الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أولياء أمور يضعون أبناءهم في«أيادي الوطن»..ومنتسبون:جاهزون للتدريب

أولياء أمور يضعون أبناءهم في«أيادي الوطن»..ومنتسبون:جاهزون للتدريب
31 أغسطس 2014 15:27
شهدت ساعات الصباح الأولى، أمس، توافد شباب الإمارات، على مراكز التجنيد، ملبين النداء، في ساعة ترقبها الجميع منذ صدور قانون قانون الخدمة الوطنية، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في يونيو الماضي. وكان لافتاً، الحماس الشديد الذي أبداه المنتسبون منذ اللحظات الأولى، فيما صاحبهم آباؤهم وأهلوهم، إلى أبواب المراكز، تاركين إياههم في أيدي الوطن الأمينة، بقبلات طالت الجباه، والخشوم، ونظرات تملؤها العزة بالوطن والفخر به والإصرار على خدمته. ففي منطقة المنامة بعجمان، بدأ الشباب الإماراتي في صنع ملحمة وطنية، نالوا من خلالها شرف كونهم «أول دفعات التجنيد في الخدمة الوطنية والاحتياطية». مشهد الاستقبال والترحيب باستقبال الملتحقين بالدفعة من قبل القائمين على المركز في المنامة، أضاف للعرس الوطني فخراً آخر بمستوى النظام والاستقبال والتسجيل وبالتالي توزيع الملتحقين على مساكنهم، بإنهاء إجراءاتهم في الصالة الرياضية الكبيرة بالمركز. وامتزجت أقوال الأهالي والمتقدمين للخدمة بأحاسيس الفخر والعزة والكرامة وحب الوطن وتلبية ندائه، وغيرها من المعاني الجميلة التي رصدتها «الاتحاد» في معسكر تدريب المنامة، وكانت هذه اللقاءات. بداية، قال على سالم الظهوري، من دبا الحصن، والذي حضر برفقة أخيه عبدالله، إن هذه اللحظة تعتبر تاريخية في سجلات البلاد، وهي فخر واعتزاز لكل من يشارك فيها سواء من الملتحقين للدفعة الأولى من الخدمة أو الأهالي ممن لهم أبناء أو أشقاء منتسبين إليها، مشيراً إلى أنه يشعر بالفخر لرؤيته مشهد توافد شباب الوطن للالتحاق بمركز التدريب بهذه الصورة المشرفة. وعبر عبدالله سالم الظهوري (17 عاماً)، عن سعادته بالالتحاق بالدفعة الأولى من الخدمة الوطنية والاحتياطية في بلاده، مشيراً إلى أنه مستعد لها منذ فترة ويدرك تماماً الحياة العسكرية الجادة والمفيدة، متمنياً أن يستفيد قدر المستطاع من تلك الدورة والتي ستصل مدتها لتسعة أشهر. أما خليل البلوشي، من إمارة رأس الخيمة، الذي حضر برفقة اثنين من أبنائه، راشد، ومحمد، فعبر عن سعادته بالفخر بأنه يشارك في أفواج الخدمة الوطنية باثنين من أبنائه، وأنه سعيد جداً بتوصيلهما بنفسه لمركز التدريب. وعبر كل من محمد وراشد، عن فخرهما بالانتماء لهذه الدفعة، مشيرين إلى أنهما ومنذ فترة أنهيا أوراق تسجيلهما في معسكر الرحمانية، وآن الأوان بأن يلتحقا بمركز التدريب العملي ومتأكدان بأنها مرحلة مهمة في حياتهما سيكتسبان منها الكثير من السمات الطيبة كالنظام والصبر والطاعة، بالإضافة لحب الوطن. بدوره أكد خالد أحمد خالد، من عجمان، وعلى البادي، أنهما حضرا برفقة ابنيهما (محمد خالد، وجاسم البادي)، لمركز التدريب في المنامة، مدركين أن الخدمة الوطنية تعتبر أفضل لأبنائهم في مسيرة حياتهم المستقبلية، وأن تلبية نداء الوطن واجبة على كل أبنائه. حوار الأجيال من جهته، أفاد