«التنين الصيني» يقبض على «أسود الرافدين» في الدوحة

حقق المنتخب الصيني فوزاص معنوياً على المنتخب العراقي حامل لقب بطل آسيا 3-2 في المباراة التي جرت بينهما أمس في الدوحة ضمن استعداداتهما لنهائيات كأس آسيا في الدوحة. وسجل هدفي “أسود الرافدين” اللاعب يونس محمود الملقب بـ”السفاح” في الدقيقتين 44 و50 من المباراة، فيما سجل أهداف المنتخب الصيني، اللاعب هاو جونمن في الدقيقة 4، واللاعب وبن هان بينج 68 من ضربة جزاء، وجاء هدف الفوز عن طريق اللاعب ولي زويبينج في الدقيقة 76 من المباراة. وشهدت كرة القدم الصينية في 2010 موجة من الإصلاحات وإعادة البناء بعد اكتشاف فضيحة فساد كبيرة تتعلق بالتلاعب في نتائج المباريات. إعادة الثقة وتبدو الفرصة سانحة أمام المنتخب الصيني لإعادة ثقة الجماهير في اللعبة داخل الصين بعد هذه الفضيحة التي أودت بعدد من مسؤولي الاتحاد الصيني للعبة والحكام ورؤساء الأندية ولاعبين سابقين إلى السجن. ورغم الطفرة الهائلة التي حققتها الرياضة الصينية على مدار السنوات الماضية في العديد من اللعبات الجماعية والفردية، ظلت كرة القدم الصينية بعيدة عن المستوى المنشود في بلد يبلغ تعداده أكثر من مليار و300 مليون نسمة ويمتلك العديد من المقومات التي تساعده على نهضة كروية رائعة. وأحرزت الصين لقب دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي استضافتها عاصمتها بكين 2008 ولكن كرة القدم ظلت هي الصداع المزمن الذي تعاني منه الرياضة الصينية حيث فشل المنتخب الصيني في تحقيق أي لقب في البطولات التي شارك فيها بل وفشل الفريق أيضا في التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعدما خرج من التصفيات مبكراً. وعلى عكس النجاح الهائل لكرة القدم في اليابان وكوريا الجنوبية وعودة منتخب كوريا الشمالية إلى التألق وحجز مكانه في مونديال 2010، ما زالت كرة القدم الصينية في مرحلة البحث عن المواهب القادرة على ترك بصمتها على الساحة الدولية. فرصة جيدة ولذلك، ستكون كأس آسيا 2011 فرصة جيدة أمام التنين الصيني لإظهار أي بوادر أو مؤشرات على نجاح مشروع إعادة بناء كرة القدم في الصين والذي بدأ في 2010. ويملك المنتخب الصيني سجلاً حافلاً في بطولات كأس آسيا حيث بدأ مشاركاته في البطولة 1976 ولم يغب عن نهائيات البطولة منذ ذلك الحين حيث ستكون بطولة 2011 في قطر هي المشاركة العاشرة له في بطولات كأس آسيا. لقب الوصيف وأحرز المنتخب الصيني لقب الوصيف 1984 و2004 كما فاز بالمركز الثالث 1976 و1992 والمركز الرابع 1988 و2000 بينما خرج من دور الثمانية في 1996 ومن الدور الأول (دور المجموعات) 1980 و2007. إشادة بالغة ونال المنتخب الصيني ومدربه هونجبو إشادة بالغة بعد مسيرته الناجحة في التصفيات مما دفع هونجو إلى التأكيد على أنه يسعى لبلوغ الدور قبل النهائي في كأس آسيا 2011. وما يضاعف من أمل الفريق ومدربه هو الفوز بلقب بطولة كأس شرق آسيا التي أقيمت عام 2010 في العاصمة اليابانية طوكيو.