عباءات حالمة تتألق بأطياف كريستالية

أمل المكتوم ورغدى تريم موهبتان واعدتان جمعتهما أواصر الصداقة قبل أن يربطهما شغف الطموح والنجاح، تواءمت أفكارهما لتتفقا على سمات العمل والإبداع، لتبدآن معاً مشوارهما الفتي في عالم الأناقة والموضة، وبرؤية معاصرة ومتجددة في تناول زي شديد الخصوصية والمحلية مرتبط بثقافة المرأة الخليجية وطرازها التقليدي، لتنطلقا معاً بتصميم مجموعات موسمية تؤطر خطهما الذي انتهجتاه في رسم صورة أخرى للرقي والجمال. أطلقت دار “كنزي” للأزياء مجموعتها الجديدة لموسمي رمضان والعيد المباركين، من خلال محال “هارودز” الشهيرة وسط العاصمة البريطانية لندن، حيث قدمت المصممتان الإماراتيتان أمل المكتوم ورغدى تريم تشكيلة من العباءات الخليجية الراقية مع عدد من الجلابيات الشرقية المترفة والتي أضافتا من خلال خطوطها المبتكرة ألقاً جديداً على سمات الموضة العصرية للمرأة العربية. خط ثابت مع أن تشكيلة “كنزي” الجديدة لموسمي رمضان والعيد 2011، ظهرت بأشكال وأنماط جديدة، وبخطوط عصرية وعملية مغلفة بإطار غني من الترف والرقي، لكنها في هيئتها العامة لم تبتعد كثيراً عن توجهها العام وأسلوبها الذي اعتدنا عليه في التصميم. وتعلل تريم هذا قائلة إن “معظم تصميمات كنزي ومنذ البدايات، كان لها خط ونهج متسقان وثابتان، سواء لناحية القصات، الخطوط، أو طريقة الشك والتطريز، فقد شعرنا بضرورة تميز بصمتنا الخاصة، ووضع طابع معين وعنوان يلخص ما نريده في طرازنا العام، متأثرتين بتراثنا الأصيل وحضارتنا الغنية بالفنون والأساطير القديمة، حيث قصص الأميرات وقصور الخلافة، وأولئك النساء المدللات بترف الحرير وبريق المجوهرات، مستخدمتين أنواعاً متعددة من الخامات والأقمشة ذات الثقل والغنى، تلك التي تتسم بالليونة والملمس المرهف اللدن، فتقولب القوام وتحيطه بهالة من البهاء والكلاسيكية”. وتضيف المكتوم “قسمنا التشكيلة إلى مجموعتين، واحدة لتصميم العبايات والشيل، وأخرى للجلابيات الشرقية، ولكن ربطناهما معاً باتساق وتناغم، ضمن موضوع محدد ومفهوم موحد، لتظهر كامل الباقة بانسجام وتوافق مع بعضها بعضاً، فتعكس صوراً وأشكالاً حالمة من الرومانسية الناعمة، والجمال البعيد المنال، مجددتين من خلالها مشاهد كلاسيكية استوحيناها من الحضارات القديمة وقصص الآلهة في الأساطير الإغريقية، مع لمسات أخرى فيها بساطة وعفوية مستمدة من عصرنا الحاضر، لنضيف ونزيد عليها رونقاً وثراء وبريقاً أخاذاً يتلالأ بأطياف كريستالية”. لمسات الأناقة منذ الوهلة الأولى، استطاعت مكتوم وتريم أن تسلكا درب النجاح وتتوسماه، لتثبتا أنهما تمتلكان بالفعل كل أدوات ومميزات سيدات الأعمال الناجحات، مستعينتين بالموهبة والذكاء الفطري، للدخول في سباق التميّز والمنافسة، ثم التمكن من وضع بصمة خاصة ولافتة في كل ما تقدمانه من عروض الأزياء محلياً ودولياً، لتتمكنا وخلال فترة قياسية من رفع اسم علامتهما التجارية في قلب محال “هارودز” في مدينة الضباب لندن، لتستعرضا من هناك نماذج منتقاة من الجلابيات العربية والعباءات الخليجية التي تحمل كل لمسات الأناقة، والترف، والثراء. في هذا الإطار، تقول تريم “لم يأت نجاحنا بالمصادفة، بل بالرؤية الثاقبة والدراسة المتروية للبدء والانطلاق، لنضع نصب أعيننا هدف ونخطط على أساسه، مع تصورنا لسقف زمني محدد ومعقول، لنشرع بعدها بافتتاح محلنا الأول تحت عنوان علامة تجارية محلية في إمارة الشارقة أسميناها تيمنا (كنزي) فنلج من خلالها إلى حقل الموضة والأناقة، ثم نستعرض باكورة من أعمالنا في مختلف عروض الأزياء كأسبوع دبي للموضة، و(معرض العروس) في كل من أبوظبي ودبي والشارقة، وبعض العروض الأخرى بالتعاون مع شركة سواروفسكي”. من جهتها، تقول المكتوم “بعد عدة مشاركات ناجحة في مختلف عروض الأزياء حققت ما طمحنا إليه من الترويج والانتشار، توسعنا أكثر بطرح موديلات محددة من جلابيات وعباءات “كنزي” من خلال سلسلة المحال العالمية “ساكس أفينيو” لاكتساب مزيدا البريق والشهرة، لنقوم بعدها بالخطوة الأكبر في مشوارنا الفتي، وننتقل بعملنا إلى قلب المملكة المتحدة”. ظلال لونية كلاسيكية عن ألوان مجموعة موسمي رمضان والعيد، تقول المصممة رغدى تريم “لهذه المجموعة حددنا ظلالاً معينة تشي بكلاسيكية وتكلف، حيث تتمحور حول انعكاسات متألقة من الألوان المعدنية اللامعة، بدءاً من بريق البيج اللؤلؤي، والرصاصي الفضي، والرمادي المعدني، والنفطي الداكن، والبني المحروق، ثم الأسود الملك، لتنفذ على خامات وأقمشة تحمل طاقات كامنة من التماوج والحركة، كقماش الحرير الطبيعي، والشيفون الرقيق، والجرسيه المطاط “الستريتش”، الأورجنزا الشانجان، والدانتيل الفرنسي، مع شغل يدوي متقن ومطرزات نافرة بالأحجار والكريستال شواروفسكي على كل قطعة وموديل”.