أمين الدوبلي (أبوظبي)- انتزع الجزيرة مركز الوصافة بعد 130 يوماً في دوري الخليج العربي لكرة القدم الذي ظل حجزه الجوارح في أغلب الفترات، بعد فوزه على الشباب أمس الأول على ستاد محمد بن زايد ليصبح الفورمولا أقرب الضاغطين على الأهلي في المنافسة على الصدارة، ويفرض واقعاً جديداً على المسابقة الأطول والأقوى في منافساتنا المحلية.
الجزيرة فاز واستحق التحية، والشباب خسر، لكنه استحق التحية أيضاً لأنه قدم واحدة من أقوى المباريات، وكان الأكثر تماسكاً واستحواذاً وخطورة، وانسجاماً، ويبقى الشباب هو الفريق الأفضل في تحرك لاعبيه من دون الكرة، وفتح المساحات، وتبديل المراكز، والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.
أقوى العروض
وكان السبب الرئيسي لفوز الجزيرة المنظومة الدفاعية وحارس المرمى علي خصيف، حيث قدم دفاع الجزيرة واحدة من أقوى عروضه في السنوات الخمس الأخيرة، وقاد لاعب الخبرة جمعة عبد الله زملائه للتصدي لـ 85% من محاولات الشباب، تاركاً الـ 15? الأخرى لعلي خصيف والحظ، ويحسب للاعبي الجزيرة في خط الوسط وحتى الهجوم والأطراف قيامهم بأدوارهم الدفاعية حال الهجوم المعاكس السريع من الجوارح، كما يحسب لزنجا نجاحه في إدارة المباراة والخروج بها إلى بر الأمان.
ويبقى أن القول بأن فوز الجزيرة على الشباب باستاد محمد بن زايد تأخر 420 يوماً، حيث أن أخر لقاء لهما على نفس الاستاد كان في 19 نوفمبر 2012 وفاز فيه الجزيرة 2- 1، بهدفي علي سالم العامري وأحمد جمعة، مقابل هدف لويز هنريكي، ورغم إن التاريخ اعاد نفسه فإن أبطاله السابقين غائبون لأنهم تركوا الجزيرة والشباب.
من جانبه وصف زنجا مدرب الجزيرة المباراة بالموقعة الحماسية، وقال: «قاتلنا فيها بشكل جيد، وبذلنا جهداً كبيراً، وحصدنا أهم 3 نقاط، وكل لاعبي الفريق يستحقون التحية، لأنهم حافظوا على تركيزهم طوال الـ 96 دقيقة، وحقيقة النصر للفريق كله، لأنه لعب بشكل جماعي، وليس للاعب واحد، خصوصاً أننا قدمنا مباراة تكتيكية من طراز فريد، أمام منافس قوي يستحق الاحترام.
وعن سبب اللجوء للدفاع معظم الوقت قال، زنجا: «ظروف المباراة فرضت علينا طريقة اللعب، فكان لابد أن نلعب بشكل متوازن يراعي البعد الدفاعي، لأننا نواجه الشباب، والدفاع المنظم لا يدعو للخجل، خصوصاً أننا حصدنا النقاط الثلاث في النهاية، وليس عيباً أن تغلق المساحات بعد أن تتقدم بهدف، فهذه المباراة ليست مثل مبارياتنا مع الإمارات والشارقة، لأننا كانت لدينا فيهما فرص كثيرة، ولم نسجل إلا هدفاً، أما أمام الشباب فلم تكن أمامنا فرصاً كثيرة، وسجلنا الهدف من ضربة ثابتة».
إهدار فرص
وأضاف: «مع ذلك أهدرنا عدة فرص عن طريق مبخوت وكايسيدو، فلو كان أحدهما تصرف بشكل أفضل مع الكرات التي أتيحت له كان من الممكن أن نضيف أهدافاً أخرى، ومن حسن الحظ أن لدي ما يقرب من أسبوعين سوف أعمل فيهما بشكل جيد مع الفريق قبل المواجهة المقبلة في الدوري، وسوف أركز خلالهم على إدخال داسيلفا وكايسيدو لأجواء الدوري، وتحقيق الانسجام بينهما وبين الفريق، مع رفع مستوى باقي اللاعبين بما يضمن الاستمرار في تحقيق نفس النتائج».
