مصطفى عبد العظيم (دبي) - سجل سعر صرف الدرهم الإماراتي قفزات متتالية أمام العملات العالمية الرئيسية باستثناء الين الياباني خلال تعاملات شهر يوليو الماضي مستفيداً من ارتفاعات الدولار أمام سلة عملات بما فيها اليورو بنسبة زادت على 3% خلال الشهر.
وأظهرت بيانات الأسعار لدى صيارفة، تفوق العملة المحلية المرتبطة بالدولار عند سعر صرف ثابت، أمام العملات الأوروبية خلال شهر يوليو، على خلفية الضغوط التي تتعرض لها العملة الأوربية بسبب استمرار تفاقم حدة أزمة الديون السيادية والتصريحات المخيبة للآمال بشأن معالجتها.
وارتفع الدرهم بنحو 2,9% أمام اليورو، وبنسبة 2,17% أمام الفرنك السويسري، وبنسبة 0,01% أمام الجنيه الاسترليني، وبنسبة 0,8% أمام الجنيه المصري وبنسبة 0,10% مقابل الروبية الهندية، واستقر أمام الريال السعودي.
أما الين الياباني فقد ارتفع مقابل الدرهم بنسبة 2,1%، وكذلك الدولار الأسترالي بنسبة 2,3%، بسبب تراجع العملة الأميركية أمام كل من العملتين بنهاية تعاملات الشهر الماضي.
وصعد الدولار إلى أعلى مستوياته خلال شهر بنهاية تعاملات يوليو، مدعوماً بإقبال واسع باعتباره “ملاذا آمنا للقيمة” وسط قلق المستثمرين من كيفية زيادة إسبانيا رؤوس أموال قطاعها المصرفي المتداعي وإصلاح ماليتها العامة.
وأظهرت مقارنات أسعار الصرف لشهر يوليو تحركات متباينة للعملات الأجنبية مقابل الدرهم الذي اقتفى أثر الدولار في أدائه الإيجابي أمام سلة عملات.
وسجلت العملة الأوروبية انخفاضاً ملحوظاً أمام الدرهم بلغت نسبته 2,9% بعد أنهى الشهر عند مستوى 4,51 درهم، مقارنة بـ4,65 درهم في نهاية تعاملات شهر يونيو، وهو المستوى الذي كان الأعلى خلال تعاملات الشهر في حين كان مستوى 4,42 درهم هو الأدنى خلال الشهر، ليبلغ متوسط التداول 4,51 درهم.
واستفاد الدرهم من التراجع الذي سجله اليورو في الأسبوع الأخير من تعاملات يوليو أمام الدولار بعد تصريحات مخيبة للآمال من قبل رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، حيث هبطت العملة الموحدة دون مستوى 1,22 دولار إلى 1,2180، بعد أن قفزت إلى أعلى مستوياتها في شهر تقريبا عند 1,240 دولار.
وكان دراجي أشار خلال مؤتمره الصحفي الشهري إلى ضرورة استعداد الحكومات في دول منطقة اليورو لتفعيل دور صندوق الإنقاذ الأوروبي في سوق السندات.
وبحسب بيانات أسعار الصرف، فقد تراجع الفرنك السويسري بنسبة 2,79% أمام الدرهم، بعد تعاملات يوليو عند مستوى 3,75 درهم مقارنة مع 3,86 درهم في إغلاق تعاملات شهر يونيو، مسجلاً أعلى مستوياته للشهر عند 3,86 درهم، مقارنة مع أدنى مستوى عند 3,68 درهم، وبمتوسط للشهر قدره 3,76 درهم.
وسجل الدرهم ارتفاعا طفيفا مقابل الجنيه الاسترليني بعد أن أنهى تعاملات الشهر عند 5,75 درهم لكل باوند، مقارنة بإغلاقه في شهر يونيو عند 5,72 درهم، ليسجل أعلى مستوى له خلال الشهر عند 5,78 درهم، مقابل أدنى مستوياته للشهر عند 5,65 درهم، وبمتوسط للشهر عند 5,73 درهم. وجاء استقرار الدرهم مقابل الاسترليني في أعقاب الارتفاع الطفيف للباوند مقابل الدولار الأميركي في الأسبوع الأخير من يوليو مع صدور بيانات أفضل من المتوقع حول النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة خلال الربع الثاني، واستمرار المخاوف بشأن أزمة الديون المتصاعدة في منطقة اليورو.
وأمام الين، تراجع الدرهم الإماراتي خلال يوليو بنسبة 2,17% وذلك بعد أنهى تعاملات الشهر عند 0,0465 درهم، مقارنة مع إغلاق شهر يونيو عند 0,0470 درهم.
وسجل الين أعلى مستوى له للشهر عند 0,0471 درهم، مقارنة مع أدنى مستوياته للشهر عند 0,0459 درهم، وبمتوسط للشهر قدره 0,0465 درهم.
وجاء هذا الارتفاع في أعقاب هبوط الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له في شهرين أمام العملة اليابانية في التعاملات الآسيوية بعد أن جاءت بيانات نشاط المصانع في الصين أضعف مما كان متوقعاً.
كما أظهرت البيانات ارتفاع الدولار الأسترالي مقابل الدرهم بنسبة 2,3% بعد أن أنهى تعاملات الشهر عند 3,84 درهم، مقابل 3,75 درهم في إغلاق يونيو الماضي، مسجلاً أعلى مستوياته للشهر عند 3,87 درهم وأدنى مستوى له عند 3,71 درهم، وبمتوسط للشهر قدره 3,78 درهم.
واستفاد الدولار الأسترالي من صدور بيانات خاصة بمبيعات المنازل الجديدة في أستراليا ليرتفع مقابل الدولار الأميركي واليورو والين الياباني.
وأمام العملات الإقليمية، واصل الدرهم ارتفاعاته مقابل الروبية الهندية بعد أن سجل ارتفاعاً خلال الشهر قدره 0,10% ليصل إلى 15,13 روبية، مقارنة بإغلاق شهر يونيو عند 15,11 روبية.
كما ارتفع الدرهم مقابل الجنيه المصري بنسبة 0,77% ليصل إلى 1,65 جنيه، مقارنة مع 1,64 جنيه بنهاية تعاملات يونيو، مسجلاً أعلى مستوياته للشهر عند 1,667 جنيه.
وسجل سعر صرف الدرهم استقراراً أمام الريال السعودي خلال تعاملات يوليو الماضي عند سعر 1,0210 ريال.
عدد اليوم
