الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة أبوظبي تناقش مخاطر تعاطي «الترامادول»

شرطة أبوظبي تناقش مخاطر تعاطي «الترامادول»
5 أغسطس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - ناقش مركز رعاية أحداث المفرق، التابع للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، في أمسية رمضانية مخاطر تناول “عقار الترامادول” في غير استخداماته الطبية المعتمدة، حيث يعتبر من مسكنات الألم القوية، والتي لا يمكن الحصول عليها إلا بموجب وصفة طبية. وتحدث المشاركون في المجلس عن تأثيرات هذا العقار السلبية على صحة وسلامة الإنسان، والتي دفعت دولاً كثيرة في العالم إلى تقييد استعماله، وإدراجه ضمن المواد المخدرة والتي يخضع استيرادها إلى رقابة مشددة. شهد الأمسية العميد أحمد نخيرة المحرمي مدير إدارة حقوق الإنسان في وزارة الداخلية رئيس اللجنة الخاصة لتسيير عمل مركز رعاية الأحداث، وأدارها العقيد محمد الشحي رئيس قسم التنسيق المحلي بإدارة حقوق الإنسان، وحضرها عدد من ممثلي الجهات المختصة. وأشار العميد المحرمي في مستهل الأمسية إلى أن عقار “الترامادول” الذي أصبح من الآفات، يستدعي قرع ناقوس الخطر لتتضافر جهود كافة فئات المجتمع كافة، لمكافحة هذه المشكلة حتى لا تتحول إلى ظاهرة. من جانبه قال الرائد محمد سعيد المنصوري، مدير فرع التوعية والرعاية اللاحقة في مركز الدعم الاجتماعي، إن استخدام عقار “الترامادول” كعقار لتخفيف آلام الأمراض المزمنة، بدأ في الدول العربية عام 1972، غير أن بعض سائقي المسافات الطويلة درجوا على استخدامه لتخفيف حدة آلام القيادة؛ لما له من خاصية إلغاء آلية الشعور بالألم، ثم تحول استخدامه تدريجياً كمخدر له تأثير الأفيون، الأمر الذي استدعى وجود آلية لمواجهته بالقانون. وأضاف أنه تم في شهر مايو عام 2011 سن قانون أضيف بموجبه عقار”الترامادول” إلى قائمة الأدوية المخدرة، التي لا يتم صرفها إلا بإذن من طبيب استشاري متخصص. بدوره أوضح الدكتور محمد الكرخي، من المركز الوطني للتأهيل، أن “الترامادول” من المسكنات التي تعمل مركزياً على الدماغ والنخاع الشوكي، حيث يؤدي إلى تدمير الخلايا الدماغية إذا ما استخدم بطريقة خاطئة، كما تتمثل أعراضه الانسحابية في الشعور بالاكتئاب، وفقدان الفكر والإرادة، إضافة إلى السلوك العدواني، لافتا إلى أن إدمان هذا العقار يسبب تقرحات في المعدة والبلعوم، والفم والجلد، كما يدمر الكبد والكلى ووظائفهما. وأكد العميد محمد صالح بداه، مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية، نسؤولية الأسرة المباشرة عن مكافحة هذه الآفة، لافتا إلى أن المؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية لا تستطيع القيام بأي دور إيجابي دون دعم الأسرة التي يقع عليها الدور الأساسي والأكبر. وقال إن غياب دور الأب، وعدم مشاركته في تربية الأبناء يعتبر أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى اللجوء إلى رفاق السوء. من ناحيته قال الدكتور أحمد الزامل، من الهيئة العامة للشؤون الإنسانية والأوقاف، إن الإسلام اهتم بالإنسان وحرص على نعمة العقل والصحة التي يجب المحافظة عليها، لافتاً إلى أن “الترامادول” وباء جديد يتطلب مواجهته لحماية أبناء المجتمع منه، مؤكداً أهمية تعزيز الترابط الأسري والحرص على إبعاد الأبناء عن رفاق السوء. وقالت المستشارة التربوية والنفسية ريما عودة إن الوراثة والبيئة، والاستعداد النفسي للطالب، عوامل تسهم في قبول أو رفض السلوك الخاطئ، محذرة من أن انحسار دور الأبوين، وترك الحبل على الغارب للأبناء، يدفعهم إلى الوقوع في المخاطر بمساعدة رفاق السوء الذين يملكون قدرة كبيرة في تغيير القناعات. مسكن قد يقود إلى الإدمان أبوظبي (الاتحاد) - يعتبر الترامادول، من مسكنات الألم التي تنتمي إلى فئة المواد الأفيونية التي تعمل على الجهاز العصبي المركزي، وهو يستخدم لعلاج الآلام من المتوسطة إلى الشديدة، بما في ذلك آلام ما بعد الجراحة وآلام التهاب المفاصل وآلام الإصابات. ويؤدي استخدام الترامادول من غير دواع طبية، ودون استشارة الطبيب إلى الإدمان الذي ينتج عن تناول جرعات كبيرة ولمدة طويلة، حيث يبدأ الاعتماد الجسدي والنفسي على العقار، ويضطر المريض لزيادة الجرعة للحصول على التأثير المطلوب. ويرى الأطباء أن الاستمرار في التناول المفرط للترمادول، يؤدي إلى أضرار خطيرة تتضمن حدوث نوبات صرعية ورؤية غير واضحة، واكتئاب وتقلبات مزاجية حادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©