16 فبراير 2008 02:36
عكست المواقف السياسية التي أطلقت على ألسنة القادة البارزين في فريقي ''الأكثرية'' والمعارضة في 14 فبراير، مزيداً من التباعد بين خيارات الطرفين ورؤيتهما لمعالجة الأزمة السياسية، وأوحت للمراقبين في بيروت بأن لا حل للمشكلة اللبنانية ما لم تسوَّ الخلافات العربية - العربية اولاً·
وترجمت التصريحات النارية إلى توترات أمنية على الأرض بين انصار الفريقين تنقلت في عدد من مناطق بيروت، استخدمت فيها الحجارة والعصي وأسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح تم نقلهم إلى المستشفيات· وسارعت وحدات من الجيش والقوى الامنية الى التدخل وعملت على الفصل بين المشتبكين وأعادت فتح الطرقات التي أقفلت بالعوائق، وأحيطت هذه التطورات الأمنية بالتكتم، خشية امتدادها الى مناطق اخرى، لاسيما أن أجواء الاحتقان والشحن النفسي بين الجانبين قابلة للتفاعل في أي مكان وزمان·
ففي الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، التي تزامنت مع تشييع القائد العسكري والأمني في ''حزب الله'' عماد مغنية تلاقت المواقف عند نقطة واحدة هي العمل على عدم إدخال البلاد في أي حرب اهلية، وضبط الشارع بما يكفل عدم انفلات الوضع الى ما لا تحمد عقباه·
المصدر: بيروت
عدد اليوم
