الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كسارات عجمان.. صداع وصدوع في رؤوس ومنازل أهالي «الصبيغة»

كسارات عجمان.. صداع وصدوع في رؤوس ومنازل أهالي «الصبيغة»
31 أغسطس 2014 01:42
طالب أهالي منطقة الصبيغة التابعة لإمارة عجمان، وزارة البيئة بالتدخل للحد من التلوث الذي تسببه الكسارات العاملة في المنطقة، مؤكدين أنهم يدفعون ثمناً باهظاً من صحتهم ومحاصيلهم بسبب المشكلة التي تفاقمت بعدما غابت الإخطارات، التي كانت تصلهم بمواعيد تفجير الكسارات، لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. من جانبه أكد مكتب بلدية عجمان في مصفوت إخطار الأهالي بموعد التفجير ووقته، وأن الكسارات تعمل في الفترة المسائية، من الساعة الثانية ظهراً حتى العاشرة مساء، مشيراً إلى أن دور البلدية يقتصر على رقابة الكسارات والتأكد من التزامها بشروط الصحة والبيئة. وتقول المواطنة (أم عبدالله): فيما سبق كانت تصل للمنطقة إخطارات بمواعيد تفجير الكسارات للجبال خلال 24 ساعة، أما الآن فتقوم الكسارات بالتفجير دون إرسال هذه الإخطارات وفي أي وقت، ويبقى الخوف كله على الأطفال وكبار السن حتى لا تتكرر الحادثة الذي وقعت منذ فترة، إذ أصيب أحد الأطفال بكسر مضاعف في قدمه بسبب وقوع حجر من منزل أسرته، كما أن منازلنا أصبحت متهالكة بسبب تفجيرات الكسارات ونحن لا نملك المال اللازم لصيانتها كل عام. المواطن (س. ب) بدوره قال: الكسارات تبعد عن منطقة الصبيغة تقريبا 3 كم فقط، ونحن نعاني بشكل مستمر من الغبار ليلاً ونهاراً، جراء عمل الكسارات على مدار الساعة دون توقف، كما أن الغبار يشكل موجة ضبابية تحيط بالمنطقة السكنية، وهي في أسوأ حالات الجو تتسبب في حجب الرؤية. وتؤيده المواطنة (أم محمد) قائلة: المشكلة أصبحت سبباً مباشراً لهروب الخادمات لم يعد في استطاعة الخادمة تنظيف المنزل من الغبار بشكل يومي، فهي تمسح المكيفات والنوافذ وساحة المنزل يوميا بسبب الغبار المتصاعد من الكسارات، بالإضافة لتلميع وتنظيف سيارتها وسيارة زوجها، وهذا يجعل الكثير من الخادمات يطلبن العودة إلى المكاتب أو الهروب من المنازل. ويقول النحال أبو عبد الله: الصبيغة من المناطق التي يكثر فيها العسل الطبيعي سواء عسل السدر أو السمر، فهي منطقة طبيعية خلابة، ولكن انتشار الكسارات بشكل كبير أدى إلى هجرة النحل للكهوف وسكن في المنازل أو الأماكن المهجورة، ما قلل إنتاج العسل وتراجعه. أما المواطن (م. ع) يروي لـ”الاتحاد” مأساته في تراجع إنتاج النخيل الذي يسوقه للفوعة في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب انتشار الغبار على المحاصيل، وعند غسلها بالماء يزيد وزنها، وبالتالي لا تقبلها شركة الفوعة، ناهيك عن الغبار المتساقط على التمور، أثناء تجفيفها. وتقول المواطنة (ع. م) صغيري يعاني من (بوصفار)، وهو حديث الولادة، ولا أستطيع أن أجلسه تحت أشعة الشمس في الساعات الباكرة خوفاً عليه من الأمراض والحساسية بسبب الغبار المنتشر في الجو، وسبق وتواصلنا مع الجهات المعنية لإيجاد حل لموضوع الكسارات، ولكن دون جدوى. وتعقيباً على شكاوى الأهالي قال سيف بن غدير الكتبي مدير بالوكالة لمكتب مصفوت التابع لدائرة البلدية والتخطيط بعجمان: يتم إخطار أهالي منطقة الصبيغة بموعد التفجير ووقته، كما أن الكسارات تعمل من الساعة الثانية ظهراً حتى العاشرة مساء، وفي حال عدم الالتزام بشروط ومتطلبات الصحة العامة والبيئة وساعات العمل المحددة، يتم اتخاذ إجراءات بحقها تتضمن إنذاراً وغرامات مالية وإيقاف الكسارة عن العمل. وأضاف: “يقتصر دور البلدية على رقابة الكسارات والتأكد من التزامها بشروط الصحة والبيئة، وتحقيقاً لاستراتيجيات دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، تتم المتابعة المستمرة للتأكد من تطبيق متطلبات ومعايير الصحة العامة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©