الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 5 جنود ومتطرفيْن بهجوم وغارة جنوب اليمن

11 أغسطس 2013 23:32
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل خمسة جنود يمنيين، أمس الأحد، بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش عسكرية بالقرب من منشآت نفطية حيوية في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد، وذلك بعد ساعات من مصرع شخصين مفترض انتمائهما لتنظيم القاعدة في غارة أميركية استهدفتهما في محافظة لحج الجنوبية.وقال سكان ومسؤولون أمنيون في شبوة لـ«الاتحاد» إن مسلحين مجهولين، يشتبه انتمائهم لتنظيم القاعدة، هاجموا نقطة تفتيش عسكرية في منطقة “الحامية” ببلدة “رضوم”، حيث مرفأ هام وحيوي لتصدير الغاز الطبيعي المسال، جنوبي المحافظة الواقعة على 478 كم جنوب شرق صنعاء. وأوضحوا أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة جنود، وهم من أفراد اللواء الثاني مشاة بحري، المكلف بحماية وتأمين ميناء “بلحاف” لتصدير الغاز الطبيعي المسال والمنشآت التابعة لهذا المشروع الاقتصادي الاستراتيجي الذي بدأ العمل فيه أواخر 2009.ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول محلي أن المسلحين تسللوا لنقطة التفتيش وقتلوا حارساً ثم انسلوا داخل حاوية شحن وقتلوا أربعة جنود كانوا نائمين بداخلها ثم فروا في سيارة. وكان متحدث باسم الحكومة اليمنية قال الأسبوع الماضي أن ميناء بلحاف لتصدير الغاز، والذي تديره الشركة اليمنية للغاز الطبيعي ومجموعة توتال الفرنسية، احد هدفين في قطاع الطاقة يخطط مسلحون يشتبه انهم ينتمون للقاعدة لمهاجمتهما.ووقع الهجوم بعد ساعات من مقتل اثنين يعتقد أنهما من تنظيم القاعدة في غارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار استهدفت سيارة في طريق جبلي في منطقة “يافع”، شمال محافظة لحج، على بعد 349 كم جنوب صنعاء. وذكرت مصادر محلية لـ(الاتحاد) إن طائرة من دون طيار أطلقت صواريخ على سيارة، وهو من طراز تويوتا لاندكروزر، أثناء مرورها في طريق جبلي في منطقة “يافع”، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن تدمير واحتراق السيارة ومقتل راكبيها.وبذلك يرتفع إلى 41 عدد القتلى في 11 غارة أميركية استهدفت المتشددين في جنوب وشرق اليمن منذ 27 يوليو الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ«الاتحاد». وقالت وسائل إعلام محلية، إن السيارة المستهدفة كانت تحمل أسلحة، وكانت في طريقها إلى محافظة البيضاء المجاورة، مسقط رأس ناصر الوحيشي، زعيم “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، الذي تسبب تهديد نُسب إليه الأسبوع الماضي في إغلاق سفارات الولايات المتحدة في 19 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا، إضافة إلى إغلاق العديد من الدول بعثاتها في العاصمة صنعاء. من ناحية أخرى ، علمت (الاتحاد) من مصادر في “الحراك الجنوبي”، الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن وتشارك بعض فصائله في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، إن “الحراك” يتجه نحو إعلان تعليق مشاركته في مؤتمر الحوار الذي انطلق في صنعاء يوم 18 مارس الماضي.وينوب 85 شخصاً عن بعض فصائل “الحراك الجنوبي” التي قبلت الانخراط في مؤتمر الحوار الوطني البالغ عدد أعضائه 565 يمثلون ثمانية مكونات رئيسية، أكبرها مكون الرئيس السابق، علي عبدالله صالح. وقالت المصادر، التي شاركت مساء أمس الأحد في اجتماع لعدد من القيادات الجنوبية عُقد في منزل الزعيم الجنوبي البارز، محمد علي أحمد، بمدينة عدن (جنوب)، إن التوجه لإعلان تعليق المشاركة في الحوار الوطني “وربما الانسحاب نهائيا”، سببه “عدم جدية” المكونات الرئيسية في المؤتمر في معالجة القضية الجنوبية، أبرز أجندة مؤتمر الحوار الذي يعد أهم إجراء في اتفاق مبادرة دول الخليج العربية بشأن انتقال السلطة في اليمن. وباستثناء مكون “الحراك الجنوبي”، الذي طالب باستعادة الدولة الجنوبية أولاً لحل قضية الجنوب المتفاقمة منذ 2007، اقترحت بقية المكونات معالجات في إطار الدولة اليمنية الواحدة من بينها الفدرالية.وأضافت المصادر أن فصيل “مؤتمر شعب الجنوب”، الذي يتزعمه محمد علي أحمد، “مستاء جداً” من عدم تجاوب الحكومة المركزية في صنعاء في تنفيذ قائمتي العشرين والـ11، المعلنتين في أغسطس 2012 وأبريل 2013، كشروط رئيسية لتهيئة أجوار الحوار الوطني، والتي على رأسها الاعتذار للجنوب عن حرب صيف 1994، عندما قمع الرئيس السابق، علي عبدالله صالح (شمالي) محاولة انفصالية قادها آنذاك نائبه الجنوبي، علي سالم البيض، الذي يتزعم حاليا الفصيل المتشدد داخل المعارضة الجنوبية.ومن المقرر، أن يستأنف مؤتمر الحوار الوطني الشامل غداً الثلاثاء جلسات أعماله في العاصمة صنعاء بعد توقف دام أسبوعين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©