بدأت إدارة البعثات والعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عمليات ابتعاث 350 طالباً وطالبة للدراسة في عدد من الجامعات العالمية المرموقة، وذلك للعام الجامعي 2011-2012.
ويتوزع الطلبة على تخصصات علمية تشمل، العلوم الطبية، والوراثة وعلم الجينات، والعلوم الهندسية، وعلوم البيئية والفلك، ونظم المعلومات والكمبيوتر، والعلوم المالية والمصرفية، والإعلام، وعلوم سياسية، والعلوم، والعلوم الإدارية، والقانون، والآداب والتربية للدراسات الجامعية والعليا بدرجاتها العلمية المختلفة.
وأكد الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل الوزارة، أن فلسفة الابتعاث تستهدف مد جسور التواصل مع العالم، والانفتاح على ثقافات الشعوب، والإفادة من التجارب المتميزة، وتقديم منظومة القيم الأصيلة لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن أعداد الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج على نفقة الوزارة بلغ 2200 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، كما أن عمليات قبول الطلبة المبتعثين للعام الدراسي المقبل، تضمنت عدداً من المعايير، في مقدمتها أن يكون الطالب حاصلاً على 90 في المئة فما فوق، وعلى معدل نجاح في اختبارات التوفل 80، وفي الأيلتس 5.5.
وقال: الطالب الحاصل على أقل من 90 في المئة يتم تنسيبه لكليات التقنية العليا لمدة عام دراسي لإنجاز البرنامج الأكاديمي للغة الإنجليزية، وفي هذه الحالة وبعد نجاح الطالب في اجتياز امتحان اللغة يتم توفير القبول الأكاديمي له من خلال الوزارة.
وأشارت فاطمة الزعابي مدير إدارة البعثات والعلاقات الثقافية الخارجية، إلى أن رسالة الإدارة تتمثل في مواكبة التقدم والتطور في أساليب التعليم والتدريب الذي يشهده العالم، والعمل على تطوير الأداء واكتساب المزيد من الخبرات، وأن تكون مخرجات المنظومة التعليمية عنصراً هاماً في التنمية الشاملة للمجتمع يتم في إطاره إعداد القيادات المستقبلية إعداداً علمياً متميزاً، وذلك لتلبية احتياجات الدولة من القوى العاملة المواطنة المؤهلة تأهيلاً علمياً.
وأوضحت أن دور الإدارة يشمل وضع خطة الابتعاث السنوية، وتحديد التخصصات التي ستطرح، والدول التي سيتم الابتعاث إليها والعدد المقرر ابتعاثه طبقاً للميزانية المالية المخصصة لذلك، وإرشاد المبتعثين الجدد وتقديم النصح لهم والرد على استفساراتهم من خلال المقابلات الشخصية أو عقد لقاءات إرشادية لتهيئتهم نفسياً للدراسة.
وأضافت: تعمل الإدارة على توفير قبول أكاديمي للمبتعث في إحدى المؤسسات التعليمية المتميزة والمعتمدة، بالتنسيق مع الملحقيات والمكاتب الثقافية في بلد الدراسة، باستثناء القبول الأكاديمي لطلبة الدراسات العليا، حيث تشترط معظم المؤسسات التعليمية بالخارج أن يتولى المبتعث بنفسه التواصل معها شخصياً للحصول على القبول المطلوب، ووفقاً لمعايير الجودة التي تحددها الوزارة، بالإضافة إلى إصدار خطاب الضمان المالي المطلوب لاستخراج التأشيرة بعد وصول القبول، والتنسيق مع المبتعث لتحديد موعد سفره وصرف تذكرة السفر الخاصة به، وإحاطة الملحقية الثقافية في بلد الدراسة بموعد وصوله إليها بعد إحاطتنا برغبته في استقباله وذلك لمرة واحدة في بداية بعثته، ومتابعة المسيرة الدراسية للمبتعثين ورعاية شؤونهم وتسوية مستحقاتهم المالية منذ ابتعاثهم وحتى تخرجهم.
