الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيديو.. انتعاش سوق القرطاسية على وقع حماس الطلبة

فيديو.. انتعاش سوق القرطاسية على وقع حماس الطلبة
1 سبتمبر 2014 10:11
تعيش الأسر هذه الأيام حالة من الاستنفار في ظل بدء العام الدراسي، حيث يخوض طلبة الدولة من البنات والبنين وبمختلف مراحلهم التعليمية، عاما دراسيا جديدا، ما يتطلب تجهيزات ضرورية. الأمر الذي انعكس على معظم المكتبات والأسواق، التي سجلت حراكاً ملحوظاً ونشاطاً كبيراً في وتيرة البيع والشراء، وتصبح قبلة لجموع الأبناء وأولياء الأمور الذين يتهافتون على شراء مستلزمات القرطاسية والأدوات التي يطلبها المعلمون، رغم التبــّرم من زيادة الأسعار. قائمة مشتريات لعل هذا كل هذا الحماس والتشويق وحتى التبّرم الذي يجتاح الطلاب وذويهم على حد سواء، مع بداية كل موسم من مواسم العودة للمدارس يعد مبرراً ومفهوماً، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار حمى الطلبات المتنامية التي تنهال على التلاميذ من قبل المدارس الحكومية والخاصة. حيث تتطلب كل مادة دراسية بحد ذاتها قائمة من المشتريات واللوازم والقرطاسية التي لابد من توافرها عند كل طالب، وهنا يتفاوت أيضاً بدورها طول هذه القوائم من مرحلة لثانية ومن مدرس لآخر، ومعها يزداد ويتضاعف حمل الأعبـاء والمصـاريف التي تثقل ميزانية أرباب الأســر من الآباء والأمهات. «نحن نعاني الأمرين ونكابد الضغط المادي والعصبي مع مطلع كل سنة دراسية جديدة» بهذه العبارة؛ بدأت أم عمر حديثها وتمللها من الأمر، واصفة ما يشعر به الكثير من أولياء الأمور من معاناة وحمل ثقيل تتزايد معدلاته وتتنامى مع انطلاقة العودة إلى المدارس في كل عام. تقول «نعيش في هذه الدوامة المستمرة والتي تدخلها الأسر خاصة المتعددة الأبناء والبنات. وحيث المتطلبات المدرسية من لوازم القرطاسية والدفاتر والألوان والأقلام بأنواعها، مع مواد تجليد الكتب والحقائب، بالإضافة إلى الزي المدرسي والرياضي وخلافة تعتبر قائمة لا تنتهي. ومعها نصـبح جميعــاً زواراً دائمين للمكتبات والمحال التجارية التي تهتم بمثل هذه الأمور وتبيعها، خاصة وأن للمدرسين طلبات وشروطاً منذ أول السنة في كل مادة دراسية لا يستطيع التلميذ مطلقاً رفضها أو تجاوزها، ما يصيب معظم الأهالي بالضغط العصبي والنفسي لهذه الحالة التي نعيشها، خاصة مع ارتفاع نسب أسعار هذه القرطاسيات والمستلزمات الطلابية من عموم الأسواق والمكتبات». استنزاف الميزانية لعل هذه الشكوى تعد مكــررة ومنطقية في ظل مغالاة المكتبات في الأسعار إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن هناك أسراً دخلها محدود ولديها العديد من الأبناء على مقاعد الدراسة، ما يستنزف فعلياً معظم ميزانيتها على مثل هذه الأمور مع بداية كل سنة دراسية وفي موعد العودة للمدارس، خاصة وأن هذه المكتبات والأسواق تعرض بالعادة كل ما هو جديد ومغر للطلبة من لوازم القرطاسية والأدوات المكتبية المختلفة الأشكال والألوان والأصناف. إلى ذلك، يقول ولي الأمر علي حسن إن شراء مختلف المتطلبات المدرسية بدءاً من الحقيبة وانتهاء بأنواع القرطاسيات وتوابعها المستمرة طوال شهور السنة، تحولت إلى واقع مفروض لا يمكن للأسر الفكاك منه، وبالرغم من زيادة وتيرتها وميزانية أنفاقها المطردة من موسم لآخر، إلا أنها تعتبر ضرورية لقيام الطالب الابتدائي، أو المتوسط، أو الثانوي، بمهامه الدراسية على أكمل وجه، مضيفاً أن الحصول عليها عادة ما يفرح الأبناء الطلاب ويشعرهم بحماس مشوق خاصة مع بداية السنة الدراسية. ويتابع «نتمنى أن يراعي بعض المدرسين حال أولياء الأمور وظروفهم الاقتصادية، ويستشعروا حجم مسؤولياتهم الجسيمة، فيخففوا شيئاً من متطلباتهم غير الضرورية من القرطاسية، كما يجب مراقبة ورصد الزيادة الملحوظة لأسعار القرطاسيات المدرسية في الدولة». تنافس من أجل التميز تصف الطالبة سارة سالم، في الصف الثامن، تشوقها للعودة للمدرسة، وفرحتها الكبيرة بالجزء الأهم من وجهة نظرها، وهو زيارة المكتبات والجمعيات التعاونية وشراء مختلف الأدوات والدفاتر والألوان، معبّرة عن حماسها واستمتاعها الشديدين بالحصول على الجديد من هذه القرطاسيات المدرسية، وتقول «في كل سنة أنا وزميلاتي الطالبات في صفي المدرسي نتنافس على امتلاك أجمل الأدوات المدرسية، ويعجبنا كثيرا اختلاف أشكال الحقائب وموديلات محافظ الأقلام والنوعيات الجديدة من لوازم الألوان والرسم، بالإضافة إلى الأغراض الأخرى من المساطر والمساحات وعلب الهندسة وخلافه، كما نستمتع عادة بتجليد الكتب والدفاتر بأوراق وملصقات مختلفة الطبعات والرسوم، لذا اعتقد أن القرطاسية مهمة جدا في حياة التلميذ وتشجعه وتحمسه أكثر على الإقبال على الدراسة والتحصيل المعرفي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©