الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يطلق خطته لمكافحة «داعش» من مجلس الأمن في سبتمبر

31 أغسطس 2014 00:24
دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى إنشاء حلف عالمي واسع لمحاربة المتطرفين في تنظيم ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية» الإرهابي المعروف بـ«داعش» الذي ينشر الرعب عبر ممارساته الوحشية في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، مبيناً أن الرئيس الرئيس باراك أوباما سيعرض أمام مجلس الأمن في قمة بمناسبة تولي بلاده رئاسة المجلس في سبتمبر المقبل، خطة لإنشاء تحالف دولي لمكافحة إرهاب «داعش»، بمساعدة الأمم المتحدة. كما أفاد الوزير الأميركي بأنه سيقوم هو ووزير الدفاع تشاك هاجل، بإجراء مشاورات مع الحلفاء الأوروبيين بهذا الصدد أثناء قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» المقرر عقدها في ويلز يومي الرابع والخامس من سبتمبر أيضاً، لينطلق الوزيران بعدها إلى الشرق الأوسط للحصول على مزيد من الدعم للاستراتيجية من «الدول الأكثر تعرضاً للتهديد المباشر». وكان الرئيس الأميركي تعهد باستشارة الكونجرس قبل أي عمل عسكري موسع ضد متشددي تنظيم «داعش» في كل من العراق وسوريا ولكن من المستبعد أن ينال دعماً سريعاً من الكونجرس المنقسم إذا قدر ذلك، في ضوء الحساسيات السياسية مع اقتراب انتخابات الكونجرس في الرابع من نوفمبر المقبل. وكثف التنظيم الإرهابي الذي ذبح الصحفي الأميركي جيمس فولي، ممارساته الوحشية خلال الأسابيع الماضية، وهو ما دفع وزير الخارجية الأميركي إلى الدعوة لرد موحد بقيادة الولايات المتحدة وأوسع تحالف ممكن . وأوضح أنه سيعمل مع وزير الدفاع الأميركي على هامش قمة حلف الأطلسي في 4 و5 سبتمبر على تشكيل هذا الحلف مع شركاء بلاده الأوروبيين. وتابع كيري أنه سيتوجه مع هاجل إلى الشرق الأوسط بعد قمة الأطلسي للحصول على مزيد من الدعم «من الدول الأكثر تعرضاً للتهديد المباشر». وشدد كيري بقوله «لن نسمح لسرطان (الدولة الإسلامية) بالامتداد إلى دول أخرى. العالم يستطيع مواجهة هذا الوباء ودحره في نهاية المطاف». ورغم أن واشنطن أقرت بأنها لا تزال تفتقد خطة استراتيجية لمحاربة هذا التنظيم مع بدئها بتوجيه ضربات جوية لمواقعه شمال العراق منذ 8 أغسطس الماضي، قال كيري إن الرئيس أوباما سيقترح استراتيجية لمواجهة «داعش» خلال قمة لمجلس الأمن الدولي الذي ستتولى الولايات المتحدة رئاسته في سبتمبر المقبل. وقال الوزير الأميركي «سننتهز هذه الفرصة لمواصلة تشكيل تحالف واسع والتأكيد على الخطر الذي يشكله هؤلاء المقاتلون الأجانب بما في ذلك الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية» المزعومة. وأكد أن «ما نحتاج إليه للتصدي للرؤية العدمية وبرنامج الإبادة هذا هو تحالف واسع يستخدم الوسائل السياسية والإنسانية والاقتصادية والقانونية والاستخباراتية لدعم التحرك العسكري». وأمس الأول، دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز المجتمع الدولي إلى ضرب المتطرفين «بالقوة وبالعقل»، وبسرعة، لأنهم سيتمددون قريباً إلى أوروبا والولايات المتحدة. وقال الملك عبد الله إن «هذا الإرهاب لا يبيه (يحتاج) إلا السرعة . . . وأنا متأكد أنه بعد شهر يصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثاني إلى أميركا». وبعد رفع مستوى التأهب الأمني إلى «الخطر» وهو الرابع قبل الأخير في بريطانيا، قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون «نحن أمام أخطر تهديد عرفناه في تاريخنا». ولكن الولايات المتحدة لم ترفع مستوى التأهب، وقال وزير الداخلية جيه جونسون إنه لا تتوفر معلومات حول «تهديد محدد وثابت» على الأراضي الأميركية من عناصر تنظيم «داعش». من جهتها، ذكرت وسائل إعلام محلية إن السلطات في ولاية كونيتيكت الأميركية تحقق في تهديد محتمل ضد الرئيس باراك أوباما. وأصدر جهاز الخدمة السرية الأميركي المكلف بأمن الرئيس بياناً قال إن «مسؤولي انفاذ القانون تلقوا معلومات تتعلق بشخص ومركبة مريبين محتملين. نتعاون مع شركائنا المحليين لإنفاذ القانون لتحديد صحة المعلومات المقدمة». وقالت صحيفة «هارتفورد كورانت» إن شرطة الولاية تبحث عن رجل زعم أنه وجه تهديداً لأوباما ويقود سيارة فولكسفاجن جيتا فضية اللون. وكان من المقرر أن يزور أوباما رود أيلاند مساء أمس الأول في حملة لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي. ولم تتوفر تفاصيل آخرى على الفور. إلى ذلك، أعلنت الحكومة الألمانية أنها لا ترى ضرورة في الوقت الراهن لتشديد احتياطاتها الأمنية في البلاد لمواجهة الإرهاب، وذلك على الرغم من قرب صدور قرار بشأن توريد أسلحة ألمانية إلى أكراد العراق الذين يقاتلون متطرفي «داعش» شمال العراق. وقال متحدث باسم وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، في تصريح له أمس، إنه بالرغم من ذلك، فإن وقوع هجمات هو أمر محتمل في كل وقت، إذ أن ألمانيا مستهدفة من قبل الإرهابيين. وأضاف المتحدث أنه لا توجد شواهد حول تخطيطات ملموسة لشن هجمات في ألمانيا ، ولذلك فليس هناك داع للتفكير في رفع درجة الاستعداد الأمني. ( عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©