الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نعيم الجنة

15 أكتوبر 2006 02:01
فيمن يدخل الجنة بغير حساب ثبت في الصحيحين من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يدخل الجنة من أمتي زمرة هم سبعون ألفا تضيء وجوههم اضاءة القمر ليلة البدر فقام عكاشة بن محصن الأسدى يرفع نمرة عليه، فقال: يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اجعله منهم فقام رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم فقال: سبقك بها عكاشة · وفي الصحيحين من حديث سهل بن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب أو سبعمائة ألف آخذ بعضهم ببعض حتى يدخل أولهم وآخرهم الجنة وجوههم على صورة القمر ليلة البدر فهذه هي الزمرة الأولى وهم يدخلونها بغير حساب· والدليل عليه ما ثبت في الصحيحين والسياق لمسلم حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشام أنبأنا خصيف بن عبد الرحمن قال: كنت عند سعيد بن جبير فقال: أيكم الذي رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ قلت: أنا ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت قال: فما صنعت؟ قلت: استرقيت، قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حخديث حدثناه الشعبي، قال وما حدثكم الشعبي؟ قلت: حدثنا عن بريدة بن الحصيب الأسلمي أنه قال: لا رقية إلا من عين أو حمة، فقال: قد أحسن من انتهى الى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عرضت عليّ الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي معه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد ورفع الى سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي: هذا سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقال بعضهم: لعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئاً، وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما الذي تخوضون فيه ؟ فأخبروه فقال: هم الذين لا يرقون ولا يسترقون، ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم فقال: أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله ان يجعلني منهم، فقال: سبقك بها عكاشة وليس عند البخاري لا يرقون· قال شيخنا وهو الصواب وهذه اللفظة وقعت مقحمة في الحديث وهي غلط من بعض الرواة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الوصف الذي يستحق به هؤلاء دخول الجنة بغير حساب وهو تحقيق التوحيد وتجريده فلا يسألون غيرهم ان يرقيهم ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون والطيرة نوع من الشرك ويتوكلون على الله وحده لا على غيرهم وتركهم الاسترقاء والتطير هو من تمام التوكل على الله كما في الحديث الطيرة شرك · قال ابن مسعود: وما منا إلا من تطير ولكن الله يذهبه بالتوكل فالتوكل ينافي التطير، وأما رقية العيهن فهي احسان من الراقي قد رقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل واذن في الرقي وقال: لا بأس بها ما لم يكن فيها شرك واستأذنوه فيها فقال: من استطاع منكم ان ينفع أخاه فلينفعه وهذا يدل على انها نفع وإحسان وذلك مستحب مطلوب لله ورسوله فالراقي محسن والمسترقي صائل راج نفع الغير والتوكل ينافي ذلك· فإن قيل: فعائشة قد رقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل قد رقاه أجل، ولكن هو لم يسترق وهو صلى الله عليه وسلم لم يقل: ولا يرقيهم راق وانما قال: لا يطلبون من أحد ان يرقيهم وفي امتناعه صلى الله عليه وسلم ان يدعو الرجل الثاني سد لباب الطلب فإنه لو دعا لكل من سأله ذلك فربما طلبه من ليس من أهله والله أعلم· وفي صحيح مسلم من حديث محمد بن سيرين عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب ولا عذاب قيل: ومن هم؟ قال: هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون · وفي صحيحه ايضاً من حديث ابي الزبير انه سمع جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر حديثاً طويلاً، وفيه فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر سبعون ألفاً لا يحاسبون ثم الذين يلونهم كأضوإ نجم في السماء ثم كذلك وذكر تمام الحديث· وقال أحمد بن منيع في مسنده: حدثنا عبد الملك بن العزيز حدثنا حماد بن عاصم عن زر عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت على الأمم بالموسم فتراءيت على أمتي ثم رأيتهم فأعجبني كثرتهم وهيئتهم قد ملأوا السهل والجبل، فقال: إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن فقال: يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت منهم فقام رجل آخر، فقال: سبقك بهم عكاشة واسناده على شرط مسلم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©