الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: لا مفاوضات حول تخصيب اليورانيوم

طهران: لا مفاوضات حول تخصيب اليورانيوم
10 نوفمبر 2010 00:23
اقترحت ايران امس على الاتحاد الاوروبي موعدين لاستئناف المفاوضات في اسطنبول، لكنها قالت في الوقت نفسه “إن جدول الاعمال لن يكون بخصوص تخصيب اليورانيوم على الاطلاق”. وكتب رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية سعيد جليلي الى مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون “انه مستعد لاجراء محادثات في اسطنبول في 23 نوفمبر او الخامس من ديسمبر”. لكنه لم يحدد الموضوعات التي سيركز عليها الاجتماع والذي اصرت آشتون ان يشمل طرح كل شيء. وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان براست “ان اي محادثات لن تتناول برنامج تخصيب اليورانيوم، وان هذا يعني ان جدول اعمال المحادثات لن يشمل ايضا الاقتراح الخاص بمبادلة كمية من اليورانيوم الايراني المخصب الى درجة منخفضة بيورانيوم اعلى تخصيبا لاستخدامه وقودا لمفاعل للاغراض الطبية في طهران”. وقال مهمان برست “قلنا منذ البداية إن مسألة تبادل الوقود شيء والحوار مع مجموعة 5+1 شيء آخر، وإذا لم يتم تناول هذين الأمرين بشكل منفصل تماما، فإن ذلك سيؤدي إلى مشاكل في المستقبل”. وأضاف “المحادثات مع القوى الكبرى لن تشمل الملف النووي على الإطلاق”. وأكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي خلال مؤتمر صحفي في طهران أمس “إنه لم يتم بعد تحديد موعد أو مكان أو موضوع المفاوضات مع مجموعة 5+1”، إلا أنه اعتبر أن هناك مرونة كافية من الجانبين للتوصل إلى اتفاق حول هذه النقاط. مشددا على صدق وجدية بلاده في رغبتها مع القوى الكبرى المطالبة باعتماد مقاربة بناءة. واقترحت مجموعة “5+1” أن يتم اللقاء في فيينا بين 15 و18 نوفمبر الجاري، وأن يشمل البرنامج النووي الإيراني وأي مسألة أخرى لها علاقة بالمفاوضات”. بينما اقترحت طهران عقد جلسة التفاوض اعتبارا من 10 نوفمبر (اليوم) في تركيا. إلى ذلك، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أنه لا يستطيع أن يضمن كون البرنامج النووي الإيراني برمته سلميا. وقال في تصريحات أمس في الأمم المتحدة “إن هذا البلد لم يقدم التعاون الضروري بما يسمح للوكالة بتأكيد أن كل المواد النووية في إيران هي جزء من أنشطة سلمية”، وأضاف “إن التعاون المطلوب يتضمن تطبيقا تاما لقرارات مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي”. من جهته، أكد نائب الممثل الإيراني في الأمم المتحدة عشق الحبيب مجددا أن البرنامج النووي هو بحت مدني، وقال “إن التأكيد على أن إيران لم تقدم التعاون الضروري غير صحيح ومخادع”. وأضاف “إن إيران مصممة على ممارسة دورها غير القابل للتصرف في التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية”. وأشار المبعوث الإيراني إلى أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤثر فيها دول، وقال “يبدو أن التقارير الأخيرة أعدت تحت ضغط من الخارج”. لكنه أكد أيضا رغبة إيران في إجراء محادثات مع الدول الكبرى في المستقبل القريب. وكان الرئيس التركي عبد الله جول قال مساء أمس الأول إنه يتوقع أن تستضيف بلاده المحادثات بين إيران ومجموعة “5+1” قريبا. من جهة ثانية، أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة توجيه الغرب تهديد عسكري إلى إيران لمنعها من إنتاج أسلحة نووية. وقال في خطاب أمام مؤتمر يهودي أميركي في نيو اورليانز “إن العقوبات الاقتصادية على إيران فشلت في كبح برنامجها النووي والتهديد بالعمل العسكري وحده هو القادر على إثناء النظام عن الحصول على قنبلة نووية”. ورأى نتنياهو “أن المرة الوحيدة التي علقت فيها إيران برنامجها النووي كانت لفترة قصيرة خلال عام 2003 عندما اعتقد النظام أنه يواجه تهديدا يعتد به بعمل عسكري ضده”، وأضاف “المفارقة الواضحة البسيطة هي، إذا كان المجتمع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يأمل في وقف البرنامج النووي دون اللجوء إلى العمل العسكري، فعليه أن يقنع إيران أنه مستعد للقيام بمثل هذا العمل”. وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس رفض الدعوة الإسرائيلية، وقال “لا أوافق على أن التهديد بعمل عسكري يعتد به هو وحده الذي يستطيع أن يجبر إيران على أن تقوم بما تحتاج إلى القيام به لإنهاء برنامجها للأسلحة النووية”. وقوطع خطاب نتنياهو خمس مرات بهتافات من جانب مؤيدين للفلسطينيين رددوا بصوت عال عبارة “أوقفوا الاحتلال”. وقام مسؤولو الأمن بطردهم من القاعة. وينتظر أن يلتقي نتنياهو غدا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في نيويورك. تقرير دولي يكشف تزويد طهران ودمشق بتكنولوجيا نووية من بيونج يانج الأمم المتحدة، فيينا (وكالات) - كشف دبلوماسيون في الأمم المتحدة امس عن تقرير تمت إحالته الى مجلس الأمن بشأن احتمال تزويد كوريا الشمالية كلا من سوريا وايران وميانمار بتكنولوجيا نووية محظورة. وكانت اعتراضات الصين وراء تأخير تسليم التقرير الذي أعدته لجنة الخبراء في مايو الماضي. وقال دبلوماسيون “إن من المتوقع نشر التقرير كاملا على موقع لجنة العقوبات”. ورأى التقرير الذي يتضمن 75 صفحة “انه يوجد سبب للاشتباه بان كوريا الشمالية أصبحت من الجهات التي تنشر التكنولوجيا المحظورة. وقال “إن اللجنة تشعر بقلق ازاء تقارير استمرار تورط بيونج يانج في الأنشطة التي لها صلة بالصواريخ النووية والذاتية الدفع في دول معينة من بينها ايران وسوريا وميانمار”. وقال دبلوماسي رفض نشر اسمه “إن الصين قررت فجأة السماح بإحالة هذا التقرير الى مجلس الأمن..اعتقد أن سوريا وميانمار كانتا سعيدتين لإعاقة الصين التقرير، والآن يبدو أن الصين لديها أولويات اخرى”. لكن مبعوثين قالوا إنه من غير المحتمل أن تسمح الصين باستخدام هذا التقرير لفرض مزيد من العقوبات على بيونج يانج. الى ذلك، اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أن البرنامج النووي الكوري الشمالي يبقى مصدر قلق كبير بسبب رفض بيونج يانج استقبال مفتشين على أراضيها. وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “إن كوريا الشمالية لم تسمح للوكالة بوضع ضمانات في البلد منذ ديسمبر 2002”. ودعا كل الأطراف المعنية الى بذل جهود يتم التشاور بشانها لاستئناف المحادثات السداسية في وقت مناسب”.
المصدر: طهران، نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©