الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنمية المجتمع بدبي» تقدم خدماتها العلاجية والترويحية لـ 145 مسناً

«تنمية المجتمع بدبي» تقدم خدماتها العلاجية والترويحية لـ 145 مسناً
11 أغسطس 2013 23:52
شروق عوض (دبي) - قدم برنامج “وليف” الذي أطلقته هيئة تنمية المجتمع بدبي في منتصف عام 2011 خدمات لـ 145 مسناً وذلك حتى يونيو الماضي، بنسبة شملت 31%، من العدد الإجمالي الذي يستهدفه البرنامج من المسنين والبالغ عددهم 465 مسناً ومسنة يقيمون بمفردهم أو مع القائمين برعايتهم من الغرباء كالخدم، وشملت الخدمات 39 مسناً و106 مسنات. وقالت مريم الحمادي مدير إدارة خدمات كبار السن في الهيئة لـ “الاتحاد” إن برنامج “وليف” يسعى لتوفير الرعاية المناسبة لكبار السن في المنزل، والتقليل من دور الرعاية والحد من انتشارها في الإمارة وتحسين بيئتهم ووضعهم الاجتماعي وتأهيلهم للوصول إلى الاستقلالية ودمجهم في المجتمع وحمايتهم من أيّ استغلال أو إساءة. ولفتت إلى أن البرنامج يولي اهتماماً خاصاً بالرعاية المنزلية لفئة المواطنين كبار السن في إمارة دبي المقيمين بمفردهم في المنزل أو مع القائمين برعايتهم “الخدم”، ويهدف إلى رعاية وحماية وتحسين نوعية الحياة من خلال تقديم الخدمات والبرامج والرعاية اللازمة في المنزل، وتدريب وتوعية مقدمي الرعاية المنزلية على أساليب التعامل والرعاية والممارسات الصحيحة لضمان العيش الكريم لهم والحفاظ على كرامتهم واستقلالهم ودمجهم في المجتمع. وحول كيفية وصول إدارة خدمات كبار السن لهذه الفئة المجتمعية، قالت الحمادي:”البرنامج يحمل على عاتقه مسؤولية هؤلاء المسنين ونصل إليهم لتغطية احتياجاتهم والتأكد من أمنهم واستقرارهم”، مشيرة إلى أنه نتيجة التعاون بين إدارة خدمات كبار السن في الهيئة والإدارة العامة للجنسية والإقامة تم الحصول على قاعدة بيانات جميع المسنين في إمارة دبي ويقوم طاقم عمل برنامج “وليف” بالاتصال مع كل الأسماء للوصول إلى كبار السن المقيمين بمفردهم وتسجيلهم في البرنامج وإشراكهم إذا توافرت الشروط، موضحة أن بعض الحالات توجّه من جهات خارجية، وبعضها يتم بتسجيل كبير السن بنفسه أو من قبل أحد أقاربه غير المقيم معه في البرنامج. اشتراطات وحول الاشتراطات التي تتيح للمسن الانضمام للبرنامج، قالت الحمادي: يتوجب أن يكون المسن من مواطني إمارة دبي ومقيما فيها، وعمره 60 عاماً على الأقل، وأن يثبت البحث الاجتماعي حاجة المسن إلى خدمات برنامج “وليف” وأن يكون المسن ممن يعيشون بمفردهم أو مع الخدم، وأن يكون راغباً في الخدمة، لا مكرهاً عليها، وأن لا يكون مصاباً باضطرابات عقلية أو أمراض معدية”. وحول ما إذا كانت الأسر تنظر بخجل أو ترفض تقديم جهات خارجية خدمات لمسنيها، أكدت الحمادي على تغيير في وجهة نظر الأسر حاليا وباتت ترحب بخدمات الجهات الحكومية الخاصة بكبار السن، ويقدم برنامج “وليف” خدماته للمسنين في منازلهم وفي البيئة التي يرتاح فيها كبير السن، وغالباً ما تحرص الأسرة السليمة على عدم تعرض كبيرهم الذي يقطن لوحده في المنزل للإساءة أو الاستغلال من قبل أيّ شخص، وبرنامج وليف هو الذي تأتمنه الأسر على مسنيها. وأشارت الحمادي إلى أنّ العاملين في البرنامج من موظفي الهيئة المسؤولين عن تقديم الخدمات لكبار السن المسجلين، ومن المتطوعين الشباب الذين يغطون الفترة المسائية في الاطمئنان على المسنين في منازلهم، منوهة بخدمات البرنامج وتتلخص بالخدمات الاجتماعية داخل منزل المسن وترتكز على الجلوس مع المسن والتحدث معه وإيجاد حلقة الوصل بينه وبين أقربائه وأصدقائه ودمجه في المجتمع عن طريق مشاركته في الاحتفالات والمناسبات، والخدمات التثقيفية الخاصة بإطلاعه على الأخبار والتطورات المحلية والعالمية وتنفيذ برامج تتناسب مع رغباته وخبراته، والخدمات التأهيلية المتمثلة بتدريبه على الأجهزة والأدوات الضرورية التي يستخدمها في المنزل وتدريب القائم برعايته على كيفية القيام بالرعاية الصحيحة التي تناسب وضعيته. وأكدت الحمادي أنّ خدمات الصحة والعناية المقدمة لكبار السن تعنى بمتابعة تناولهم الأدوية والوجبات الغذائية والتأكد من صلاحيتها في منازلهم وقياس مستوى ضغط الدم والسكر، إضافة إلى الاهتمام بنظافتهم الشخصية ونظافة البيئة التي يقيمون فيها والخدمات الترويحية الخاصة بمشاركتهم هواياتهم وملء وقت فراغهم وإعداد الرحلات الخارجية، وخدمات التوعية والإرشاد المتعلقة بتوعيتهم بجميع الخدمات والحقوق وبأهمية الحفاظ والاهتمام بوضعهم الاجتماعي والصحي، وتوعية القائمين برعايتهم وإرشادهم إلى كيفية تجنب الممارسات الخاطئة معهم. خطط مستقبلية قالت مريم الحمادي مدير إدارة خدمات كبار السن في الهيئة: “بناءً على الدراسات الاجتماعية التي تم إعدادها من قبل الهيئة على شريحة من كبار السن في إمارة دبي، قامت الهيئة بالتخطيط والتنظيم للمشاريع والبرامج التي تحقق الحماية والرعاية واندماج المسنين في المجتمع، وسيتم خلال العام الجاري إطلاق عدة مبادرات أخرى منها مبادرة بطاقة مسن والتي تهدف إلى حصول المسنين على ميزات خاصة من الجهات الحكومية والخاصة تضمن سهولة إنهاء المعاملات والخصومات على الرسوم وخدمات مجانية وغيرها من الميزات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©