الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المدارس الخاصة برأس الخيمة تجهز مرافقها لدمج الطلاب ذوي الاحتياجات

المدارس الخاصة برأس الخيمة تجهز مرافقها لدمج الطلاب ذوي الاحتياجات
12 أغسطس 2013 16:46
جهز عدد من المدارس الخاصة التابعة لمنطقة رأس الخيمة التعليمية بنيتها ومرافقها الإنشائية لدمج طلاب الاحتياجات الخاصة استعداد لاستقبال المزيد منهم العام القادم وفقا لشروط المعايير التي وضعتها الجهات المعنية بمسألة الدمج. وكانت مدارس خاصة بالإمارة قد استقبلت طلبة من ذوي الاحتياجات خلال العام الدراسي الماضي( 2012-2013) حيث بلغ عدد المدموجين فيها 936 حالة. في المقابل أوضح عدد من أولياء أمور طلاب أن بعض المدارس الخاصة لا تتوفر بها جميع الوسائل الضرورية واللازمة للطلاب المعاقين، مشرين الى أن التجهيزات الخاصة بذوي الاحتياحات في بعض المدارس الخاصة، تقتصر أحيانا على الفصل المدرسي دون المرافق الأخرى أو عدم جاهزية الهيئة الإدارية والهيئة التدريسية لكيفية التعامل مع الطالب المعاق، منوهين إلى ضرورة توفير جميع الوسائل التي يحتاجها الطالب لتحقيق الهدف والغاية من عملية الدمج بطريقة سليمة. من جانبه يوضح سالم جابر رئيس قسم التعليم الخاص بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أن إمكانية فتح فصول تربية خاصة والشروع بعملية دمج الطالب المعاق في المدارس الخاصة يتطلب بداية موافقة المدرسة وقبولها بالشروط والمعايير التي يضعها القائمون على المشروع سواء في وزارة الشؤون أو وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن الطالب المعاق يحتاج لعناية خاصة ومعلم متخصص ومؤهل يشرف على عملية دمجه. وأشار إلى أنه في حالة البت بالمشروع وموافقة الوزارة عليه يتم عقد اجتماع مع أصحاب ومدراء المدارس الخاصة بالمنطقة مع الجهة المختصة بالمسألة، لعرض الشروط وتوفيقها مع بنود الوزارة، موضحا أنه لا يمكن إلزام أي مدرسة بالمشروع في حالة عدم وجود إمكانية للمشروع. وأضاف أن هناك مدارس بالفعل مؤهلة لاستقبال الطلاب المعاقين بينما هناك مدارس غير مؤهلة لاستقبالهم، مؤكدا أن هناك إجراءات مشددة على المدارس غير الملتزمة بالشروط والمعايير في حالة موافقتها على استقبال الطالب ذوي الإعاقة. وأجمع متخصصون وتربويون بوزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية على أن نجاح عملية دمج طلاب الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الخاصة يعتمد في الأساس على اكتمال المعايير والإمكانيات اللازم توافرها في المبنى المدرسي ومعايير أخرى، التي تضمن نجاح المشروع، محذرين أن التهاون بتلك المعايير يسبب نتائج وخيمة قد تأثر سلبا على المعاق، أهمها الإحباط النفسي لعدم تخطي المعوقات وتحقيق الهدف من عملية الدمج، وفي حالة توافر جميع الشروط ستكون خطوة ايجابية ودفعة قوية للمعاق وللناحية التعليمية. وأوضحت عائشة الزيداني منسقة تربية خاصة بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أن عدد طلاب المدمجين في التربية الخاصة يصل إلى 1290 حالة بينها حالات ضعف بصر، وكفف، إعاقة حركية، توحد ، مشاكل نطق، مشاكل صحية، التأخر الدراسي، اضطرابات نفسية وسلوكية ومتلازمة داون وغيرها من الحالات الخاصة التي تشرف عليها المنطقة والتي تم دمجها في المدارس الحكومية بعدد 354 حالة وفي المدارس الخاصة 936 حالة، موضحة أن مسألة دمج طالب التربية الخاصة مع باقي الطلبة تحتاج لمعايير وشروط أساسية لا يمكن التهاون بها مؤكدة أن هناك برامج وآليات عمل وطرق التدريس المناسبة تخصص لكل حالة إلى جانب توفير البيئة البنائية المساعدة التي تنجح عملية الدمج. وقالت الزيداني إن حالات الدمج في المدارس الحكومية تتضمن 13 حالة ضعف سمع وحالتين صمم 2، وضعف بصر( 11حالة) كفف (3 حالات) وإعاقة ذهنية”متلازمة داون” (5 حالات)، صعوبات تعلم ( 40 حالة) ، وتأخر دراسي (75 حالة)، إعاقة حركية( 12 حالة)، وحالتين طيف توحد ، ومشاكل نطق ولغة (58 حالة) فضلا عن المشاكل الصحية. وبلغ عدد هذه الحالات في المدارس الخاصة 936 حالة بينها 4 حالات ضعف سمع ، و حالة صمم، و354 حالة ضعف بصر، وحالة متلازمة داون، وأخرى صعوبة تعلم، 217 حالة تأخر دراسي، وحالتين إعاقة حركية، ،أخريين مشاكل نطق ولغة، و354 حالة تعاني من مشاكل صحية. وبينت الزيداني أن عملية اختيار وتوزيع الطالب المعاق على المدارس تعتمد بالأساس على نوعية الإعاقة المصاحبة له، وبالتالي على مدى وجود إمكانات حقيقية بالمدرسة من مختلف الجوانب والنواحي لاستقباله وتحضيرها مسبقاً، سواء مادياً أو اجتماعياً أو تربوياً، سواءً للمعاق حركياً أو سمعياً أو بصرياً، فالمعاق حركيا يحتاج إلى بيئة مختلفة عن غيره من المعاقين، تتمركز حول الشكل المدرسي والفصل المدرسي من حيث وجود مصعد في المدرسة لتسهيل حركة وتنقل الطالب المعاق حركياً مثلًا. أما الطالب المعاق بصرياً، فلا بد أن تلتزم المدرسة بوجود إشارات أرضية يستدل منها الكفيف في عملية الحركة، وضرورة أن يكون هناك تدريب للمعلمين بطرق نقل المعلومة إليه، فالمعاق بصرياً لا يمكنه أن يبصر ما يكتبه المعلم، لذا لابد من نقل المعلومة سمعيا بشكل أكبر. في حين أن الطالب المعاق سمعياً، يتطلب تهيئته أولاً قبل الدمج وإكسابه مهارات وأساسيات معينة وعدم التعجل في هذا الأمر إلا بشكل تدريجي، ومن ثم تتم عملية الدمج بتوفير البيئة المناسبة وعدم وضع المعاق في بيئة بها ضجيج، كأن يكون الفصل المدرسي غير قريب من شارع أو به أجهزة تكييف عالية الصوت، وأن يكون عدد الطلاب في الفصل قليلاً حتى لا تكون نسبة الإزعاج كبيرة.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©