الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردنيون ينتخبون برلماناً جديداً

الأردنيون ينتخبون برلماناً جديداً
10 نوفمبر 2010 00:15
أدلى الناخبون الأردنيون أمس بأصواتهم في انتخابات تشريعية مبكرة جرت وسط مقاطعة المعارضة الإسلامية وتحت أنظار ثلاثة آلاف مراقب محلي و250 مراقبا أجنبيا. وأقر مسؤولون بوقوع محاولات تزوير وأحداث عنف أسفرت عن سقوط قتيل. وتم اعتقال 30 شخصا حاولوا منع المواطنين من الانتخابات فضلا عن توقيف أشخاص حاولوا تكرار عمليات الانتخاب ببطاقات مزورة. وكانت مراكز الاقتراع الـ 1492 فتحت أبوابها عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي وأغلقت الساعة الخامسة مساء، وبدأت على الفور عملية فرز الأصوات. ودعي حوالى 2,5 مليون شخص للتوجه إلى صناديق الاقتراع الـ4220 في عموم محافظات المملكة الـ12 لاختيار أعضاء مجلسهم النيابي السادس عشر. وتقدم للانتخابات نحو 763 مرشحا، بينهم 134 نساء ، تنافسوا على 120 مقعدا. ومن بين المرشحين 97 نائبا من المجلس النيابي السابق. وسيحصل مسيحيو الأردن على تسعة مقاعد والشركس على ثلاثة مقاعد والنساء على 12 مقعدا ضمن “كوتا” انتخابية. واغلب المرشحين موالون للدولة وينتمون إلى العشائر الكبرى بالإضافة إلى مستقلين ورجال أعمال مع وجود معارضة مبعثرة. وجرت عمليات الاقتراع بحضور نحو ثلاثة آلاف مراقب محلي و250 مراقبا اجنبيا، وهي المرة الأولى في تاريخ المملكة يتم السماح فيها بحضور مراقبين أجانب وذلك بهدف دحض اتهامات التزوير. وقال سميح المعايطة الناطق الرسمي باسم الانتخابات في مؤتمر صحفي عقده أمس بعد 10 ساعات من بدء الاقتراع، إن “نسبة الاقتراع العامة في عموم محافظات المملكة بلغت 43% حتى الآن”. وسجلت أعلى نسبة اقتراع في محافظة الكرك (جنوب) 63 % في حين بلغت اقل نسبة اقتراع في العاصمة عمان 24% والزرقاء (23 كلم شمال) 27% على التوالي. إلى ذلك، قال الدكتور عامر بني عامر مدير التحالف المدني لرصد الانتخابات (راصد) إن الحكومة قامت بتغيير رئيسي مركزين بسبب خروقات قانونية تتعلق بالتصويت غير القانوني لبعض الأشخاص دون منعهم، فضلا عن محاولة أشخاص الدخول ببطاقات شخصية مزورة. وتعرض فريق الراصد التابع للتحالف إلى بعض المضايقات طرد 9 مندوبين تابعين له. وأدلى رئيس الوزراء سمير الرفاعي بصوته عند فتح مركز الاقتراع في الدائرة الانتخابية الثالثة في جبل الحسين في عمان، وقال في تصريحات للصحفيين إن “هذا اليوم لن ينساه أي أردني أو أردنية، لقد تم اختيار هذا اليوم كرسالة لان الأردن صخرة منيعة تتكسر عليها كل المؤامرات وأي شخص وأي جهة تعتقد بان الأردن ضعيف هذه رسالة لهم بان الأردن قوي”. ويتزامن موعد إجراء الانتخابات مع الذكرى الخامسة للاعتداءات الدموية التي طالت ثلاثة فنادق فخمة في عمان في التاسع من نوفمبر 2005 وأودت بحياة 60 شخصا وإصابة 100 آخرين، وتبناها زعيم القاعدة في العراق الأردني ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة أميركية شمال شرق بغداد عام 2006. واعرب الرفاعي عن أمله في أن “يمثل المجلس النيابي القادم جميع الأردنيين والأردنيات ويبدأ صفحة جديدة من البناء على ما تم بناؤه وإنجازه”، معربا عن اسفه لعدم مشاركة الإسلاميين. أمنيا، تمثلت أهم مظاهر العنف بوفاة شخص وإصابة 11 شخصا بينهم شرطيان في جنوب الكرك (جنوب البلاد) التي أعلنت منطقة أمنية مغلقة، إثر مشاجرة وقعت على خلفية الانتخابات ، فضلا عن الاعتداء على مرشحين وضربهم، وإطلاق عيارات النارية في الهواء من أنصار بعض المرشحين. وجاءت غالبية أحداث العنف بين أنصار المرشحين واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتشاجرين. وقال اللواء الركن المجالي انه سيتم تحويل من ألقي عليه القبض الى الحكام الإداريين فيما سيحول قسم آخر الى القضاء. وقال “هم جميعا في الوقت الحالي رهن التحقيق”. وأضاف إن قوات الأمن العام تمكنت من منع عدد من المواطنين من مناطق بني حسن حاولوا اقتحام مركز اقتراع في محاولة لإعاقة العملية الانتخابية.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©