكاتب الدولية للوكالة. ويذكر أن جميع وسائل الإعلام في كوريا الشمالية تدار من قبل الحكومة ولا يتمتع معظم المواطنين بالوصول إلى الإنترنت أو وسائل الإعلام الأجنبية. كما تخضع زيارات معظم الصحفيين الأجانب للبلاد لشروط مُشددة وفي حال حصولهم على تأشيرة دخول تتم مرافقتهم من قبل موظفين حكوميين، حيث يجري اختيار مواقع وأماكن تنقلهم بعناية وفق ما ذكرته شبكة «بي بي سي». مغزى سياسي وأوضحت الاسوشيتدبرس أن صحفيين كوريين شماليين سوف يعملون باستمرار في المكتب وسوف يتم الإشراف على المكتب من قبل صحفيين أميركيين مقيمين في العاصمة سيؤول. وكانت الوكالة قد بدأت بالحضور في بيونج يانج في عام 2006 عندما افتتحت مكتبا لتصوير الفيديو. والجدير بالذكر أن وكالة شينخوا الصينية هي من الوكالات الدولية القليلة التي لها تمثيل في تلك البلاد. وتأتي أهمية افتتاح مكتب الوكالة الأميركية نظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. ولكن رئيس وكالة «كي سي ان ايه» الحكومية الكورية، كيم بيونج هو، قال إن الجانبين كانا مهتمين بالعثور على طريقة ليتفهم الواحد منهما الآخر وللتعاون بشكل وثيق ووافٍ لافتتاح مكتب الأسوشيتدبرس. وإضافة إلى المغزى السياسي الذي تكتسبه هذه الخطوة، خاصة أنها جاءت بعد شهر من وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل الذي خلفه ابنه جونج كيم أون، إلا أن هذا التوسع في وجود الوكالة يرتبط في الوقت نفسه بمشروعها الجاري لتعزيز أنشطتها وشبكتها في العالم عبر محاور عديدة، بما في ذلك الإعلام الرقمي حيث كانت الوكالة أطلقت مؤخراً شبكة إخبارية للأجهزة المحمولة ومشروع «آي سيركولور»، وهو أول مشروع رقمي محمول يعمل وفق نموذج قبل الطبع ومخصّص للصحف. توسع صيني في نيويورك يذكر أن الأسوشيتدبرس مملوكة من قبل الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزيون الأميركية المساهمة فيها، والتي تقوم في آن واحد بتزويدها بالقصص الإخبارية وباستخدام المواد الصحفية التي يكتبها فريق الوكالة. وتشير تقديرات إلى أن الأخبار التي تنشرها الوكالة تنشر أو يعاد نشرها في اكثر من ألف وسبعمائة صحيفة إضافة إلى نحو خمسة آلاف تلفزيون وإذاعة. كما تضم مكتبة الصور في الوكالة نحو عشرة ملايين صورة ولديها أكثر من 240 مكتبا في نحو 120 بلدا وفريق مراسلين صحفيين عبر العالم أجمع. لكن التوسع الإخباري الأميركي في آسيا يقابله على ما يبدو توسع أكثر كثافة لوسائل الإعلام الصينية في الولايات المتحدة، ولاسيما من قبل وكالة شينخوا الصينية الرسمية للأنباء التي كانت افتتحت العام الفائت مكتبا رئيسيا لها في شارع برودواي في نيويورك، وحرصت على أن تكون واجهته مصممة بعناية مع لوحة فيديو إعلانية ضخمة ومضاءة تطل على ساحة «تايم سكوار». ووظفت الوكالة في المكتب ثلاثين صحفياً. خطط للانتشار ولاحظت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن ذلك جاء بالتزامن مع توسيع أربع شركات إعلامية صينية كبرى حضورها في المدينة الأميركية، فبالإضافة إلى «شينخوا» التي وصفتها بالذراع الرئيسية للدعاية الحكومية الصينية، عززت صحيفة «شاينا ديلي»، الصحيفة الناطقة بالإنجليزية والأوسع انتشارا من فئتها في الصين، عدد العاملين في مكتبها في نيويورك إلى عشرين صحفيا. وذكرت أن تلفزيون الصين المركزي يخطط أيضا لتوظيف 62 صحفيا في نيويورك وفي مناطق أخرى من الولايات المتحدة. وإلى جانب ذلك، تعتزم بعض المؤسسات الصحفية الصينية الأصغر تطوير حضورها داخل الولايات المتحدة، ونسبت «وول ستريت جورنال» إلى يو وانج، مراسلة مجلة «كيسينج ماجازين» المستقلة واسعة الانتشار والمتخصصة في تغطية أخبار المال والأعمال، أن الأخيرة لديها خطط للتوسع أميركيا وبررت ذلك بالطلب الشديد من قراء المجلة على قضايا العملة والفائض التجاري بين البلدين لصالح الصين، والاهتمام بمناخ الأداء لبورصة نيويورك. ونسبت الصحيفة الأميركية إلى صحفيين ومستشارين لتلك الشركات الإعلامية الصينية توقعاتهم بأنه ما زال أمامها طريق طويل لمنافسة مؤسسات مثل وكالة «رويترز» وشبكة «سي ان ان» الأميركية، غير أن لديها طموحات كبيرة لتغطية الأخبار والاستقصاء والتحقيق عن الأحداث ليس فقط في الولايات المتحدة بل في مناطق كثيرة من العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©