شروط الابتعاث
وحول شروط الابتعاث أشارت الزعابى إلى أن منها أن يكون الطالب من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وحسن السيرة والسلوك، وأن يكون حاصلاً على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها بنسبة 90 في المئة، وسينظر إلى النسبة الأعلى حال تقدم أعداد كبيرة للابتعاث، والحصول على “توفل” بمعدل 80 على الأقل، وأيلتس بمعدل 5،5 على الأقل، وألا تقل درجة امتحان الـ CEPA في اللغة الإنجليزية والرياضيات عن (150)، وأن يكون حاصلاً في شهادة الصف العاشر والحادي عشر على نسبة 80 في المئة فأكثر، وذلك حسب متطلبات بعض المؤسسات التعليمية، وبالنسبة للطلبة الموظفين، فيشترط أن يكون حاصلاً على موافقة مبدئية من جهة عمله لمنحه إجازة دراسية محدد بها (براتب أو بدون) حال الموافقة على ابتعاثه، وأن تكون الدراسة عن طريق الانتظام الكامل في بلد الدراسة.
ويقتصر الابتعاث إلى الدول التي تحددها الوزارة سنوياً، وعلى الطالب تحديد اختيارين وللوزارة الحق في اختيار أحدهما طبقاً لخطتها الاستراتيجية، وأن يكون التخصص المطلوب دراسته ضمن التخصصات التي تحددها الوزارة سنوياً، كما تعطى الأولوية للطلبة الحاصلين على قبول أكاديمي.
وأوضحت أنه يتم صرف راتب شهري للطلبة المبتعثين والمنتظمين في الدراسة اعتباراً من الشهر الذي يصل فيه المبتعث إلى بلد الدراسة على ألا يكون موعد وصوله قبل بداية دراسته بأسبوعين على الأكثر وذلك في بداية البعثة الدراسية، ويستمر الصرف حتى نهاية البعثة الدراسية، وبالنسبة لتذاكر السفر تصرف تذكرة واحدة عن كل سنة دراسية بالدرجة السياحية ذهاباً وإياباً من بلد المبتعث إلى بلد الدراسة، كما تصرف للمرافقين (الزوج أو الزوجة والأولاد التي تقل أعمارهم عن 18 عاماً، والذين تنطبق عليهم شروط المرافقة حسب اللائحة المنظمة لذلك تذكرة سفر سنوياً بذات الدرجة شريطة إقامة المرافقين مع المبتعث بشكل دائم في بلد الدراسة، وتصرف تذكرة سفر إضافية من بلد الدراسة إلى أي جهة أخرى لأغراض البحث العلمي كمهمة علمية لطلبة الدراسات العليا وذلك بناء على طلب الجامعة وموافقة مسؤول البعثات ولمرة واحدة فقط خلال الدرجة العلمية.
الرسوم الدراسية
يتم سداد الرسوم الدراسية لطالب البعثة بموجب وثائق رسمية أصولية صادرة من المؤسسة التعليمية الملتحق بها على أن يكون مصدقاً عليها من المسؤول عن البعثات، وتعد من ضمن هذه الرسوم “الرسوم الدراسية اللا منهجية” المكملة لدراسة المبتعث، وتتولى الملحقيات والمكاتب الثقافية دفع الرسوم الدراسية الخاصة بالأبناء المرافقين والملتحقين بالدراسة، من الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي أو بلوغ 18 عاماً أيهما أقل”، كما تغطي البعثة جميع النفقات العلاجية للطلبة المبتعثين ومرافقيهم في حالة عدم وجود تأمين صحي في بلد الدراسة، ويستثنى من ذلك النفقات العلاجية التي تتعلق بعمليات التجميل وتقويم الأسنان، ويشترط للصرف اعتماد الفواتير وتصديقها من المستشفى والمكتب الثقافي، كما تتحمل الوزارة نفقات السكن للطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج وعلى ضوء الضوابط المنصوص عليها في اللائحة المالية لقانون البعثات.
عدد اليوم
