الإسعافات الأولية للأطفال

من أجمل نعم الله علينا، نعمة الأبناء لأنهم يضيفون جواً ساحراً على المنزل ويعطوننا الأمل بالمستقبل، لكن بعض الأطفال - وللأسف - مشاغبون لدرجة كبيرة قد يقعون نتيجة ذلك في عدة مخاطر أو حوادث أو إصابات، ومن المفروض أن يتعلم أولياء أمورهم، الإسعافات الضرورية التي يحتاجها الأطفال عند إصابتهم، وذلك حسب نوعيتها· ففي حالة الحروق، اغسلوا مكان الحرق بماء بارد ثم قوموا بتغطيته بقطعة قماش طرية ومبللة بالماء البارد حتى يزول الألم· ويجب عدم وضع الثلج على الحرق كما تقوم به بعض الأمهات· وإذا تعرضت العين لأي مادة كيماوية، قوموا بغسل العين بماء نظيف وبشكل متكرر لمدة ؟؟ دقيقة ثم انقلوه للمستشفى لكي يتابعه الطبيب، ولا تحاولوا لمس أو تدليك العين المتأذية أو تضعوا أي قطرة داخلها إذا ما لاحظتم وجود جسم غريب فيها·· فهذا من اختصاص الطبيب وحده لأنه القادر على معرفته السبب وطرق العلاج· وفي حالة فقدان الوعي، قوموا بوضع الطفل على ظهره ووجهه متجهاً نحو الجانب ثم ارفعوا ساقي الطفل لمستوى أعلى من مستوى الرأس ولا تعطوا الطفل أي شيء عن طريق الفم، ثم اتصلوا بالطبيب إذا لم يستعد الطفل وعيه خلال دقائق· وفي حالة الاختلاجات ابعدوا الطفل المصاب بالاختلاج عن كل ما يؤذيه واجعلوه مستقيماً على أحد جانبيه وأجروا له تنفساً صناعيا إذا كان لا يتنفس أو كان لونه أزرق ولا تضعوا أي شيء في فم الطفل، كما يجب إخراج أي بقايا للطعام من فمه والاتصال بالطبيب المختص· وإذا ارتفعت حرارة الطفل يجب إعطاؤه أحد الأدوية الخافضة للحرارة كإجراء أولي، أو وضع كمادات أبرد قليلاً من حرارة جسمه، أما إذا كانت حرارته مرتفعة بسبب تعرضه لأشعة الشمس لفترة طويلة فيجب نقل الطفل إلى مكان أكثر برودة وإعطاؤه الكثير من السوائل· وتذكروا أن ارتفاع الحرارة ليس مرضاً بحد ذاته بل أحد عوارض المرض· ولا بد من مراجعة الطبيب لمعرفة سبب الحرارة خاصة إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر· وفي حالة الكسور والرضوض لا تقوموا بتحريك الطفل الذي تشتبهون بإصابته في العنق أو العمود الفقري، بل يجب طلب الإسعاف بعد تثبيت الطرف المكسور- إذا كانت في اليد مثلاً - ووضع كمادات باردة عليه· في حالة التعرض لضربة في الرأس لا تقوموا بتحريك الطفل، ولكن يجب طلب الطبيب أو الإسعاف إذا كان لدى الطفل فقد وعي أو ميل شديد للنوم أو صداع مستمر أو قيء أو عدم القدرة على تحريك أحد الأطراف أو سيلان الدم أو سائل أصفر من الأنف أو الأذن- عند وجود الاختلاجات - وعند وجود اضطراب في الوعي أو الكلام· أماني عبد الرحيم