عبدالمطلب وليد محمد من دبي، أنه حضر برفقة ابنه عمر لمركز التدريب، حيث حرص على التواجد معه من الساعات الأولى لفتح المركز أبوابه واستقبال المتقدمين للخدمة، مشيراً إلى أنه وطوال الطريق يتحاور مع ابنه في النظام العسكري، وأنه سيتعلم الكثير من الأشياء المفيدة له جداً في حياته المستقبلية خلال هذه الورشة عليه أن يكون قدر المسؤولية والشرف الذي حظي به في الانتساب لأول دفاعات الخدمة الوطنية في البلاد. بدوره، قال عمر عبدالمطلب، إنه جاء ليشارك زملاءه في تلبية نداء الوطن والالتحاق بالخدمة الوطنية ونيل هذا الشرف وليكتسبوا أيضاً معان ومهارات وقيم جميلة ونبيلة تغرسها البلاد في أبنائها بالالتحاق بالخدمة العسكرية من أهمها حب الوطن والذود عنه وتلبية ندائه والتضحية من أجله بعد أن منح أبناءه كل سبل الراحة والحياة الكريمة على أرضه، وحقق له الكثير من متطلبات الحياة، لم تتوفر للشعوب الأخرى. من جانبه ذكر على محمد يوسف، من عجمان، أنه حضر برفقة ابنه نوح، 18 عاماً، أن لديه ابنين يعملان في الجيش، وأنه يدرك مدى الفائدة التي ستعود على ابنه من الالتحاق بهذه الدفعة من الخدمة الوطنية بعد أن حصل على الثانوية العامة نظراً للحياة العسكرية الجادة والمفيدة في الحياة، والتي يجب على جميع أبناء الوطن أن يمروا بها ويتعلموها. متفوق في الثانوية وأفاد علي سالم خميس النقبي من خورفكان بأنه حضر إلى مركز التدريب في المنامة بصحبة ابنه وابن أخته وصديقيهما، وكانت نفسيتهم طيبة طوال الطريق وسعداء جداً بالانضمام للخدمة الوطنية، بل كانوا متلهفين لهذا اليوم ومستعدون له منذ فترة، سواء من حيث تجهيز حقائبهم، أو للوصول للمركز. وقال: إن ابني عمار من الحاصلين على نسبة 92? في الثانوية العامة، وله حق الاختيار في الالتحاق بالدورة أو استكمال دراسته الجامعية، إلا أنه فضّل أن يلتحق بالدفعة الأولى للخدمة الوطنية لينال هذا الشرف، وليكون بين زملائه وأصدقائه. من جهته نوه حمد سلطان الخوري من رأس الخيمة، إلى أنه حضر مع ابنه إبراهيم، وأنه يتحاور معه دائماً على ضرورة أن يطيع الأوامر وأن يتحلى بالنظام والصبر والمثابرة وأن يكون بمثابة قدوة لزملائه في تجاوز هذه الدورة التدريبية الهامة له في حياته المستقبلية. سهولة الإجراءات في القاعة الرياضية داخل مركز المنامة، ومع تواصل الإجراءات الخاصة بالمتقدمين للدورة، أبدى عدد من الملتحقين رأيهم في سهولة الإجراءات التي تمت معهم، حيث قال كل من محمد سالم الطنيجي، من رأس الخيمة، وعبد الله محمد أحمد من دبي، إنهما حضرا للمركز نحو الساعة الثامنة صباحاً ومع بداية الاستقبال، وقد مرا بمراحل الاستقبال والتسجيل وبالتالي التفتيش على الحقيبة ومحتوياتها، ليتم بعدها التسكين في المركز. وأضافا: إنهما متحفزان جداً لدخول مركز التدريب في المنامة وسيكونان حريصين ومنذ فترة على أن إطاعة الأوامر والتعليمات وأن يستفيدا من هذه الدورة، ويكونا قدر الثقة والمسؤولية التي حملتها لهما الدولة. وأشار كل من محمد سيف سعيد درويش من شعم برأس الخيمة، وعلي عبيد الشميلي، من رأس الخيمة، إلى أن شرف الخدمة الوطنية والاحتياطية واجب على كل شاب مواطن