الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الغانم: توافر الحماية اللازمة لخدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك

الغانم: توافر الحماية اللازمة لخدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك
10 نوفمبر 2010 22:08
أكد محمد الغانم مدير عام الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات توافر الحماية اللازمة لخدمات تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك بالدولة، حيث أصبح لدى شركتي الاتصالات في الدولة القدرة على تقديم تلك الخدمات بعد توافر عنصري الأمن والحماية والحصول على موافقة المصرف المركزي. وأكد الغانم للصحفيين، على هامش افتتاح أعمال وندوات مؤتمر “بلاك هات” للأمن الإلكتروني أمس بأبوظبي، أن الهيئة “مطمئنة” إزاء توفير أقصى قدر من الحماية اللازمة في خدمة تحويل الأموال. يشار إلى أن “اتصالات” أعلنت في وقت سابق عزمها تقديم خدمات تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك اعتباراً من العام المقبل. إلى ذلك، كشف الغانم عن قيام الهيئة بتأسيس مختبر لأدلة الجرائم الإلكترونية لتزويد الجهات القضائية بأي معلومات لازمة عن أي عمليات قرصنة تحصل في الدولة. وبلغ عدد الجرائم الإلكترونية في العام الماضي 67 جريمة مقارنة بـ47 جريمة العام 2008 بزيادة نسبتها 42,5%، وفقاً لآخر إحصاءات الهيئة التي بينت أن أكثر الجرائم شيوعا العام الماضي التصيد الإلكتروني (مواقع مزيفة ومشبوهة). وبلغ عدد المواقع التي تم اختراقها من خلال التصيد الإلكتروني 33 موقعا، في حين تم اختراق 22 من الحسابات الإلكترونية، أما في العام 2008، فإن أكثر الجرائم الإلكترونية شيوعا هي اختراق الحسابات الإلكترونية. وبين الغانم أن الجرائم الإلكترونية في تزايد مستمر عالميا، بما فيها في الدولة، ما يعتبر طبيعيا، وذلك لاتساع نطاق استخدام الإنترنت والتطور التكنولوجي المستمر، إضافة إلى تطور أساليب القرصنة. وقال الغانم إن الهيئة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على إطلاق حملة توعية لحماية الطفل من الاستغلال خلال استخدامه الإنترنت بالتعاون مع وزارة الداخلية. وأشار إلى أن أهم الجرائم الإلكترونية تأتي خلال استخدام بطاقات الذاكرة الـ”USB” والأرقام السرية للمستخدمين والرسائل الإلكترونية، والتي تحمل في جميعها فيروسات خاصة تسهل مهمة القراصنة. وشدد الغانم على أهمية توعية المستخدمين بضرورة حماية معلوماتهم الإلكترونية من خلال وضع كلمة السر بشكل معقد يصب على القراصنة معرفتها والتأكد من مصدر بطاقات الذاكرة قبل استخدامها وعدم فتح الرسائل الإلكترونية التي لا يعرف مصدرها. وأوضح الغانم أن من يتعرض للقرصنة يستطيع اللجوء إلى هيئة تنظيم الاتصالات التي تقوم بدورها ببيان الإجراءات اللازمة التي يجب اتباعها من قبل المتضرر أو يستطيع التوجه إلى القضاء لرفع قضية على الجهة المقرصنة. وأبدى الغانم رضاه عن مستوى الحماية لشبكة المعلومات في الدولة. وبين أهمية مؤتمر “بلاك هات” الذي يقام لأول مرة في المنطقة من خلال ورش العمل التي تم تقديمها خلال اليومين الماضيين، إضافة إلى مشاركة عدد من الخبراء بالأمن الإلكتروني، حيث يشارك أكثر من 60 جهة بالحدث. ويشارك في المؤتمر 400 شخص يمثلون 22 دولة، حيث بدأت الندوات أمس من خلال خبراء عالميين في مجال الأمن المعلوماتي، في حين شهد اليومان السابقان ورش عمل وبرامج تدريبية متعددة حول جميع القضايا والمواضيع المتعلقة بالأمن الإلكتروني. وقال الغانم خلال كلمة له في افتتاح المؤتمر “حققت الدورات التدريبية التي عقدت خلال اليوم الأول والثاني نجاحاً باهراً”. وبين أن بلاك هات أبوظبي هو ثمرة تعاون مشترك بين الهيئة ممثلة في فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وبلاك هات. وناقش المؤتمر العديد من الموضوعات المهمة التي تشمل جوانب حرجة من العالم الإلكتروني مثل أنظمة حماية الشبكات، إضافة إلى طرق تفكير ومهارات مخترقي المواقع والشبكات. وقال الغانم إن الندوات ستقدم المزيد من المعلومات التفصيلية عن موضوعات أخرى، مثل اختراق الهاتف المتحرك والتشريعات القضائية الدولية للإنترنت وحماية الأطفال أثناء استخدام شبكة المعلومات العالمية. وبين أن العالم الإلكتروني يتطور في الوقت الراهن بشكل سريع ولافت وأصبح من الواجب السعي المستمر لمواكبة هذه التطورات والإلمام بالوسائل الضرورية لحماية البيانات والمعلومات. وقال “من الأسباب التي دعتنا لعقد واستضافة أحداث مثل بلاك هات عملية التطور التي يشهدها العالم الإلكتروني التي لا تصب إجمالاً في مصلحة المستخدمين، حيث أن هناك محاولات مستمرة للقرصنة على المعلومات الحيوية والبيانات المهمة المخزنة على الحاسبات والهواتف المتحركة”. وأضاف “تحقيق الأمن الإلكتروني للمستخدمين والجهات الحكومية والقطاع الخاص يأتي على قائمة أولويات الهيئة، ولهذا السبب تم تأسيس فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي كإحدى مبادرات الهيئة من أجل تعزيز الأمن الإلكتروني ونشر هذا النوع من الوعي في جميع أرجاء الإمارات”. ومن الأهداف التي تسعى لها الهيئة أيضاً تطوير الخبرات الوطنية في مجال أمن المعلومات والتعامل مع الحوادث الإلكترونية والطب الشرعي الرقمي لذلك يسعى الفريق لأن يصبح همزة وصل في هذا المجال بين جميع الجهات المعنية، وفقا للغانم. وعلى المستوى العالمي، قال الغانم “يسعى فريق الاستجابة للتنسيق والتعاون مع الجهات المشابهة، وذلك للاستفادة من خبراتهم وأفكارهم في هذا المجال”. وقال “تنبع أهمية بلاك هات أبوظبي في المقام الأول من خطورة التهديدات الإلكترونية لذلك ينصب اهتمام المؤتمر على تقديم دورات ومناقشات وعروض تغطي نواحي متعددة من مفهوم أمن المعلومات إضافة إلى معلومات تفصيلية عن أنظمة الدفاع التي يجب تبنيها لحماية عالمك الإلكتروني، وبطبيعة الحال سيقدم تلك العروض والدروس مجموعة من خبراء بلاك هات”. وأشار إلى أن “حماية المعلومات والبيانات لم تعد مهمة سهلة في ظل تنوع وتطور أساليب الاختراق الإلكترونية، لذلك يتوجب علينا بذل الجهد لمواكبة التقنيات كافة التي تستجد في هذا المجال ما جعلنا نستقطب صفوة الخبراء والمدربين في مجال الأمن لكي نناقش معهم تلك المواضيع الحيوية والمهمة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©