الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«تراث» ترصد تاريخ ميناء زايد

«تراث» ترصد تاريخ ميناء زايد
14 أغسطس 2011 01:36
في العدد الجديد من مجلة “تراث” التي تصدر عن نادي تراث الإمارات، تستعرض الكاتبة والباحثة فاطمة مسعود المنصوري القصة الكاملة لإنشاء ميناء زايد، والذي مضى على إنشائه أربعون عاماً، ويستعد حالياً للاستراحة، تاركاً مكانه للميناء الشاب الجديد، ميناء خليفة الذي أوشكت سلطات حكومة أبوظبي على الانتهاء منه قرب منطقة الطويلة. القصة الكاملة التي تنشرها المجلة عن الميناء بدأت ببيان أهمية الميناء الذي أمر ببنائه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، استجابة للحركة النهضوية التي شهدتها أبوظبي مع توليه، رحمه الله، مقاليد الحكم فيها عام 1966، حيث كان الميناء القديم، والذي عرف باسم “مرسى السفن” مقابل السوق القديم عند دوار الساعة “سابقاً يعج بأسماء العديد من التجار، وكانت التجارة تتم وفق المثل الشعبي السائر “سر بالصدق وشارك الناس في أموالهم”. لكن ذلك لم يمنع من وجود حركة استيراد كبيرة، أغلبها من المواد الاستهلاكية، ونمو الميناء القديم بفعل التحسن في المواصلات بين الهند والخليج، والاتفاقات البحرية التي وقعتها بريطانيا مع دول المنطقة. كما تورد الكاتبة أهم ما جاء في كتابات الرحالة الأجانب عن الميناء القديم، ومن أولها وأهمها إشارة س. بكنجهام عام 1816 ، ومساعد الوكيل السياسي 1818 لتواصل وصف التطورات التي طرأت عليه خلال فترة الستينيات، والتي على الرغم من استمراها لم تمنع إنزال البضائع من سفن الشحن إلى صنادل مسطحة تتوقف على بعد ثلاثة أو أربعة كيلومترات، لتجلبها إلى الشاطئ، ثم تنقل إلى تأسي لجنة الموانئ والجمارك، التي اعتبرتها البداية الحقيقية لإنشاء البنية التحتية البحرية للموانئ والجمارك في أبوظبي، حيث بدأ إنشاء رصيفان وافتتحهما كل من المغفور لهما بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله عام 1968، ثم تكتمل الإنشاءات في 1972، وكانت “الأحمدي” أول سفينة ترسو فيه بحمولة 16 ألف طن بحري. إضافة إلى تفاصيل كثيرة ترصدها الكاتبة، لتوثق من خلالها مسيرة مدينة وليس فقط ميناء. كما احتوى عدد مجلة “تراث” استطلاعاً مصوراً عن متحف عجمان، يستعرض مسيرته من مقر للحكم والنفوذ، إلى مستودع للتراث والتاريخ، إضافة لموضوع آخر عن وسائل التبريد والتكييف الطبيعية في المساكن التقليدية في الدولة. وتعرض المجلة كذلك تفاصيل من تراث وتاريخ العالم فتعرض لمتاحف قصر عابدين في مصر العربية، وأكثر من 42 مدينة في العالم تحمل اسماً واحداً هو الاسكندرية نسبة إلى الإسكندر المقدوني، وإحدى الذخائر الأدبية التراثية العربية، بل العالمية الخالدة، والمعروفة بتحفة الألباب، كما تعرض لبانوراما رمضان في التراث الشعبي العربي بأدق تفاصيله، وحديث عن رمضان في رمضان في القرن التاسع عشر. وترصد المجلة كذلك في عددها الأخير إنجازاتها الخاصة، حيث تورد خبراً عن فوز اثنين من كتابها بجائزة الدولة التقديرية في مصر، وخبراً آخر عن الندوة التي أقامتها مكتبة الإسكندرية مؤخراً في بيت السناري في القاهرة احتفاءً بمجلة “تراث” والإعلام عن بدء وضع محتوياتها على الموقع الإلكتروني للمجلة .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©