الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نوادر العرب

نوادر العرب
15 أكتوبر 2006 23:55
رجل جدير بأن يحسد وقال أبو العنبس: صحبني رجل في سفينة فقلت له: ممن الرجل؟ فقال: من أولاد الشام، ممن كان جدي من أصدقاء المنصور علي بن أبي سالم شاعر الأنبار، وكان من الذين بايعوا تحت الشجرة مع أبي سالم بن يسار في وقعة الفاروق، أيام قتل الحجاج بن يونس بالنهروان على شاطئ الفرات مع أبي السرايا، قال أبو العنبس: فلم أدر على أي شيء أحسده، على معرفته بالأنساب، أم على بصره بأيام الناس، أم حفظه للسير· رزق عزى رجل رجلاً بابنه فقال له في الجواب: رزقنا الله مكافأتك· تلطم لموت طفل لم يولد قال أبو العنبس: اجتزت في بعض الطريق لحاجة، فإذا امرأة عرضت لي فقالت: هل لك أن أزوجك جارية فيجيئك منها ابن؟ قلت: نعم، قالت: وتدخله الكتاب فينصرف، فيلعب، فيصعد إلى السطح فيقع فيموت، وصرخت ويلاه ولطمت، ففزعت وقلت: هذه مجنونة· وهربت من بين يديها، فرأيت شيخاً على باب، فقال: ما لك يا حبيبي؟ فقصصت عليه القصة، فلما انتهيت إلى موضع لطمها استعظم ذلك وقال: لابد للنساء من البكاء إذا مات لهن ميت، فإذا هو أحمق منها وأجهل· الاختصار خير من الإطالة كان لبعض الأدباء ابن أحمق، وكان مع ذلك كثير الكلام، فقال له أبوه ذات يوم: يا بني لو اختصرت كلامك إذ كنت لست تأتي بالصواب! قال: نعم، فأتاه يوماً فقال: من أين أقبلت يا بني؟ قال: من سوق· قال: لا تختصر ها هنا، زد الألف واللام، قال: من سوقال قال: قدم الألف واللام، قال: من ألف لام سوق قال: وما عليك لو قلت: السوق فوالله ما أردت في اختصارك إلا تطويلاً· وقال هذا الولد يوماً لأبيه: يا أبت اقطع لي جباعة، قال: وما جباعة في الثياب؟ قال: ألست قلت لي اختصر كلامك، يعني جبة ودراعة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©