الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علاوي والهاشمي يقاطعان اجتماعات بغداد

علاوي والهاشمي يقاطعان اجتماعات بغداد
10 نوفمبر 2010 00:22
قاطع رئيس القائمة العراقية أياد علاوي والقيادي فيها طارق الهاشمي أمس اجتماعات المرحلة الثانية للطاولة المستديرة التي انتقلت من أربيل إلى بغداد والتي تبحث إنهاء أزمة تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة. وأكدت العراقية أن هناك تهميشا ضدها ككتلة الفائزة في الانتخابات العامة التي جرت في مارس الماضي، وسط ضغوط داخلية وخارجية على قادة الكتل السياسية لحسم موضوع الرئاسات الثلاث انعقاد البرلمان غدا الخميس. ونقل بيان صدر عن مكتب الهاشمي قوله إن مقاطعته جاءت بسبب غياب النوايا الصادقة لإيجاد حل لأزمة تشكيل الحكومة. وأكد في بيان صدر عن مكتبه أنه لمس من خلال الاجتماعات الأخيرة أن هناك سعيا محموما وراء المناصب أكثر من السعي لإيجاد حل للأزمة، فيما لم يصدر عن علاوي تعليق. وقال الهاشمي أيضا إن “التغيير مسألة جوهرية وبالتالي ليس المهم لدينا من سيكون في هذا المنصب أو ذاك، المهم هو ضمان تنفيذ برنامجنا الإصلاحي وما عدا ذلك فهو قابل لإعادة النظر”. وأضاف لابد من الاتفاق أولا على طريقة إدارة الدولة العراقية للسنوات الثلاث المقبلة ومن ثم بإمكاننا أن نسمي المرشحين لمختلف المناصب الرئاسية. وقالت مصادر مطلعة لـ”الاتحاد” أمس إن غياب علاوي والهاشمي عن الاجتماع وإيفاد مبعوثين عنه، يعطي دلالة واضحة برفض شروط العراقية للتخلي عن استحقاقها الدستوري والانتخابي في تشكيل الحكومة لصالح رئيس الوزراء المنتهية ولايته وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي. وذكرت المصادر أن رافع العيساوي وحسين الشعلان وصالح المطلك وأسامة النجيفي ومحمد علاوي مثلوا وفد العراقية في اجتماعات بغداد، التي انعقدت في منزل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالعاصمة العراقية. وقال مصدر سياسي رفيع لـ”الاتحاد” إن قادة الكتل السياسية يتعرضون لضغوطات من داخل كتلهم وأخرى خارجية وإقليمية لحسم موضوع الرئاسات الثلاث، مؤكداً أن منصب رئاسة الوزراء قد حسم تقريبا لصالح المالكي. وأضاف المصدر أن شكل الضغوطات تنحصر هذه الفترة باتجاه منصب رئاسة الجمهورية. وأكد المصدر أن القادة يحاولون التغلب على خلافاتهم المستعصية بعد اجتماع الاثنين في أربيل قبل اجتماع البرلمان غداً. لكن الاتفاق على حسم أمر الرئاسات الثلاث متوقف في الدرجة الأولى على حل المشاكل التي تعرقل العملية السياسية العراقية. وقال مسؤولون إن أبرز هذه المشاكل هي تعديل الدستور، والإصلاحات في الحكومة، والضمانات التي يطلبها الأكراد، إضافة إلى مستقبل لجنة المساءلة والعدالة ومهام المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية. وكان المطلك استبق الاجتماع أمس، قائلا “إننا مضطرون للتنازل عن قسم من استحقاقنا الانتخابي، لكن يجب أن يكون القسم الآخر من الاستحقاق قادراً على التغيير الذي تنشده العراقية”. وأضاف في مؤتمر صحفي أن هذا الموقف يأتي “تجسيداً لحرص القائمة العراقية على تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية بين الأطراف السياسية، وستتعامل العراقية بمرونة مع أية مبادرة تنقذ الشعب العراقي من المأساة التي يعيشها اليوم”. واستدرك المطلك قائلاً “لكن هذا التنازل يجب ألا يجعل العراقيين في وضع أسوأ مما هو عليه الآن”، مشدداً على أن “مَن يراهن على اجتثاث الآخر وإقصائه من العملية السياسية واهم، إذ لا أحد يستطيع أن يقصي فكراً أو مشروعاً يؤمن به العراقيون”. وتابع “كما أن مَن يراهن على إقصاء مشروع القائمة العراقية فهو خاسر”. وبين المطلك أنه “سيتم تحديد المرشح لمنصب رئيس الوزراء خلال اليومين المقبلين على أساس الشخصية التي لا تكرر الديكتاتورية وتجربة المرحلة الماضية وتعمل على التفاهم مع الآخرين لمصلحة العملية الديمقراطية”. وقال “رغم بقاء الملاحقات القانونية والسياسية بحقي، لكنني عدت للعراق، فالأحداث الماضية أثبتت للجميع أن جبهة الحوار هي الركيزة الأساسية للقائمة العراقية وفكرها صائب باعتراف الخصوم”. وأشار إلى أن “الدعوات كانت للإقصاء واليوم تحولت هذه الدعوات للقدوم بعد أن اكتشفوا أنهم لا يستطيعون وحدهم أن يبنوا بلداً”. وأكد أن “العراقية ليست طالبة مناصب وإنما طالبة تغيير، وعلى الآخرين أن يفهموا أنهم لا يستطيعون تشكيل حكومة يتطلع إليها الشعب العراقي في حال تم إقصاء الآخرين”. وفي نفس الشأن نفى المتحدث الرسمي باسم القائمة العراقية شاكر كتاب أن يكون هناك اتفاق على حسم أمر الرئاسات الثلاث. وشكك في توصل الكتل السياسية إلى حل واتفاقات قبيل جلسة البرلمان غدا الخميس، موضحا أن هناك أكثر من عشر نقاط تحتاج إلى وقت لمناقشتها.?وكان وفد الكونجرس الأميركي وصل بغداد أمس برئاسة جون ماكين، في إطار الضغوطات على القوى العراقية. وعقد الوفد سلسلة اجتماعات مع القيادات العراقية تناولت سبل خروج العراق من أزمته الحالية، فالتقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الذي أكد ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية. ثم التقى الوفد المالكي الذي أوجز للوفد تفاصيل اجتماع بغداد قبيل انعقاده أمس، الذي أكد حرص العراق على تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة في جميع المجالات وأهمية اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين وضرورة تفعيلها بما يخدم المصالح المشتركة. كما التقى الوفد الأميركي نائب الرئيس العراقي المنتهية ولايته عادل عبدالمهدي، وجدد للمسؤولين الذين التقاهم دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية والتزامها باتفاقية سحب القوات في موعدها المحدد وتفعيل العمل باتفاقية الإطار الاستراتيجي. 4 قتلى باعتداءات في بغداد ونينوى وكركوك بغداد (الاتحاد، وكالات) - قتل أربعة أشخاص وأصيب تسعة آخرون أمس باعتداءات في محافظات بغداد وكركوك ونينوى، وشهدت الأخيرة سطواً مسلحاً على متجر للذهب. وذكر مصدر أمني في منطقة الكاظمية أمس أن شخصاً قتل بنيران دورية للشرطة دون معرفة الأسباب. وكان انفجار سيارة مفخخة وقع أمس الأول في الكاظمية ولم تعلن حصيلة ضحاياه حتى الآن، لكن مصادر أمنية قالت إنه خلف حالة من الفوضى والهلع وأن عدداً من الضحايا سقطوا بين قتيل وجريح مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف هرعت لنقل الضحايا. وأفاد مصدر في الشرطة بأن اثنين من عناصر حماية المنشآت النفطية أصيبا إثر انفجار عبوة لاصقة في سيارة مدنية شمال بغداد أيضاً. وهاجم مسلحون مجهولون إمام وخطيب جامع صهيب في حي المعلمين بمنطقة الدورة جنوب بغداد مما أسفر عن مقتله. وقتل ضابط شرطة وجرح مدني في مدينة كركوك مركز محافظة التأميم بانفجار لم تعرف أسبابه. وفي محافظة نينوى هاجم مسلحون محلاً للذهب وقتلوا صاحبه وسرقوا المصوغات الذهبية ولاذوا بالفرار. وقالت الشرطة “بعد مواجهات مع السارقين تمكنت الشرطة من قتل أحد المسلحين وبحوزته جزء من كميات من الذهب الذي سرق”. وفي وسط الموصل أصيب ستة أشخاص بينهم أربعة من أفراد الشرطة أصيبوا بتفجير متعاقب لعبوتين ناسفتين.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©