بيروت، أنقرة (وكالات) - نفى عدنان منصور وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية امس، ما تناقلته وسائل الإعلام اللبنانية حول طلب سفارة بلاده في أنقرة من رعاياها مغادرة تركيا.
وأكد أن الدولة اللبنانية لم ترسل أي طائرة لإعادة اللبنانيين من تركيا، لافتا إلى أن هذا الخبر يحدث بلبلة بين اللبنانيين في تركيا. وشدد على رفضه أي حالة خطف على الأراضي اللبنانية، مؤكدا تفهمه دعوة تركيا رعاياها لمغادرة لبنان وعدم السفر إليه. وأوضح أن لبنان تبلغ من تركيا قبل عملية الخطف أنها تنوي سحب قواتها من “يونيفل”.
وكانت مجموعة لبنانية تطلق على نفسها اسم “زوار الإمام الرضا” تبنت اختطاف طيار تركي ومساعده في بيروت فجر الجمعة الماضي. وأفادت صحيفة “الديار” اللبنانية بأن السفارة اللبنانية أرسلت لكل اللبنانيين الموجودين في تركيا رسالة نصية بضرورة مغادرة تركيا في أسرع وقت، وقالت “إنه رغم أن الشرطة التركية والجيش يحفظون الأمن ويمنعون الخطف إلا أن هناك غضبا في الشارع، إثر خطف الطيار التركي ومساعده في لبنان على طريق المطار”.
وقال لمراسل وكالة “الأناضول” “إن الأجهزة الأمنية كافة تعمل بكل جدية وحزم لمعرفة الجهة التي خطفت الطيارين التركيين”، ورأى أن هذه الحادثة لن تؤثر على العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية والسياسية بين البلدين، فالعلاقات بين البلدين قوية، والتواصل مستمر بين المسـؤولين اللبنـانيين والأتـراك لإنهاء قضية المخطـوفين التركيين بخاتمة سعيدة”.
من ناحيته، قال عضو لجنة متابعة ملف اللبنانيين المختطفين في منطقة إعزاز السورية، أدهم زغيب، إن أهالي المخطوفين سيُصعِّدون من تحركاتهم، بداية من اليوم الإثنين، ضد كل المصالح والمؤسسات التركية في لبنان، وهي تحركات قالت عضو باللجنة إنها لن تكون سلمية.
وتابع زغيب في حديث لمراسلة وكالة “الأناضول” “إن التحركات هذه المرة ستكون أكبر، وبطريقة أقسى، وليست مماثلة للمرات السابقة”، وأضاف “حذرنا من أنه إذا لم يعد أهلنا المختطفون قبل عيد الفطر، فلن نترك مؤسسة تركية ولا أي تركي يعمل على أراضينا”.
وفي المقابل، قال وزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية التركي بينالي يلدرم في معرض تعليقه على قضية خطف الطيارين التركيين “انه لا مجال للمساومة، والسلطات اللبنانية الرسمية بدأت بالاتصالات اللازمة مع الخاطفين، والمباحثات والجهود مستمرة في هذا الإطار”.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية بدأت اتصالاتها الدبلوماسية بعيد خطف الطيارين، وتمنى أن تفضي جميع الجهود إلى نتائج إيجابية في أقصر وقت ممكن، ويطلق سراح الطيارين.
عدد اليوم