وعما إذا كان قد غير استراتيجيته في التعامل مع المسابقة بمعنى انه بدأ ينظر إلى الصدارة، قال: «لن أغير طريقتي، فأنا أتعامل مع كل مباراة على حدها، نسير مباراة مباراة، ويوم بيوم، ولا أهتم بالتفكير في الصدارة، حتى بعد أن أصبح الفريق في المركز الثاني، وستبقى أولويتينا تطوير الفريق في مسابقة الدوري، ودوري أبطال آسيا.
حجم الجهد
وفي رده عن أسباب تراجع مستوى علي مبخوت وكايسيدو، قال زنجا: «ربما يرى الناس أن مستوى مبخوت وكايسيدو متراجع، لكنني لا أرى ذلك، لأنني اعرف حجم الجهد الذي يبذلانه، وأعرف ظروف كايسيدو مثلاً الذي لم يشارك في مباريات منذ نوفمبر الماضي، لأن الدوري الروسي كان متوقفاً، وكان هو بعيداً عن المشاركة، حتى أن آخر تدريب له كان في منتصف ديسمبر، ومعياري في الحكم على مبخوت ليس كمعيار الناس، لأنني أثمن قدرته على صناعة الفرص، والتواجد في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، أما التسجيل فهو أمر يتوقف على التوفيق من عدمه، وأقدر الجهد الذي يبذله في التدريبات، أما الجمهور فلا يرى سوى الـ 90 دقيقة من المباراة ثم يحكم عليها».
إلى الأفضل
ورداً على سؤال حول أن الجزيرة قدم أسوأ مبارياته أمام الشباب، قال زنجا: «هذا رأيك، وأنا لست ملزماً به، لأنني احكم على كم مباراة لي مع الفريق، وكم مباراة فزنا فيها، وكيف بدانا من تحت الصفر، ثم أصبحنا الآن ننافس على البطولة، أنا أحكم على الشهور الثلاثة التي تحملت فيها المسؤولية، واحكم على وضع سيئ كان الجزيرة عليه، ثم تحول الآن إلى الأفضل، أنا لا يسعدني أن أسيطر على الكرة طوال 70 دقيقة في اللقاء، وأسدد على المرمى من كل الزوايا، ثم أخرج مهزوماً، والأفضل لي أن نلعب بتوازن ثم نستغل فرصة وننهي بها اللقاء.
غضب المدرب
وزاد غضب زنجا واحمر وجهه عند رده على سؤال حول أسباب التفريط في أوليفييرا برغم أنه كان الأكثر جاهزية، والتعاقد مع كايسيدو وهو الذي يحتاج إلى وقت في الانسجام واللياقة البدنية، حيث انفجر زنجا قائلاً: لماذا كل أسئلتكم سلبية؟ لماذا تصوبون المدافع لصدري وأنا الفائز، لقد تركت النتيجة على اللوحة قبل أن أتيكم وأنا الفائز، هل تغيرت في المسافة التي وصلت فيها من الملعب إليكم، هل خسرت المباراة على ملعبي، هل فريقي كان منافساً وأنا الذي أبعدته عن المنافسة؟، لماذا لا تسألوني عن الإيجابيات التي تحققت في الفريق؟، الدفاع أصبح الأقوى، والهجوم أصبح خصباً وفعالاً، والنقاط نفوز بها، ونحن الآن في المركز الثاني، ولدي فريق قوي، وفي موضوع أوليفييرا لو أبقيت عليه وهو لم يسجل كنتم ستسألونني لماذا أبقيت عليه، وكان عندي الخيار في التبديل واستثمرت فرصتي في اتخاذ القرار، وما زلنا نقدم أفضل النتائج، ماذا كنتم ستفعلون بي لو كنت مهزوماً؟.
19400 مشجع حضروا اللقاء
أبوظبي (الاتحاد) - سجل ستاد محمد بن زايد رقماً قياسياً جديداً في الحضور الجماهيري في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث شهدت مباراة الجزيرة والشباب حضور 19540 مشجعا، وقد استعاد الاستاد أجواء الموسم الذي فاز فيه الفريق بالدوري وهو موسم 2010 - 2011.
وكان لحضور الجالية المغربية وتشجيعها الحماسي تأثيره الكبير إلى جانب حضور طلبة المدارس ضمن مشروع أنا جزراوي، وقد وفرت إدارة النادي تذاكر مجانية لجماهير الفورمولا.
من ناحيته، أكد عمار بشير المدير التنفيذي للنادي أنه تم الترتيب لكل المباريات المقبلة ألا يقل الحضور الجماهيري عن ذلك، وأن يزيد بشكل متدرج في الجولات المقبلة.
