مراد المصري (دبي)
يبدو أن المشهد بات يتكرر بنسخة طبق الأصل بالنسبة إلى أرسنال، الذي دخل الدوري الإنجليزي بطموحات كبيرة لتحقيق اللقب، حيث كانت الجماهير تمني النفس باستعادة المجد الضائع منذ عام 2004، لكنها تعيش في دوامة حالياً بعد الخسارة غير المتوقعة على ملعبها أمام ويستهام بهدفين دون رد.
أولى الخطوات التي يقوم بها الفريق شراء لاعب جديد في فترة الانتقالات الصيفية، وفيما قام سابقاً بضم الألماني مسعود أوزيل مقابل مبلغ كبير، جاء الدور الصيف الحالي على الحارس بيتر تشيك الذي وجد فيه الجميع الضالة التي يبحث عنها «المدفعجية» للتخلص من المشكلة المزمنة في حراسة المرمى، وهي الأمور التي تقود الفريق سنوياً نحو الخطوة عبر رفع سقف الطموحات، والحديث حول المنافسة في لقب الدوري، لكن سرعان ما تأتي الضربات القاضية والسقوط ونزف النقاط، مع وجود المرحلة الثالثة التي تطالب فيها بعض الجماهير برحيل فينجر، لتتحسن الأمور نسبياً، ويعود الأمر في النهاية في الخطوة الرابعة للبحث عن أحد المقاعد المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، حتى باتت ظاهرة حصول الفريق على المركز الرابع أمر يتكرر دائماً، فيما نجح الفريق بكسر العقدة بالحصول على المركز الثاني العام الماضي.
وأدى السقوط غير المتوقع، والخطآن القاتلان للحارس بيتر تشيك بالذات، وسط الأداء المتواضع للألماني أوزيل، إلى فتح نيران الانتقادات على الفريق وفينجر بشكل مبكر، حيث استغل روي كين صاحب العداوة التاريخية مع أرسنال خلال فترة لعبه مع مانشستر يونايتد هذا الأمر، ووصف لاعبي أرسنال بالأنانيين، الذين يتباهون بعضلاتهم في صور «السيلفي» فقط، فيما لن يتمكنوا من تحقيق اللقب العام الحالي.
وقال كين: «أرسنال يمتلك لاعبين جيدين للغاية، ولديهم شخصية في الملعب، لكنّ هناك لاعباً أو اثنين مهتمين أكثر بالتقاط صور السيلفي واستعراض عضلاتهم، لاعبون يريدون أن ينشرون صورهم كل أسبوع بكل أنانية، في كل مرة نسمع الكلام نفسه حول ترشيح أرسنال للقب، ولكن بدل التركيز على الدوري، فإن تركيز اللاعبين يكون على أجسادهم وكيف يبدو شعرهم، أكثر من التركيز على الفوز بمباريات كرة القدم».
عدد اليوم
