الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فلسطين تسعى لعضوية الأمم المتحدة في سبتمبر

فلسطين تسعى لعضوية الأمم المتحدة في سبتمبر
5 أغسطس 2012
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة)- صرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس بأن الدولة الفلسطينية ستطلب منحها عضوية غير كاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تمهيداً للعودة مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي لتقديم طلب انضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية. وقال المالكي، في مؤتمر صحفي عقده في رام الله، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعلن في كلمته في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 سبتمبر المقبل رغبة فلسطين في الحصول على عضوية غير كاملة في الجمعية. وأضاف “سنبدأ الاتصال مع التجمعات الإقليمية والدول حول الموعد المناسب والصياغة الملائمة لمشروع القرار وبمجرد الانتهاء من صياغة القرار وتأكدنا من حصولنا على الأغلبية المطلقة سنكون جاهزين لتقديم طلب التصويت على مشروع القرار. وأوضح المالكي أن تاريخ تقديم الطلب غير محدد، كونه مرتبطا بالحصول على أكبر عدد من الأصوات في الجمعية المؤلفة من 193 دولة، ولن تقبل فلسطين بالأغلبية النسبية، بل ستسعى إلى أن تحصل على 180 صوتاً وهذا يحتاج إلى جهد ومفاوضات وإلى صياغة الطلب بطريقة تتقبلها بعض الدول المتحفظة. وقال المالكي “إن الموقف الأميركي لم يتغير، فحين قرر الرئيس عباس التوجه إلى مجلس الأمن في سبتمبر عام 2011 قابله الرئيس الأميركي باراك أوباما وطلب منه أن لا يقدم الطلب، ومع ذلك أصر الرئيس عباس على تقديم الطلب وفعل ذلك، ولكن الموقف الأميركي لم يتغير حتى في التوجه الفلسطيني إلى الجمعية العامة”. وأضاف “يجب أن نكون واعين بكل تبعات مثل هذه الخطوة. هناك إشارات وصلت بأن الكونجرس قد يخرج علينا بتلك الخطوة (وقف المساعدات المالية) وهذا أيضا يجب أن نأخذه بعين الاعتبار ولكن يجب ألا يخيفنا في عدم الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على (صفة) دولة غير عضو”. ويرى مراقبون أن إيداع الطلب دون تحديد موعد للتصويت عليه ربما يجنب الفلسطينيين الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة بحيث تستمر النقاشات لصياغة مشروع القرار الى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في الرابع من شهر نوفمبر المقبل. ونفى المالكي وجود أي ضغط عربي على القيادة الفلسطينية لثنيها عن التوجه إلى الأمم المتحدة، بل أكد أن العكس هو ما يحصل حيث تدعم الدول العربية التوجه الفلسطيني وتتفهم تماماً الحاجة الفلسطينية للحصول على العضوية. وأوضح أن اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية الأخير أقر الدعم العربي للتوجه الفلسطيني وتم الاتفاق على استمرار الجهود العربية لتحديد الموعد المناسب لتقديم الطلب. وشدد على أن الحصول على صفة دولة غير عضو أو بعضوية غير كاملة في جمعية الأمم المتحدة سيعزز الموقف الفلسطيني بقوة وسيعيد القيادة الفلسطينية الكرة في مجلس الأمن في أعقاب النجاح في الجمعية العامة. إلى ذلك، أعلن المالكي أن لجنة فلسطين في حركة دول عدم الانحياز ستعقد اجتماعاً طارئاً في رام الله اليوم الأحد وغداً الاثنين، خلافا لما جرت عليه العادة حيث كان يعقد مرة كل عامين، وذلك بناء على طلب القيادة الفلسطينية، نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها القضية الفلسطينية في الوقت الراهن ولحاجة فلسطين لتأييد دول الحركة البالغ عددها 120 دولة في توجهها للأمم المتحدة للحصول على عضوية فيها. وقال إن عباس سيطلب في كلمته خلال الاجتماع من حركة دول عدم الانحياز دعم الطلب الفلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح أنه ولم تعتذر من الدول الأعضاء في اللجنة عن عدم المشاركة في الاجتماع سوى الجزائر، التي فضلت عدم الاحتكاك مع الجانب الإسرائيلي، فيما أكدت 12 دولة مشاركتها وهي مصر وفلسطين والأردن وإندونيسيا وماليزيا وبنجلاديش والهند وجنوب أفريقيا وزيمبابوي وزامبيا والسنغال وكولومبيا وكوبا. وذكر المالكي أن الاجتماع سيناقش ويصدر “إعلان رام الله” الذي يعبر عن دعم الحركة لحقوق الشعب الفلسطيني ويدين الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويضمن دعم توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية غير كاملة فيها وسيتم عرضه على مؤتمر قمة الحركة في طهران خلال الفترة من 26 إلى 31 أغسطس الجاري لاعتماده. وأضاف “إعلان رام الله، في حال تم اعتماده، سيكون اعلاناً تاريخياً كجزء من تاريخ حركة عدم الانحياز وموقفها المساند للقضية الفلسطينية”. وشدد على أن إسرائيل لا يمكنها أن تمنع دخول الوفود خشية تعريض نفسها للإحراج والانتقاد. وقال إن السلطة الوطنية الفلسطينية تجري تنسيقاً مع إسرائيل والأردن ومصر من أجل دخول أعضاء اللجنة الى رام الله وقد استكملت كل الجهود وما بقي هو الموافقة الإسرائيلية. وأضاف “القضية غير سهلة على الإطلاق، خاصة وأن مجموعة من الدول الأعضاء لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ولا يمكنها تقديم طلبات دخول عبر الحدود مع إسرائيل”. في الوقت نفسه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لصحفيين في رام الله “صحيح أن محاولاتنا في مجلس الأمن لنصبح عضواً في الأمم المتحدة فشلت بفارق اصوات ضئيلة جداً، الا اننا سنحاول مرة أخرى وسنبحث عن العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اتممنا جميع الإجراءات اللازمة لذلك ونأمل أن يتم التصويت لمصلحتنا”. وأضاف “هذه الخطوة تمنحنا العضوية في معظم اللجان التابعة للأمم المتحدة وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، وعندئذ لن ندخر جهداً بتقديم كل من يعتدي على شعبنا إلى هذه المحكمة”. وتابع “حكومة إسرائيل اختارت المستوطنات على السلام، وهي ليست شريكاً جدياً لنا في عملية السلام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©