السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تترقب فض اعتصامي «رابعة» و «النهضة» في أي لحظة

مصر تترقب فض اعتصامي «رابعة» و «النهضة» في أي لحظة
12 أغسطس 2013 09:16
كشف مصدر أمني بارز بوزارة الداخلية المصرية أن فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة سيكون فجر اليوم الاثنين. وأضاف المصدر أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اجتمع ظهر أمس مع عدد من مساعديه وانتهى الاجتماع إلى تحديد فجر اليوم الاثنين موعدا نهائيا لبدء فض اعتصامي رابعة والنهضة. واستعرض الوزير تقارير أمنية حول أعداد المعتصمين والأسلحة التي بحوزتهم والحصون التي قاموا بتدشينها في الميدانين وأعداد النساء والأطفال الموجودين بينهم. وكشف المصدر جميع القوات التي ستشارك في فض الاعتصامات ستكون مدعمة بآليات مصفحة مع توفير دروع واقية من الرصاص لجميع الأفراد والجنود. وأضاف المصدر أنه سيتم حصار الاعتصامات ومنع الطعام والشراب وسيتم توجيه تحذيرات ثم إطلاق خراطيم المياه ثم استخدام طلقات الصوت وغلق جميع المداخل والمخارج وفتح مدخل واحد في الأماكن الموجود فيها النساء والأطفال، وآخران للشباب والرجال للخروج منها فقط وسيتم تزويد القوات بأجهزة لكشف المفرقعات عن بعد. وأكد أن الداخلية حريصة على عدم إراقة الدماء خلال فض الاعتصام وأنها ستناشد المعتصمين بالانصراف دون اللجوء للعنف حفاظا على الأرواح من الجانبين. من جهة أخرى اعتبر مستشار شيخ الأزهر، الدكتور محمد مهنا، أن رفض جماعة الإخوان المسلمين المشاركة في تلبية دعوة الإمام الأكبر يحمّلها المسؤولية أمام الله والشعب والتاريخ، موضحاً أن روح الإسلام تقول غير ذلك، بأن الدعوة للصلح هي شعار الإسلام والمسلمين. وكشف مهنا أنه لم يتم حتى الآن الاتصال بالأطراف التي من المقرر دعوتها من أجل طرح المبادرات لمناقشتها للخروج بمبادرة تعمل على حل الأزمة السياسية الراهنة، وفق ما ذكره التلفزيون المصري. وقال إن الدعوة مفتوحة لكل الأطراف من أجل العمل لصالح مصر وشعبها، مؤكداً حرص الأزهر على الخروج من الوضع القائم لحقن دماء. وأكد الشيخ أشرف سعد، أحد علماء الأزهر، أن الإخوان رفضوا العديد من المبادرات التي عرضت على الأزهر من قبل القوى السياسية المصرية. وأشار إلى أن الانسداد يأتي دوماً من قبل جماعة الإخوان المسلمين، معتبراً هذا التصرف ليس بالجديد عليهم. كما لفت إلى أن جماعة الإخوان تدعي أنها صاحبة مشروع إسلامي، لكن موقفهم يتناقض مع المبادئ الإسلامية التي تدعو للمصالحة والسلم. ودعاهم إلى إعلاء حقن الدماء على الكرسي والمناصب. ورفضت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وساطة الأزهر التي تدعو للحوار، واتهموا شيخ الأزهر بأنه طرف في الأزمة. كما اشترطوا عودة الرئيس مرسي قبل أي حوار، رافضين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأعلنت قيادات بـ «التحالف الوطني لدعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، رفضها لأي حوارات أو مبادرات لحل الأزمة السياسية الراهنة، تتم تحت رعاية شيخ الأزهر أحمد الطيب، معتبرة إياه أحد الأطراف التي اعترفت بـ «الانقلاب العسكري»، في إشارة إلى ثورة 30 يونيو، رافضين في الوقت نفسه الدعوات لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال صلاح سلطان، أحد قيادات «التحالف» وجماعة الإخوان المسلمين: «لم يتلق التحالف حتى الآن دعوة من مشيخة الأزهر لحضور أي حوار، ولا نعرف فحوى أي حوار يتم الإعداد له». وفي تصريحات لوكالة الأناضول، شدد سلطان على أن قيادات «التحالف» ترفض أي مبادرة تتم تحت رعاية شيخ الأزهر، أو تتحدث عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مضيفاً: «يعود الرئيس أولاً، وكل شيء قابل للتفاوض بعد ذلك». وفي السياق ذاته، قال جمال حشمت، أحد قيادات «التحالف» وجماعة الإخوان المسلمين، إن أي حوار تحت رعاية شيخ الأزهر محكوم عليه بالفشل، لموقفه المؤيد لـ 30 يونيو. وأضاف حشمت: «لا حوار يقوم على انتخابات رئاسية مبكرة أو استفتاء على بقاء مرسي إلا بعد عودة الشرعية». وتراجع مجلس الوزراء المصري عن تصريحاته بشأن موافقته على قطع الكهرباء والمياه عن معتصمي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، معتبراً أن ما نشر على لسان شريف شوقي، المستشار الإعلامي للمجلس «أُسيء فهمه». ونفى المستشار الإعلامي «ما أُثير على أحد الفضائيات بأن مجلس الوزراء وافق على قطع المياه والكهرباء عن معتصمي ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة». وأكد أنه «تمت إساءة فهم ما قيل إن الحكومة من بين خياراتها الضغط على المعتصمين من خلال عدد من الآليات والوسائل الخدمية». ويأتي «ذلك متوافقاً مع ما أكدت عليه وزارة الكهرباء بأن الذي حدث في رابعة العدوية في ساعة مبكرة أمس هو نتيجة عطل في أحد الكوابل الكهربائية، وأن فترة انقطاع التيار لم تتجاوز 55 دقيقة». وأشار إلى أن توقيت فض الاعتصام متروك لوزارة الداخلية، لافتاً إلى أن هناك مبادرات أخرى مطروحة من جانب مجلس الوزراء لفض الاعتصامات بخلاف الحل الأمني. وأضاف «هناك مفاوضات جارية مع جميع الأطراف، ولكن في الوقت نفسه يجب أن يعلم الجميع أن هناك هيبة للدولة وأمناً قومياً لا خيار في عودتهما». وكان المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء قد ذكر في مداخلة هاتفية مع برنامج «بث مباشر» على فضائية «سي بي سي» أمس أن «هناك المزيد من الآليات التي بدأت بالفعل مثل انقطاع الكهرباء والمياه عن المنطقة، وستتوالى الآليات، فلدينا آليات نعلن عنها تدريجياً منها آليات سلمية وأخرى تنتهجها الحكومة أو قوات الأمن لفض الاعتصام بسرعة وفي أقرب وقت». فيما قال المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، إن كل شركات الكهرباء لم تكن طرفًا في أي صراع سياسي، موضحاً أن انقطاع التيار الكهربائي الذي حدث في منطقة رابعة العدوية في ساعة مبكرة من صباح أمس هو نتيجة فصل تلقائي لمغذي رقم 2 وخروج موزع منطقة طيبة للكهرباء نتيجة عطل في الكابل الموصل بين كشكي الأمن الحربي والميكروفيلم. وأكد أن شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء تدخلت بشكل فوري، حيث تم عزل الوصلة وإعادة التوصيل بعد فترة انقطاع الكهرباء من الساعة 2.45 صباحاً إلى الساعة 3.40 صباحاً. وقال إنه لم يحدث أي انقطاع كهرباء في منطقة النهضة بالجيزة، موضحاً أن وزارة الكهرباء تضع إمكاناتها لخدمة الشعب المصري كله.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©