محمد بن حمدان يهنئ الفريق في غرفة اللاعبين
أبوظبي (الاتحاد) - حرص الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي الجزيرة على النزول إلى غرفة لاعبي الجزيرة بعد المباراة، حيث هنأهم على الفوز، وطالبهم بالمزيد من التركيز في المباريات المقبلة.
وقرر الجهاز الفني منح الفريق راحة لمدة يومين ثم العودة للتدريبات بعد ذلك من أجل الاستعداد للجولة السابعة عشرة من بطولة الدوري، وسوف يعكف الجهاز الفني مع الإدارة على تحديد القائمة الأسيوية خلال الأيام القليلة المقبلة.
إديجار: خصيف والحظ أنقذا «المضيف» من الخسارة
أبوظبي (الاتحاد) - عبر البرازيلي إديجار، لاعب الشباب، عن حزنه العميق لخسارة فريقه أمام الجزيرة، مؤكداً أن النتيجة العادلة كانت فوز الشباب أو التعادل على أقل تقدير.
وقال:«التوفيق تخلى عنا كثيراً في المباراة، وحالف صاحب الأرض في واحدة من الفرص النادرة التي أتيحت له، مشيراً إلى أنه يحسب للجزيرة أن دفاعه كان محكماً، ونجح في غلق المساحات. وعن عدم ظهوره بالمستوى الذي كانت تتمناه جماهير الجوارح، قال: «لعبت بشكل جيد، وقمت بواجبي في المباراة مع زملائي وساعدت فريقي، ووجدنا فرصاً كثيرة، لكن تألق حارس الجزيرة على خصيف والحظ حرماني من التسجيل خاصة في الشوط الثاني الذي حاصرنا فيه منافسنا في مناطقه الدفاعية، وهددنا مرماه في أكثر من مناسبة».
وعن فرص الشباب في المنافسة على الصدارة بعد الخسارة والتراجع إلى في الترتيب قال: «ما زالت أمامنا العديد من المباريات وسنعمل على الفوز فيها لنحافظ على حظوظنا في المنافسة على اللقب حتى النهاية».
مانع محمد: الدوري طويل وقادرون على التعويض
أبوظبي (الاتحاد)- أكد مانع محمد، لاعب الشباب، أن الجزيرة استغل ضربة ثابتة وأحرز هدف المباراة الوحيد منها، وبغض النظر عن الهدف استمرت الأفضلية للشباب، لأن الجزيرة لجأ للدفاع.
وقال: «حاولنا الوصول لمرماهم بشتى الطرق، ومعادلة النتيجة، لكن لم يحالفنا الحظ، والآن تراجعنا إلى المركز الثالث بفارق نقطتين عن الفورمولا، لكن مازال الدوري طويلاً وسنعمل على التعويض في المباريات المقبلة ولن نفقد الأمل في العودة من جديد للمنافسة على الصدارة».
مسلم فايز: تغييرات «الجوارح» زادت صعوبة المباراة
أبوظبي (الاتحاد)- أكد مسلم فايز مدافع الجزيرة وأحد نجوم اللقاء أن المباراة كانت صعبة، وان الفوز جاء من رحم المعاناة، مشيراً إلى أن التركيز هو سر انتزاع النقاط الثلاث، والوصول إلى المركز الثاني، ومؤكداً أن الأمل يتجدد لنا في الوصول للأفضل لكن بلا إفراط في الثقة أو التراخي.
وعن سر تراجع فريقه بالكامل في الشوط الثاني للدفاع، قال: «نحن نلاعب الوصيف، كما إن تغييرات مدرب الشباب باكيتا أحكمت علينا الهجوم، وزادت من خطورة الشباب، الذي كان يهاجم بعدد كبير من اللاعبين بعد نزول عيسى عبيد، وراشد حسن، ومحمد عبيد».
خميس إسماعيل: نظافة الشباك تعود للعمل الجماعي
أبوظبي (الاتحاد)- أعرب خميس إسماعيل، لاعب الجزيرة، عن سعادته بفوز فريقه، وقال: «أهم شيء بالنسبة لنا كفريق أن نسير على طريق المنافسة على هذا المنوال، مشيراً إلى أن عدم استقبال شباكنا هدف في المباراة يدل على تطور المستوى الدفاعي، وذلك يعود للعمل الجماعي الذي يتم في الفريق».
وأضاف: لا نفكر في البطولة ونفضل أن نتعامل مع كل مباراة على حدها وهمنا هو تقديم الأفضل وإبراز الجزيرة بالمستوى الذي يليق باسم ومكانة الفريق».
عدد اليوم
