السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضيوف رئيس الدولة: المسلمون مأمورون بالإحسان لكل البشر

ضيوف رئيس الدولة: المسلمون مأمورون بالإحسان لكل البشر
5 أغسطس 2012
أكد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، أن الرحمة واجبة على المسلم تجاه المسلم وغير المسلم وتتعداه إلى المخلوقات الأخرى، وأن الشريعة الإسلامية والأحاديث النبوية الشريفة بينت ذلك. وتناول العلماء جوانب الرحمة وصورها ضمن برنامجهم اليومي الذي تشرف عليه وزارة شؤون الرئاسة وتنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، خلال الدروس والمحاضرات والندوات في المساجد والمؤسسات والمسارح على مستوى الدولة، وارتكز الحديث على أهمية ترسيخ قيم الرحمة والتواد بين أفراد المجتمع. وقال الدكتور أحمد السانوني نائب الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب والأستاذ بدار الحديث الحسنية بالمغرب، إن الرحمة لها ارتباط بنا كمسلمين تجاه جميع المخلوقات، وهي تميز المسلمين، أما ما يكون من تصرفات غير حميدة لا يفترض أن يؤثر في علاقتنا مع الآخرين، لأن الثواب والعقاب من عند الله وهو صاحب ذلك، والرحمة في ديننا ترتبط بقاعدة الجزاء من جنس العمل حديث «الراحمون يرحمهم الرحمن»، وهو يبين أن رحمة الإنسان المسلم بأخيه الإنسان مدعاة لنيل رحمة الله سبحانه وتعالى، وأن الرحمة تتكرر على ألسنتا ما يزيد على أربعين مرة يومياً في الصلاة فقط، مؤكداً أن الرحمة عامة للمخلوقات كافة، وفي الحديث النبوي «أن الخلق عيال الله، وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعيال الله». وأضاف أن الإيمان يقتضي حقوقاً معينة لكن حقوق البشر والرحم المشترك للإنسانية لا يسقطها اختلاف الدين وحق لجميع البشر، ونحن بشر لا نحاسب ولا نعاقب ونحن مأمورون بالإحسان لكل البشر وغيرهم من المخلوقات. وأكد محمد باسل الطائي الأستاذ بجامعة اليرموك بالأردن أن الإسلام دين التسامح بين الجميع، والإنسان المسلم عليه الالتزام بتعليمات النبي صلى الله عليه وسلم بقدر الاستطاعة لأن قدرات الناس تتفاوت فيما بينها، ولكن ليكون الحد الأدنى من العمل وهي منح الابتسامة لأخيك المسلم وفي الحديث «تبسمك في وجه أخيك صدقة». وعدد الدكتور خالد عبداللطيف أحد علماء الأزهر الشريف فضائل الرحمة وأهميتها في المجتمعات وأنها أحد ما يميز المسلمين عن غيرهم، وأنه بالرحمة والتسامح تفتح قلوب مغلقة وآذان صماء وأفواه بكماء، وأن الرسول الكريم معلم الإنسانية ضرب أروع الأمثلة في الرحمة والتواد والعفو عن المتجاوزين في حقه. وذكر أحمد تركي أحد علماء الأزهر الشريف أن الله قسم الرحمة مائة جزء فأنزل جزءاً إلى الأرض حتى أن الدابة ترفع حافرها خشية أن تصيب ولدها، وتحدث عن رحمة الله بعباده وبخلقه وتحدث عن رحمة النبي بأمته وبالخلق جميعاً، ثم ذكر أن للرحمة قوانين. وتطرق العلماء إلى فضل بناء المساجد وعمارتها، وآدابها والمظهر الحضاري لها، إضافة إلى موضوع تحقيق الاستقرار الأسري، وحقوق الزوجين، وحسن تربية الأبناء. ففي المحاضرة التي ألقاها بمسجد بطي بن غليظة في مدينة زايد في أبوظبي، قال فضيلة الدكتور محيي الدين عفيفي من العلماء الضيوف إن المساجد أحب البقاع على الله تعالى، لأنها مكان الصلاة والعبادة وذكر الله وتعمُرها الملائكة، وإن المساجد لها مكانتها وقيمتها في الإسلام، وإن أول عمل قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وطئت قدماه المدينة بناء مسجد قباء، ولما انتقل منه بعد أيام معدودة إلى مكان مسجده الآن وبركت ناقته صلى الله عليه وسلم مكان المسجد، قام صلى الله عليه وسلم بتشييد مسجده المبارك صلى الله عليه وسلم. وقال فضيلة الدكتور عفيفي إن للمساجد أهمية كبرى في حياة الفرد والمجتمع، حيث يجتمع المسلمون في صف واحد أمام الله متساوين أمام الخالق سبحانه لا فرق بينهم في الألوان والأنساب مما يرسخ في نفس المسلم الحب والتآخي، مشيراً إلى أن دور المسجد لم يقتصر على العبادة فقط بل كان جامعة متكاملة. وأكد أن الله سبحانه وتعالى قد أمر ببناء المساجد ورفعها وعمارتها، مشيراً إلى أن العمارة إضافة إلى البناء يدخل فيها ترميم ما تهدّم منها وتنظيفها وتنويرها وتعظيمها واعتيادها للعبادة والذكر، مشيداً بنهج دولة الإمارات واهتمامها ببناء المساجد ورعايتها، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي كان سباقاً في إعمار المساجد وبنائها في شتى الدول العربية والإسلامية. محاضرة باللغة المليبارية في مسجد الشيخ هزاع بأبوظبي أبوظبي (الاتحاد) - اكتظ مسجد الشيخ هزاع بن سلطان في النادي السياحي في أبوظبي بالمصلين بعد صلاة العصر، لحضور المحاضرة التي ألقاها فضيلة المفتي إبراهيم الخليل البخاري عضو المجلس الأعلى لعلماء الدين بكيرالا ـ رئيس أكبر مؤتمر إسلامي في الهند لمكافحة التطرف، من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، باللغتين العربية والمليبارية وكان عنوانها العبادة في رمضان، تناول فيها أوجه الطاعة والعبادة التي ينبغي على المسلم الالتزام بها، خلال شهر رمضان المبارك خاصة وبقية أيام العمر عامة، وقد كان الحضور في أغلبه من الآسيويين ومن يتحدث المليبارية. مشاركة القراء الضيوف في المسابقة القرآنية أبوظبي (الاتحاد) - شارك القراء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، في المسابقة القرآنية السنوية التي تقيمها إدارة المراكز والمعاهد الدينية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على مستوى الدولة، تحت إشراف وزارة شؤون الرئاسة. وشارك في تصفيات المسابقة فضيلة الشيخ سيد عبدالشافي والشيخ عبدالمجيد بوكيف، والشيخ حسن عبدالعليم، من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حيث توزعوا على لجنتي التحكيم، واستعرضت هاتان اللجنتان مجموعات المتسابقين من الطلبة الصغار والكبار في فروع المسابقة الخمسة، كامل القرآن و20 جزءاً و10 أجزاء و5 أجزاء و3 أجزاء.يذكر أن الذين تأهلوا للتصفيات النهائية 165 متنافساً، في الفروع الخمسة سابقة الذكر من أصل ألف متسابق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©