وشرف أيضاً لأي شخص أن يكون ضمن الدفعة الأولى في تجنيد بلاده، وأن كل المتقدمين للتسجيل في هذه الدورة يدركون جدياً حقيقة الأمر ومستعدين لتحمل الصعاب والاستعداد بالتضحية بالأرواح لنصرة البلاد. وأضافا: إن فترة التدريب والتي حددت بـ21 يوماً تعتبر فترة مهمة وقد يكون الكثير من الشباب من المتقدمين للخدمة لم يفارقوا منزل أهاليهم لفترة قاربت تلك الأيام، إلا أنها تعتبر بداية حقيقية للحياة العملية الجادة والتي يجب فيها أن يتحمل الجميع، وأن يكونوا فيها قدر المسؤولية ويثبتوا للبلاد أنهم أبناؤها الحقيقيون المستعدون للتضحية بأرواحهم من أجلها. أم تحضر برفقة أصغر أبنائها حضرت المواطنة فاطمة جمعة سليمان من الفجيرة، لمركز تدريب المنامة بصحبة، ابنها محمد سبيت راشد، وكانت برفقتهما ابنتها (شقيقة محمد)، حيث أصرت الأم على أن ترافق ابنها في الدرب لتشهد معه بداية الدورة التدريبية الأولى للخدمة الوطنية. وقالت: إن محمد هو أصغر أبنائي وإنني حضرت معه لأشجعه على أن يكون ضمن الصفوف الأولى في الخدمة الوطنية، وكنت سعيدة بأن أكون برفقته إلى أن يصل لباب مركز التدريب لأتركه ولمده 21 يوماً داخل المركز، على أمل أن أراه بعد هذه الفترة وقد تعلم وتدرب على أشياء مهمة في حياته. وتابعت: نحن تحت أمر بلادنا في كل شيء يكون في الصالح، ومستعدون بالتضحية بأبنائنا في نصرتها والدفاع عنها إذا تطلب الأمر، وأنا سعيدة بأن ابني في الخدمة الوطنية والاحتياطية، داعيه أن ينعم الله على البلاد بالأمن والأمان وأن يحفظ قيادتها الرشيدة. بدوره قال محمد سبيت راشد، 17 عاماً إننا أبناء الإمارات تربينا على حب الوطن وتلبية النداء، وأنني سعيد بأن أنال شرف الانتساب لأول دفعات الخدمة الوطنية والاحتياطية، والتي بدأت بالفعل مع دخول مركز المنامة ومستعد لخوض هذه الدورة طوال التسعة أشهر المقبل وسأبذل كل جهدي لأجتازها بالصورة التي حددتها بلادي. مقولات خالدة اكتست القاعة الرياضية التي استقبلت المشاركين في الدفعة الأولى للخدمة الوطنية والاحتياطية في مركز المنامة بلافتات كبيرة دون عليها مقولات خالدة، من بينها مقولة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان– طيب الله ثراه-: «إن البلاد بحاجة إلى أبنائها لأن عليهم يعتمد الحاضر والمستقبل»، ومقولة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله-: «إن الوطن يتطلع إليكم بأمل كبير واعتزاز لا حدود له». كما تضمنت القاعة مقولات حول الخدمة الوطنية بأنها فخر وشرف لكل مواطن، وسام شرف لكل منتسب إليها، وتساعد على استغلال طاقات الشباب ومواهبهم. حقيبة يدوية ترك أهالي الملتحقين بالدفعة الأولى أبناءهم على مداخل مركز التدريب، ليستقبلوا لحظة كانوا في انتظارها منذ فترة، حاملين معهم، بالإضافة لطموحاتهم وآمالهم، حقيبة يدوية صغيرة تتوقف محتوياتها على حذاء رياضي أبيض خاص بالركض، حذاء نايلون (نعال)، اللون أزرق، عدد (4) ملابس داخلية و(4 جرابات)، و(2) وزار مع فانيله، بالإضافة لمعدات النظافة الشخصية (صابون +معجون أسنان +فرشاة +قصاصة أظافر +أدوات حلاقة).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©