الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة» تدعو القوى اللبنانية للتعاون مع الجهود الإقليمية والدولية

20 يناير 2011 23:46
دعت نشرة “أخبار الساعة” القوى اللبنانية إلى ضرورة التعاون مع الجهود الإقليمية والدولية التي بذلت وتبذل من أجل السيطرة على الأوضاع في لبنان ومنعها من مزيد من التفاقم والتصاعد، مطالبة بالتوافق حول تسويات تقي لبنان شرور الفتنة، وتضع الأسس القوية لمعالجة جذور التأزم السياسي في البلاد ومن ثم خروجها من الدائرة المفرغة من التوتر والصراع التي تدور فيها منذ سنوات طويلة. وتحت عنوان “حتى لا تنتقل الأزمة إلى الشارع في لبنان”، قالت إن تجارب السنوات الماضية في لبنان تشير إلى أن التأزم السياسي غالباً ما ينعكس بالسلب على المستوى الأمني في الشارع اللبناني، وهذا هو مكمن الخطورة الحقيقي في التوترات الحالية الناتجة عن الخلاف حول المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وأشارت إلى أن القلق الشديد الذي انتاب اللبنانيين على المستويات الشعبية والسياسية والأمنية بعد تجمع عشرات الشبان في الشوارع لبعض الوقت بعد إعلان تسلم قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية القرار الاتهامي الظني من المدعي العام حتى أنه تم إقفال عدد من المدارس، يكشف عن إدراك عميق لخطر أي انفلات للوضع في الوقت الحالي ولحقيقة أن الصراع السياسي الحادث بين فريقي “الرابع عشر من آذار” و”الثامن من آذار”، يمكن أن يفجر الشارع اللبناني في أي وقت خاصة في ظل أمرين أساسيين: الأول هو التباعد الكبير في المواقف وما يبدو من إصرار كل طرف على موقفه، والثاني هو أن هناك تصاعداً مستمراً في التوترات بين الجانبين ما يهدد بوصول الأمور إلى نقطة ربما لا يمكن عندها السيطرة على الوضع أو منعه من الانفجار. وحذرت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” من أن أخطر ما يمكن أن يواجهه لبنان الآن أو خلال الفترة المقبلة هو أن يتم الزج بالشارع في الأزمة السياسية الحالية؛ لأن من شأن ذلك أن يحدث حالة من الفوضى والاضطراب التي يمكن أن تدفع البلاد إلى صراع أهلي خطر خاصة في ظل التعقيدات والحساسيات الكامنة في المشهد السياسي هناك. وأوضحت أن للصراع السياسي أدواته السلمية المتعارف عليها التي لا تصيب البلاد بالشلل أو تعرض أمنها للخطر أو تدفع إلى المواجهة بين طوائفها المختلفة ولعل لبنان هو أكثر البلاد التي عرفت معنى الصراعات الأهلية وكيف تنزلق البلاد إليها والنتائج الكارثية لها التي لا تستثني أحداً ولا يخرج منها منتصر ومهزوم وإنما الجميع يخسرون. وشددت على أن من المهم أن تبقى الأزمة في إطارها السياسي ولا تتجاوزه إلى المستويين الأمني والشعبي، وهذه مسؤولية الأطراف والقوى كلها في لبنان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©