الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زيباري: العراق يريد تعهداً من أميركا بمساندتـه

16 فبراير 2008 02:42
صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة مع وكالة ''رويترز'' أمس الأول بأن العراق يريد تعهداً من الولايات المتحدة بمساندته دون التزام مفتوح، ضمن اتفاق الصداقة والتعاون الأمني المرتقب بينهما، فيما كرر مطالبة الدول العربية بإرسال سفراء إلى سفاراتها في بغداد· وقال زيباري خلال المقابلة ''نريد أن نرى في الاتفاق التزاماً مستمراً من جانب الحكومة الاميركية بالوقوف الى جانب الحكومة العراقية في مواجهة تهديدات خارجية وتهديدات داخلية· لكن هذا لا يعني حقاً أننا نريد منها أن تضم قواتها الى العراق وتخوض حربا أخرى مع إيران أو أي جيران آخرين، أو الزج بالأميريكيين في شيء ليس في مصلحتهم''· وشدد على أن مسألة الزام الولايات المتحدة بحماية العراق في حالة تعرضه لخطر خارجي ستترك للمفاوضات· وأوضح ''هذه مفاوضات فنية وقانونية بدرجة كبيرة؛ لذلك لا أريد أن أقفز الى النتائج· إنه سيكون نوعاً من اتفاق تنظيم وضع القوات لكنه قد يذهب الى أبعد من ذلك أيضا''· وصرح بأن من بين القضايا الحساسة في مشروع الاتفاق محاسبة المتعاقدين الأمنيين في شركات الأمن الخاصة عن أفعالهم في العراق ومسألة استمرار الجيش الاميركي في احتجاز السجناء· ورأى زيباري أن الرئيس الأميركي المقبل قد لا يسحب القوات الاميركية بسرعة حتى لوكان أحد الديمقراطيين المتنافسين على الترشيح للرئاسة، باراك أوباما وهيلاري كلينتون· وقال ''أعتقد أن للولايات المتحدة مصالح عميقة واستراتيجية بعيدة المدى في المنطقة· المسألة ليست مجرد العراق بل الخليج والنفط وايران وعملية السلام في الشرق الأوسط، ولذلك لن يحدث أي فصل سريع بغض النظر عمن يفوز في السباق الانتخابي'' واستطرد ''لقد استمعا، السناتور كلينتون والسناتور أوباما، لنا باهتمام وهما يعرفان المخاطر''· على صعيد العلاقات الإقليمية، استغرب زيباري امتناع معظم الدول العربية عن إرسال سفراء إلى بغداد منذ غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 والاطاحة برئيس النظام العراقي السابق الراحل صدام حسين· ورأى أن وراء ذلك دوافع سياسية، حيث تخشى أن ينظر اليها على أنها تدعم ادارة انتخبت في أعقاب غزو أجنبي· وقال إن الحكومة العراقية كانت تتوقع من هذه الدول أن تفعل الكثير· وأضاف ان هناك سفيراً للأردن في بغداد ولكنه يقضي معظم الوقت في عمان، وهناك تعهدات من عدة دول بينها مصر والسعودية والكويت بأنها ستعيد فتح بعثاتها الدبلوماسية· وذكر زيباري أنه أبلغ السفراء العرب في موسكو أثناء زيارته إلى روسيا منتصف الأسبوع بأنه من المثير للحرج أن يكون لروسيا، التي عارضت الغزو بشدة، وجود دبلوماسي قوي في بغداد فيما ليسس لبلادهم وجود تقريبا· وقال إن الأمن ربما يمثل قضية ولكن الوضع تحسن الى حد بعيد خلال الأشهر الستة الماضية، كما اعتمد الدبلوماسيون من دول أخرى على شركات أمنية خاصة· وأضاف أنه يعتقد بأن الأمر وراءه دوافع سياسية وليست فنية ولا علاقة له بالخوف من مسألة الأمن· لكنه قال إنه لاحظ ''إدراكاً متزايداً'' في أنحاء العالم العربي بأن الحكومة العراقية جاءت الى السلطة من خلال انتخابات جرت اعتماداً على دستور، ويتعين التعامل معها· وذكر أن خطة وزارة الخارجية العراقية للعام الحالي 2008 تتضمن تشجيع بعض الدول العربية على إقامة وجود دبلوماسي لها في العراق·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©