إقبال على فعاليات ملتقى «سياحة دبي» الرمضاني

دبي (الاتحاد) - تواصلت فعاليات الملتقى الرمضاني الحادي عشر، الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي تحت شعار «نسائم الرحمة» وسط إقبال كبير عليها من قبل مختلف شرائح المجتمع. وأكد فيصل كدفور المهيري مشرف المواقع في الملتقى أن اللجنة المنظمة لم تتلق خلال أيام الملتقي أي ملاحظات من الجمهور رواد خيمة الطوار، سواء في قسم الرجال أو النساء أو خيمة الأطفال. وقال إن إعادة تخطيط الموقع وتوسعته وتنظيم مواقف السيارات، ساعدت كثيرا في إحداث نوع من الانسيابية خلال الفعاليات، موضحا أن زيادة مساحة الخيمة من الداخل وتنسيق صفوف الجلوس للجمهور، وتحديد مداخل ومخارج للخيمتين كما لمواقف السيارات، ساهم كثيراً في إحداث الانسيابية، وتجنب وقوع حوادث مرورية. ولفت إلى أن عمليات التأمين والاحتياط التي اتخذتها اللجنة المنظمة، بالتعاون مع كل من شرطة دبي، والدفاع المدني ومؤسسة خدمات الإسعاف، جعلت حضور المحاضرات والاستمتاع ببرنامج خيمة الملتقي الرمضاني بالطوار، رحلة ايمانية يتفرغ فيها الشخص للاستماع للذكر والعبادة والاستفادة من المحاضرات. وأشار إلى أن عدد رواد الملتقى تجاوز في الأيام الأولى أكثر من 3 آلاف شخص في خيمة الرجال، ومثلهم في خيمة النساء، إضافة إلى من سجلوا عبر الموقع الإلكتروني، منوها إلى أن التسجيل الإلكتروني يؤهل الجمهور للدخول في السحوبات اليومية على جوائز العمرة وأجهزة الآيباد، والتي تصل إلى 7 جوائز يوميا، منها 5 رحلات عمرة مقدمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، ووصولا إلى سحب اليوم الختامي على 3 سيارات. وأضاف كدفور أن التصميم الجديد لمسرح الملتقي أخذ الطابع الحديث ممزوجا بالإسلامي، وشكل لوحة فنية وحظي بإعجاب الزوار والضيوف والجمهور مقارنة بما كان عليه المسرح في الأعوام السابقة. في ذات السياق قدم الطالب محمد خليفة الهاملي «11 عاما» خطبة ضمن برنامج «خطيب الأمة»، بعنوان «الإحسان إلى الجار»، أكد فيها أن الاسلام ماترك خلقا كريما أو صفة حميدة فيها نفع للفرد والمجتمع إلا وأمر بها، ومن ذلك الإحسان إلى الجار ومعرفة قدره ومشاركته فى آلامه وسائر أحواله، وإشعاره بأنه لا يعيش وحده، بل حوله أهله الذين يرتبطون به ويشاركونه عسره ويسره. وبدا الهاملي مالكا لناصية الخطابة متمكناً من اللغة العربية، وانطلقت منه الخطبة دون تردد أو مراجعة وبصوت خطابي قوي أثار إعجاب الحضور. كما ألقى الطالب في الصف الثالث عشر يوسف قريشي خطبة باللغة الإنجليزية بعنوان «الموت»، تحدث فيها بطريقة المحاضرة لا بأسلوب الخطيب صاحب الصوت الجهوري، وأوصى المسلمين بألا يضيعوا الوقت فى أشياء لاقيمة لها، مؤكدا أن مرحلة الشباب من أهم مراحل عمر الإنسان التى يندم على تضييعها، والتي عليه أن يغتنمها، ويقدم لنفسه ما لايستطيع أن يقدمه لها يوم القيامة. وقريشي هو ابن عائلة بريطانية تقيم في الإمارات منذ 11 عاما، أتقن الحديث باللغة العربية واللهجة المحلية كأنه أحد أبناء الدولة، وكان أبوه قد أسلم فى وقت مبكر، بعد حوارات مستفيضة مع قسيس يتردد على بيتهم في بريطانيا حول الثالوث وغيره، حتى اكتشف بفطرته السليمة أن الاسلام هو الدين الصحيح والذي وجد فيه إلها واحدا ورسولا بشرياً لم يرتق لمنزلة الرب.