الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرياض لطهران: التطبيع يشترط تغيير السياسة العدوانية

الرياض لطهران: التطبيع يشترط تغيير السياسة العدوانية
11 أغسطس 2015 14:31

برلين ( وكالات) أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة العربية السعودية حريصة على تطوير علاقاتها بشكل جيد مع إيران، شرط أن تغير إيران سياستها التي تكمن بالتدخل في شؤون الدول الخليجية وسوريا والعراق ولبنان، مشيراً إلى أن استمرار مأساة الشعب السوري مرده دعم طهران نظام بشار الأسد، وتدخلها في اليمن والعراق بشكل سافر، إضافة إلى البحرين. وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين أمس، إنه يجب على إيران تغيير سياستها العدوانية تلك إذا ما أرادت بالفعل علاقات حسن جوار واحترام مع جيرانها. ورأى الجبير أن امتناع إيران عن دخول مفتشي منظمة برامج الطاقة النووية بعض المنشآت العسكرية، يعني عزم طهران تصنيع أسلحة نووية، مؤكداً أن المملكة تراقب عن كثب تطورات السياسة الإيرانية الخاصة بتخصيب اليورانيوم والحصول عليه مخصباً من الدول المعنية بملفها النووي. وأكد الجبير حرص المملكة على سلامة اليمن وشعبها، مشيراً إلى أن تدخل المملكة ودول التحالف كان بناء على طلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي. وفيما يتعلق بحقوق الإنسان في المملكة، أكد وزير الخارجية السعودي أن للإنسان حقوقه المصانة وفق الشريعة الإسلامية، فالمرأة لها حقوقها، وكل الإجراءات في المملكة منبثقة من الشريعة الإسلامية، وتطرق إلى قضية رائف بدوي، وقال إن أموره تسير وفق القضاء المستقل، لافتاً الانتباه إلى أن المملكة لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية، ولذلك فهي لن تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية. وحول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، قال الجبير إنه ليس هناك «مستقبل لبشار الأسد في سوريا، فكلما جرى التسريع في ذهابه، حل النزاع سريعاً»، داعياً في هذا الإطار إلى أهمية التوصل لحل سياسي في سوريا، وفق اتفاق (جنيف 1). من جهته، أبدى وزير الخارجية الألماني، تفهمه لقلق دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية أخرى من الاتفاق النووي الإيراني، لكنه أعرب عن الأمل في أن يسهم الاتفاق في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي إيجاد حلول لأزمات عالقة، ومنها الأزمة السورية. وقال شتاينماير إنه «لا يمكن انتظار أن تغير طهران من سياستها بين ليلية وضحاها»، معرباً عن تطلعه إلى أن يصادق الكونجرس الأميركي على الاتفاق النووي من أجل تطبيق ما تم التوصل إليه مع الإيرانيين في فيينا على الأرض. وحول الأزمة السورية، استبعد إمكانية حل الأزمة في وقت قصير، داعياً إلى العمل أولاً على وقف دوامة العنف، ومن ثم العمل على إيجاد حل سياسي. ورحب الوزير الألماني بالجهود الروسية الأميركية الرامية إلى التوصل لإجماع في مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية، لا سيما بعد استصدار قرار في مجلس الأمن يدعو إلى تعقب الجهات التي تتحمل مسؤولية استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزيري خارجية روسيا والسعودية، سيناقشان خلال لقاء سيجري في موسكو اليوم الثلاثاء، سبل حل الأزمة في سوريا واليمن ومكافحة الإرهاب في المنطقة. وجاء في بيان للخارجية أن المناقشات ستتواصل بشأن كيفية حل الأزمة في سوريا. وسيتم تعزيز تبادل وجهات النظر حول موضوع المبادرة الروسية بشأن إنشاء تحالف دولي واسع النطاق لمحاربة تنظيم داعش على الأراضي السورية. ومن المقرر مناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وتنامي قوة الجماعات المتطرفة المختلفة، وبشكل خاص تنظيم داعش. وأوضحت الخارجية الروسية أنه سيتم إيلاء اهتمام كبير بالأزمة اليمنية، بما في ذلك المشاركة السعودية لإرساء الاستقرار الأمني في اليمن. وأضافت وزارة الخارجية الروسية أنه من المتوقع بحث الوضع في منطقة الخليج، على ضوء الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بشأن البرنامج النووي الإيراني. كما يبحث الجبير ولافروف الوضع في العراق وليبيا، فضلاً عن الوضع الصعب الذي تمر به عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©