الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فيلم «تنباك» يثير نقاشات إيجابية حول السينما في الإمارات

فيلم «تنباك» يثير نقاشات إيجابية حول السينما في الإمارات
5 أغسطس 2012
ضمن فعاليات الملتقى الثاني للنجوم والأجيال في مسرح رأس الخيمة الوطني والذي عقد مساء أمس الأول في قاعة البروفات بالمسرح، خصصت اللجنة الإعلامية الجلسة الثانية له لمناقشة فيلم “تنباك” للمخرج عبدالله حسن وهو واحد من الأفلام الإماراتية التي حصدت العديد من الجوائز الأولى من مهرجانات محلية ودولية ولايزال يؤرخ لهذا الفيلم على أنه واحد ضمن أهم الأفلام الخليجية القصيرة. وأكد الملتقى أهمية دعم هذه الصناعة المبدعة لشباب الوطن وتضافر الجهود في نشر وتعميم عروض مهرجانات الأفلام السينمائية على مستوى الدولة، بما يتيح للجمهور في مختلف مدن الدولة الفرصة في الاطلاع عليها ومشاهدتها. في بداية الملتقى رحب صالح سعيد عليون رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية في المسرح بالمخرج عبدالله حسن مشيرا إلى إبداعاته السينمائية ومؤكدا شراكة أبو الفنون ورعايته حتى لمشاريع الأفلام السينمائية الإماراتية القصيرة. وبعد عرض استمتع خلاله الحضور بفيلم “تنباك” فتح عليون باب المناقشة أمام الجمهور حيث تساءل الفنان التشكيلي حميد ليواد عن رسالة الفلم وهدفه ليوضح ضيف الملتقى المخرج الإماراتي عبدالله حسن قائلا “فيلم تنباك يتناول قضية اجتماعية محلية ولكنها ذات مضمون إنساني أكثر عمقا.. حيث ناقش الفيلم قضية العنصرية من منظور اجتماعي من خلال شاب أسود يرفض أهل الفتاة البيضاء أن يزوجوها له كما يعايره شقيق الفتاة بلونه وبدرجته الاجتماعية الأقل ومن خلال عمل شقيق الفتاة كبائع للتنباك (التبغ) ووالد الفتى الأسود (بائع الفحم) يؤكد الفيلم أنه لاغنى للتنباك عن الفحم مشيرا أنه لا غنى أيضاً للأبيض عن الأسود ولا غنى للفقير عن الغني. وتساءل الإعلامي عبدالرحمن نقي عن الهدف الاستراتيجي للفيلم مابعد العرض والإنتاج للقضية نفسها أو صاحبها ضاربا المثل بفلم أحمد سليمان “المواطن المسن” من ذوي الإعاقة الذي لازال يرفض الانتقال إلى السكن المناسب مفضلا الإقامة في كوخ قديم كما تساءل نقي عن إنجازات الفلم فأوضح المخرج “أن رسالة الفيلم القصير هي التعبير عن القضية وليس متابعة المشكلة مع دوائر الاختصاص” وأشار إلى أن فيلم “تنباك” حصل على مجموعة جوائز منها: جائزة التنويه الخاص كأفضل فيلم روائي قصير بمهرجان الفيلم العربي بأمريكا- سان فرانسيسكو أكتوبر 2008م - جائزة أفضل فيلم “ البانوش الذهبي” مهرجان الريف للأفلام القصيرة في مملكة البحرين أغسطس 2008م - أربع شهادات تقدير لأفضل مونتاج وأفضل ديكور وأفضل ممثل وأفضل سيناريو بمهرجان الريف -البحرين أغسطس 2008م - جائزة أفضل فيلم خليجي - الجائزة الأولى - مهرجان الخليج السينمائي الدورة الأولى ابريل 2008م - شهادة تقدير خاصة إلى سمير كرم- مدير التصوير- عن فيلم تنباك بمهرجان الخليج السينمائي ابريل 2008م - المشاركة في المسابقة الرسمية ضمن نخبة مختارة من الأفلام العربية بمهرجان دبي السينمائي الدولي ديسمبر 2007م - جائزة أفضل سيناريو - مسابقة السيناريو - مهرجان دبي السينمائي الدولي ديسمبر 2006م . وتدور أحداث الفيلم في قرية جبلية إماراتية، حول صديقين في العقد الثاني من العمر، الأول أبيض البشرة وهو بائع التبغ والثاني أسمر البشرة بائع الفحم، ويدخل الفيلم في ثلاثة محاور رئيسية وهي القصة القديمة التي يتم سردها بشكل مبهم والمحور الثاني هو قصة الصديقين الذي يمثل الحاضر ويقربنا لفكرة العنصرية في تجاذب بين الحب والقهر معا. والمحور الثالث هو شخصية الولدين داخل الفيلم حيث ندرك معهم الزمن المستمر وتستمر معهم الحكاية التي ربما لن تنتهي. وأشار إلى أن الفيلم انتح برعاية مجموعة سلطان للاستثمار وسيناريو وحوار : محمد حسن أحمد وادار التصوير سمير كرم وصمم الديكور أحمد حسن أحمد وقام بالمونتاج وليد الشحي وهو من موسيقي تصويرية إبراهيم الأميري وهندس الصوت محمد الحلو وأدار الإنتاج عوض السعيدي وساعد في الإخراج خالد المحمود وحمد الحمادي والفيلم من بطولة الفنانين إبراهيم سالم والدكتور حبيب غلوم وسعيد عثمان “بتيجا” وأشجان وشيما ودرويش الطويل ويعقوب اليعقوبي، والفيلم من إنتاج فراديس. ودعا خلال المناقشة الدكتور علي عبدالله فارس المدير التنفيذي لمسرح رأس الخيمة الوطني المجموعة المبدعة من شباب الوطن في مجال السينما إلى الانتقال إلى مجال الأفلام السينمائية “الطويلة” بعد تجربته الرائعة متسائل عن سر اختيار صوت المهاداة خلال الفيلم بالرغم من غياب لقطات رعاية الطفولة ليوضح المخرج أن الهدف كان الاستعانة بالمهاداة الجبلية كموسيقى “خلفية” للفيلم فيما أيد عبدالله كندر ذلك مشيرا إلى عكس رغبة الفتاة في الزواج والإنجاب، كما تساءل فارس عن ظهور تلميذ تم معاقبته من قبل مطوع الفريج ليوضح المخرج بأن شقاوة الطفل بلغت حتى إيذاء المصلين ما جعل معاقبته ضرورة لمنع تكرار ذلك وعن سر الاعتماد على كاميرا واحدة في التصويـر أكـد أن الكاميرا الواحدة تعتبر تحدياً اكبر أمام المخرج وفريق العمل في الحفاظ على أداء الممثل. وأشاد عبدالله كندر الأحمد بجهود وإبداعات المخرج وبطرح الفيلم معتزا كونه أحد أبناء الإمارات المبدعين والمتميزين في هذا المجال ما يدعو للفخر والاعتزاز متمنيا أن تكون السنوات الماضية قد صقلت خبرته وإمكاناته. واختتمت الجلسة بتكريم الفنان التشكيلي حميد ليواد للمخرج عبدالله حسن فيما أهدى المخرج مطبوعات فراديس الجديدة لمكتبة مسرح رأس الخيمة الوطني. من جانب آخر أعلن أن الملتقى القادم سوف يناقش موضوع الفن التشكيلي في الإمارات وذلك في العاشرة من مساء يوم الجمعة المقبل.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©