مقتل فلسطيني باشتباك مع الجيش الإسرائيلي في الضفة

قتل فلسطيني في تبادل لإطلاق النار مع جنود إسرائيليين قرب جنين بالضفة الغربية المحتلة أمس، في عملية تبنتها “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد”. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن “الفلسطيني فتح النار باتجاه مركز حراسة عسكري ورد الجنود بإطلاق النار عليه ما أدى إلى مقتله”. وحصل إطلاق النار في موقع حراسة قرب مستوطنة ميفو دوتان التي تبعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب غرب مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة. وأضافت أنه لم تقع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. وقال الميجر إيتامار اشكينازي نائب قائد كتيبة في المنطقة التي وقع فيها إطلاق النار إن المهاجم كان يركب حماراً عندما اقترب من نقطة الحراسة قرب مستوطنة ميفو دوتان. وقال الضابط الإسرائيلي في محادثة هاتفية مع صحفيين “نزل (من على الحمار) واقترب إلى 50 متراً من حاجزنا. وصاح قائلاً الله أكبر”. ومضى يقول “فتح النار وأطلق الجنود النار أولاً في الهواء وعندما لم يتوقف أطلقوا عليه النار وقتلوه”. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية مقتل شاب فلسطيني على حاجز دوتان قرب المستوطنة، مشيرة إلى أن الجيش أغلق المنطقة ومنع الدخول إليها. وأوضحت المصادر الفلسطينية أن الشاب يدعى سالم محمد سمودي “23 عاماً” من قرية اليامون قضاء جنين وهو من أقارب الشاب خلدون سمودي الذي قتل في الثامن من يناير على حاجز الحمرا بعدما اتجه نحو الحاجز، وهو يصرخ “الله اكبر”. وأكدت “سرايا القدس” في بيان “استشهاد المجاهد سالم محمد سمودي من اليامون بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً مع جنود العدو قرب مغتصبة موفيه دوتان جنوب جنين”. من جهة أخرى، قالت مصادر محلية إن 11 فلسطينياً أُصيبوا بحالات اختناق فجر أمس جراء إلقاء الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع على أحد المنازل السكنية في قرية “زبوبا” الواقعة غربي مدينة جنين. وذكرت المصادر أن قوات كبيرة من الجيش دهمت القرية المحاذية لجدار الفصل وسط إطلاق كثيف من القنابل الغازية المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، ما أدى إلى إصابة 11 شخصاً من عائلة واحدة بعد سقوط قنبلة مسيلة للدموع على منزلها. كما أُصيب فلسطينيان بجروح طفيفة خلال مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية التي القت قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية على فلسطينيين كانوا يرشقون الحجارة في القدس الشرقية. واندلعت المصادمات في حي سلوان بالقدس الشرقية المحتلة. ورشق شبان فلسطينيون بالحجارة مستوطناً إسرائيلياً رد بإطلاق النار في الهواء من مسدسه، حسب ما قال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد الذي أضاف أن العيارات النارية لم تتسبب بسقوط ضحايا. وأوضح أن حرس الحدود الإسرائيليين فرقوا بعد ذلك الشبان الفلسطينيين بإطلاقهم القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية ما أدى إلى إصابة شابين فلسطينيين بجروح طفيفة. واعتقلت القوات الإسرائيلية 11 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أنه تمت إحالة الفلسطينيين إلى الجهات الأمنية للتحقيق معهما، دون الكشف عما إذا كانت لهما أي انتماءات تنظيمية. إلى ذلك، اعتقلت البحرية الإسرائيلية أربعة صيادين فلسطينيين خلال عملهم قبالة ساحل بحر خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن زوارق البحرية الإسرائيلية هاجمت أربعة صيادين كانوا على متن مركب صغير أثناء ممارستهم مهنتهم، حيث تم اقتيادهم ومركبهم إلى جهة مجهولة.