16 فبراير 2008 02:44
تعهد قائد ''مجلس الصحوة'' في بلدة البسام غربي بغداد الشيخ زيدان خلف محمد، أحد زعماء عشائر العرب السنة العراقيين، بمواصلة تطهير منطقته من عناصر تنظيم ''القاعدة'' رغم أن قنبلة انفجرت في سيارته في الثالث من فبراير الجاري قد مزقت ساقه اليسرى وتركت أثارها في بقية جسده وألزمته الفراش·
وأكد زيدان في مقابلة مع وكالة ''فرانس برس'' أمس ''ساقاتلهم حتى لو وجب علي أن أفعل ذلك زحفاً''· وأبدى مساعد قائد القوات الأميركية في منطقة بغداد الجنرال مايك ميلانو ، الذي زاره خلال جولة في المنطقة، تعاطفه معه طالبا منه عدم الوقوف لمصافحته، فأجابه ''لا بأس· ساقاي تؤلمانني سواء حركتهما أم لا''· ثم أضاف ''أوجدت تلك العملية حالة من الشك، لذلك أدعو إلى عدم البحث عن مرتكبيها في البلدة'' وتابع '' أنا أعرف الجميع هنا· انهم أعمامي وأبناؤهم ولا أظن أن أحداً منهم يمكن ان يرتكب مثل هذه الجريمة''·
لكن القائد الاميركي المحلي الكولونيل روبرت ماكلير مقتنع بأن بعض أبناء عائلات المنطقة منخرطون في تنظيم ''القاعدة'' وقد يكونون متورطين في محاولة الاغتيال· ولكي لا يبدو أنه يعارض زيدان، أجابه بكياسة ''سأرى الى أين تأخذني الأدلة، وإن شاء الله ستقودني بعيداً عن هنا''· وتابع بصوت منخفض ''هناك الكثير من الأدلة التي تشير الى عشائر في المنطقة''·
وكان مسلحو ''القاعدة'' يسيطرون على نصف البلدة، في حين كان النصف الآخر تحت سيطرة مقاتلي ميليشيا ''جيش المهدي'' بزعامة مقتدى الصدر حتى العام الماضي· لم تعد تلك المواجهات قائمة اليوم·
المصدر: بغداد
عدد اليوم
