أسمرا- وكالات الأنباء: جرى في العاصمة الاريترية أسمرا مساء أمس التوقيع على اتفاق السلام حول شرق السودان بين حكومة الخرطوم ومتمردي جبهة الشرق ينهي 12 عاما من القتال بين الجانبين·
وبدأ حفل التوقيع متأخرا ساعة كاملة عن الموعد المقرر·
وشمل التوقيع اتفاق الجانبين حول تقاسم السلطة والثروات وحول الترتيبات الأمنية · وتم تعليق الحفل خلال الإفطار بعد إلقاء كلمات أبرزها كلمة الرئيس عمر البشير الذي تعهد بتطبيق اتفاق السلام، مشيرا إلى أنه يرى فيه ''حلا لمشكلة أفريقية من قبل افريقيين دون وصاية أجنبية''·
وجدد تأكيده رفض قوات دولية في دارفور المضطربة غرب البلاد كما دعا لذلك مجلس الامن الدولي في القرار 1706 وعدد من الدول لا سيما الولايات المتحدة·
وتحدث مستشاره المكلف التفاوض مع جبهة الشرق مصطفى عثمان اسماعيل الذي ألقى بدوره كلمة في الحاضرين، عن مواصلة الجهود لإقناع حركات التمرد في دارفور للانضمام إلى اتفاق السلام في هذه المنطقة·
من جانبه وصف زعيم جبهة الشرق موسى محمد أحمد الاتفاق بأنه تاريخي معتبرا انه بذلك ''تطوى نهائيا صفحة نزاع وتفتح صفحة تنمية الشرق''·
وخلال الحفل الذي استؤنف بعد الإفطار تحدث الرئيس الاريتري اسياس افورقي ودعا في كلمته كافة الأطراف الى احترام الاتفاقيات الموقعة · وجرى بعد ذلك التوقيع على الاتفاق في الحفل الذي حضره نائب الرئيس السوداني سلفا كير ورئيس جيبوتي اسماعيل عمر جيلله وعدد من وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى · وينص الاتفاق على تقاسم السلطة والثروات وعلى ترتيبات أمنية·كما ينص الاتفاق على إشراك زعماء جبهة الشرق في تسيير شؤون البلاد وعلى تشكيل صندوق لتنمية المنطقة بميزانية من 600 مليون دولار على خمس سنوات·
ويأتي توقيع الاتفاق مع متمردي الشرق في الوقت الذي مازالت فيه الحكومة السودانية ترفض أي تدخل دولي في دارفور غربي البلاد·
ومن جهة أخرى ذكرت مصادر سودانية في القاهرة أن الحكومة الاريترية تقدمت بمبادرة للتوسط بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور الذين لم يوقعوا على اتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها في أبوجا مؤخرا بين حكومة الخرطوم وحركة منى اركو مناوى أكبر الحركات المتمردة في دارفور ·وحسب هذه المصادر رحبت الحكومة السودانية بهذه المبادرة وبأي مبادرة تؤدي الى استقطاب جبهة الخلاص المتمردة للانضمام الى اتفاق السلام بعيدا عن فتح أي منبر جديد أو تدخل دولي· وقالت إنه في حالة الاتفاق وقبول هذه المبادرة من جانب الأطراف المعنية فسوف تستضيف العاصمة الاريترية أسمرا هذه المفاوضات·
عدد اليوم
