الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوزارية العربية» تطالب خلف عنان بخطة جديدة

«الوزارية العربية» تطالب خلف عنان بخطة جديدة
5 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - دعا رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أمس الى تكليف خلف المبعوث العربي الأممي كوفي عنان بالعمل على خطة جديدة لانتقال للسلطة في سوريا بدلاً من خطة النقاط الست التي فشلت، في وقت اتهمت الصين أمس دولاً لم تسمها بنسف خيار الحل السياسي للنزاع في سوريا. وقال بن جاسم “إن مهمة أي موفد دولي جديد في سوريا يخلف عنان يجب ان تكون العمل على انتقال السلطة، لأن خطة عنان لتسوية النزاع اخفقت”، وأضاف في حوار مع قناة الجزيرة الفضائية “إن مهمة أي موفد جديد يجب أن تكون العمل على الانتقال السلمي للسلطة في سوريا، وأن أي شخص يخلف عنان كوسيط دولي لا بد أن يتبع استراتيجية جديدة بسبب إخفاق خطة سلام الست نقاط”. وأوضح رئيس الوزراء القطري الذي سبق ان دعا الرئيس السوري بشار الأسد مرارا الى التنحي، انه اجرى اتصالات بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وعنان لإبلاغهم أن الجانب العربي لن يقبل بمبعوث مشترك جديد بنفس التفويض الذي كان ممنوحاً لعنان”، وقال “إن التفويض الوحيد المقبول هو العمل على انتقال سلمي للسلطة في سوريا”. وأضاف “يجب أن يكون هناك تعديل واضح للخطة لأن قضية النقاط الست انتهت لم ينفذ منها اي شيء.. يجب أن يكون هناك إرادة دولية لعمل شيء اذا مجلس الامن استمر في طريقة التعطيل التي هي الان فيه بسبب اختلاف الدول الكبرى والتي هي على حساب الشعب السوري”. وانحى باللائمة في إخفاق الخطة على المماطلة في الجانب السوري وتزايد وتيرة القتل، وأضاف “نحن كدول عربية لن نقبل أن يكون هناك مندوب آخر يمثل العرب مع مجلس الأمن لأن الظروف تغيرت تماماً.. نحن نرى أن أي مهمة لأي مندوب جديد في سوريا اذا كانوا يريدون الدول العربية أن تساهم يجب أن يغير مهمته وتكون مهمته النقل السلمي للسلطة”. الى ذلك، رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس بتبني قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا، وقال “إن هذا القرار الذي استنفرت من أجله فرنسا بقوة يجدد تأكيد عزم المجتمع الدولي على إيجاد سبيل لإنهاء الأزمة في شكل ذي صدقية”، معتبراً أنه مع هذا القرار فإن المجتمع الدولي يدين الانتهاكات الكبيرة والمنهجية لحقوق الإنسان في سوريا واستخدام النظام لأسلحة حربية ضد شعبه”. وأشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ايضا بالرسالة الواضحة التي وجهها قرار الجمعية العامة الى النظام السوري، داعياً أعضاء مجلس الأمن الى التحرك لوقف النزاع. وقال في بيان “إن هذا القرار الذي قدمته السعودية وأيدته الجامعة العربية يوجه رسالة واضحة مفادها أن العالم موحد لادانة انتهاكات حقوق الإنسان المنهجية من جانب النظام السوري ولمحاسبته”. وأضاف هيج “ما دام النزاع في سوريا متواصلاً فان الضغط الدولي سيتصاعد”. وأكد أن هذا القرار يعبر بوضوح عن الحاجة الى حل سياسي، وينبغي ممارسة ضغط دولي كثيف على النظام لإجباره على التحرك اولا وعلى الأسد ان يتنحى”. وتابع “سنضاعف جهودنا في الأسابيع المقبلة لوضع حد لأعمال العنف وفق هذه القاعدة وندعو جميع أعضاء مجلس الامن الى تلبية نداء التحرك الذي تضمنه هذا القرار”. وقال “إن المجتمع الدولي يطلب أن يقوم النظام السوري بالخطوة الاولى لوضع حد لأعمال العنف المتصاعدة ويدعو جميع الاطراف الى تطبيق خطة الانتقال السياسي للأمم المتحدة والجامعة العربية”. وفي المقابل، اعتبر السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن القرار الذي تبنته الجمعية العامة يشكل دعما صارخا للمعارضة السورية المسلحة بذريعة إنسانية. وقال “خلف واجهة الخطاب الانساني ثمة دعم صارخ للمعارضة من جانب دول تسلح وتمول هذه المعارضة وتقدم اليها مرتزقة”. وأضاف “ليست صدفة أن تكون هذه الدول نفسها المروج الاكبر لهذا القرار”. ورفض فرضية أن يكون الفيتو الروسي والصيني قد أدى الى شل عمل مجلس الامن، قائلا إن المجلس كان يتوصل الى تفاهم حين كان يبحث قرارات متوازنة ومتوافقا عليها سياسيا، ومعتبرا “أن القرار يقلص فرص التوصل الى تسوية سياسية يقودها السوريون انفسهم ويفاقم المواجهة”. ورأى مساعد السفير الصيني وانغ مين أن ممارسة ضغوط على معسكر واحد لا يمكن أن تساعد في حل النزاع في سوريا، واضاف “على العكس، هذا الأمر سيعرقل التسوية السياسية للأزمة وسيؤدي الى تصعيد وسيجر دولاً أخرى في المنطقة الى هذه الأزمة”. وقال المسؤول الرفيع في وزارة الخارجية الصينية وانج كيجيان “أكدنا عدة مرات لمختلف الاطراف ان مطالب وتطلعات الشعب السوري من اجل التغيير والدفاع عن مصالحهم المشروعة تستحق الاحترام”، وتابع ان الصين تتخذ موقفا ايجابيا ومنفتحا، لكن الدول التي توجه انتقادات بلا اساس حول الموقف الصيني من سوريا وتدافع عن مصالحها الجيوستراتيجية تسعى الى عرقلة او حتى نسف الحل السياسي للنزاع، كما تحاول في الوقت نفسه تحميل دول أخرى مسؤولية الصعوبات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©