الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: التواصل مع العالم الإسلامي صادق ومستمر

أوباما: التواصل مع العالم الإسلامي صادق ومستمر
10 نوفمبر 2010 00:24
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن جهود واشنطن للتواصل مع العالم الإسلامي جادة وستساعد في تحسين أمن الولايات المتحدة لكنه سلم بأن هناك المزيد من العمل الذي يتعين عمله، مضيفاً بالقول “لم نزل تماماً بعض سؤ التفاهم والشكوك الموجودة منذ زمن طويل، لكننا نعتقد أننا على الطريق الصحيح”. ووصل أوباما أمس إلى إندونيسيا حيث أمضى جزءاً من طفولته، في زيارة تم تأجيلها مرتين لأكبر الدول الإسلامية تعداداً للسكان في العالم. وقبل أن يغادرها اليوم، يعتزم أوباما إلقاء خطاب يستهدف التواصل مع العالم الإسلامي يشيد فيه بإندونيسيا بوصفها مجتمعاً متسامحاً ومثالاً للديمقراطية الناشئة. وأعلن البيت الأبيض مساء أمس أن أوباما سيغادر اليوم جاكرتا قبل حوالي ساعتين من الموعد المحدد بسبب المخاطر المتصلة بسحب الرماد التي يقذفها البركان ميرابي. وقال الرئيس الأميركي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو “فيما يتعلق بالتواصل مع العالم الإسلامي فإنني أعتقد أن جهودنا جادة ومستمرة”. وأضاف “نحن لا نتوقع أن نتمكن من إزالة بعض أوجه سوء الفهم وانعدام الثقة التي نمت خلال فترة طويلة من الزمان، بالكامل لكننا نعتقد أننا في المسار الصحيح”. ويتمتع أوباما حتى الآن بتأييد قوي في إندونيسيا رغم أن الثقة فيه تراجعت في دول إسلامية أخرى منذ الكلمة المهمة التي ألقاها في القاهرة في يونيو 2009 للتواصل مع العالم الإسلامي. وأشار أوباما إلى عدد من الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة للتواصل مع المسلمين والتي تشمل مبادرات التعليم والأعمال مثل الاجتماع الذي استضافه العام الحالي وجمع مديري مؤسسات تجارية مسلمين من أنحاء العالم في واشنطن. وقال”من خلال توسيع إطار العلاقة وتعزيزها، فإن ذلك يبني الثقة ويتيح مزيداً من الاتصالات بين الأشخاص”.وأضاف “سيكون أمراً جيداً لأمننا لكنه سيكون جيداً أيضاً للهدف الأكبر للتفاهم بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. أعتقد أنه مشروع لم يكتمل بعد وعلينا أن نقوم بالكثير من العمل بشأنه. وهو لن يلغي أو يحل محل حوار جاد بشأن قضايا سياسية ملموسة”. وتعهد الرئيس الأميركي بألا تكون القضايا الأمنية نقطة الاهتمام الوحيدة للولايات المتحدة وهي تمضي نحو بناء جسور مع العالم الإسلامي. وأضاف “الأمن قضية هامة ولكنني أريد أن أتأكد من أننا نتفاعل مع شرائح كبيرة من الناس بشأن مجموعة كبيرة من القضايا”. وتابع “ أنه مشروع غير مكتمل وأمامنا الكثير من العمل لإنجازه”. وذكر الرئيس الأندونيسي أن البلدين اتفقا على تعزيز التعاون في مجالات الأمن والمناخ والطاقة. وقبل المؤتمر الصحفي المشترك أمس، وقع يودويونو وأوباما اتفاق “شراكة شاملة” لتعزيز العلاقات بين البلدين في المجالين التجاري والأمني ومجال التعليم. وقال الرئيس الاندونيسي “لقد اتفقنا على تحسين التعاون في بعض القطاعات وخاصة في العلاقات التجارية والاستثمار والتعليم والطاقة والمناخ والبيئة والأمن وإقرار الديمقراطية وأيضا المجتمع المدني”. كما قرر البلدان توثيق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب كما أضاف يودويونو. وذكر أوباما خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإندونيسي “علي أن أخبركم..أنه عندما يزور المرء مكاناً قضى فيه فترة من طفولته ثم يزوره وهو رئيس..يصاب بالحيرة إلى حد ما”. وأضاف أن المشاهد والأصوات مألوفة، بالرغم من أن مشهد جاكرتا العام تغير تماماً، مع تزاحم ناطحات السحاب البراقة. غير أني هنا اليوم لا لإلقاء الضوء على الماضي بل على المستقبل” مشيراً إلى أنه اتفق مع الرئيس الإندونيسي على شراكة شاملة للتقريب بين البلدين. وأشار يودويونو إلى أن الولايات المتحدة تمثل ثالث أكبر شريك تجاري لإندونيسيا، بحجم تبادلات بلغ 21 مليار دولار خلال 2008، كما أنها ثالث أضخم مستثمر في البلد الآسيوي الضخم. وقال وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا إن زيارة أوباما ستمثل إطلاق شراكة شاملة بين إندونيسيا والولايات المتحدة. وأضاف “كما تعلمون، لدى الولايات المتحدة رغبة لتعميق وتوسيع التعاون مع إندونيسيا كشريك متكافئ.. وهو تعاون يتطلع للمستقبل بطبيعته”. من المقرر أن يزور أوباما اليوم مسجد الاستقلال وهو أكبر مسجد في إندونيسيا ويلقي كلمة، كما سيلقي كلمة أيضاً في جامعة إندونيسيا.وذكر وزير الدفاع الإندونيسي بورنومو يوسجيانتورو أن وزارته تسعى لتعاون واسع النطاق في مجال الدفاع مع الولايات المتحدة، يشمل تدريب الضباط وتمويل الجيش. كان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أعلن في يوليو الماضي خلال زيارة إلى جاكرتا، أن بلاده رفعت حظراً استمر عقداً على التعاون مع القوات الإندونيسية الخاصة”كوباسوس”، التي اتهمت بارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد.
المصدر: جاكرتا، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©