رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات) ـ نفت حركة “فتح”، بزعامة الرئيس الفلسطيني مجمود عباس، أمس ماورد على لسان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الذي قال إن السلطة الوطنية الفلسطينية استجابت لضغوط أميركية، لتجميد ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية واستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، وعدم التوجه بالقضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة.
وقالت الحركة، في بيان أصدرته في رام الله، “إن هذه الأقوال لا تمت للحقيقة بصلة، لأن حركة فتح وقعت على إعلان الدوحة الذي نص على تشكيل حكومة توافق وطني ووافق الرئيس محمود عباس على رئاستها لتجاوز عقبة الحكومة، والتي كان من أبرز مهامها الإشراف على إجراء الانتخابات العامة، والتي يتطلب إجراؤها السماح للجنة الانتخابات المركزية (الفلسطينية) بتحديث السجل الانتخابي في قطاع غزة”. وأضافت “الذي عطل المصالحة هو الذي منع لجنة الانتخابات المركزية من القيام بعملها لتحديث سجل الناخبين في قطاع غزة، وهي حركة حماس”.
وتابعت “إن المصالحة الوطنية الفلسطينية مصلحة وطنية عليا لا تخضع للمساومات أو الضغوط أو التهديدات من أي جهة كانت، وبوابة الدخول إلى المصالحة تتم بالاحتكام إلى الشعب، وذلك من خلال تحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني، ليتم بعد ذلك تشكيل حكومة التوافق الوطني”. وخلصت إلى القول “أصبح واضحا للجميع أن حركة حماس تتحمل مسؤولية تعطيل المصالحة من خلال وضع العقبات في طريقها، الأمر الذي ينعكس سلباً على قضيتنا الوطنية وعلى مصالح شعبنا”.
في السياق نفسه، صرح عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” جمال محيسن بأن قرار إجراء انتخابات المجالس البلدية والمحلية الفلسطينية يوم 20 أكتوبر المقبل نهائي ولا رجعة عنه.
وقال في حديث لوكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية “لدى القيادة الفلسطينية رغبة جامحة في إجراء الانتخابات في شقي الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة)، وهو السبب الذي دفعها لتأجيل الانتخابات في السابق بهدف تحقيق المصالحة، ولكن يبدو أن حركة حماس لا تريد أي انتخابات أو مصالحة”.
عدد اليوم
