الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مجموعة العشرين» في مهمة صعبة لرأب الصدع بشأن «حرب العملات»

«مجموعة العشرين» في مهمة صعبة لرأب الصدع بشأن «حرب العملات»
10 نوفمبر 2010 22:13
سعت “مجموعة العشرين” لرأب انقسامات مريرة بشأن السياسات الاقتصادية العالمية بعد يوم من الجدل المحتدم، وقال كيم يون كيونج المتحدث باسم القمة إن المندوبين الذين يصيغون مسودة بيان ختامي، سيصدر بعد انتهاء القمة يوم الجمعة المقبل، مازالوا مختلفين بدرجة كبيرة فيما يتعلق بالقضايا الأساسية ومنها أسعار صرف العملات. وأضاف “اضطررنا لفتح الباب لأن النقاش احتدم فسخنت القاعة”. من جانبه، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الاقتصاد القوي هو أهم مساهمة تستطيع الولايات المتحدة تقديمها للانتعاش العالمي. ودعا أوباما نظراءه في المجموعة إلى “الاضطلاع بدورهم” لتخفيف حدة الاختلالات بين الدول المصدرة والدول المستوردة المثقلة بالديون. وقال أوباما “لا يمكن أن تحقق دولة بمفردها هدفنا المشترك نحو انتعاش قوي ومستدام ومتوازن”. وقال مسؤول هندي مقرب من المفاوضات إن المناقشات بشأن خفض اختلالات موازين المعاملات الجارية “تتقدم” بعد بداية عاصفة. وكان زعماء مجموعة العشرين يأملون أن يشهد اجتماع هذا الأسبوع، وهو الخامس منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، بداية عهد جديد للتعاون الدولي. وطبعت كوريا الجنوبية التي تستضيف القمة لافتات تحمل شعار “نمو مشترك لتجاوز الأزمة”. لكن الوحدة التي تحققت وقت الأزمة أفسحت المجال أمام تباعد السياسات الوطنية الذي يعكس سرعات متفاوتة للانتعاش من الركود ما دفع المنتقدين للتشكيك في فاعلية مجموعة العشرين ذاتها. فأغلب الاقتصادات الكبرى تعاني نمواً أقل من المطلوب ما يتركها معتمدة على الصادرات في حين انطلقت الاقتصادات الناشئة الكبيرة مثل الصين والبرازيل إلى مستويات النمو السابقة على الأزمة. وأثار النمو البطيء في الدول المتقدمة مخاوف من أن الحكومات على مستوى العالم ستتنافس على سوق الصادرات الراكدة عن طريق خفض قيم عملاتها. وأثار قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي بإنفاق 600 مليار دولار أخرى على شراء سندات حكومية انتقادات من مختلف أطراف العالم وكثف مناقشات “مجموعة العشري” من بشأن أفضل السبل لتعزيز الانتعاش وتجنب أزمة مالية جديدة. ويقول المنتقدون إن الاحتياطي الفيدرالي تجاهل التداعيات العالمية، خاصة إضعاف قيمة الدولار وتدفقات السيولة الرخيصة، التي قد تجد طريقها إلى الأسواق الناشئة وتنتهك روح التعاون التي أرستها “مجموعة العشرين” بشق الأنفس. وصعبت الانتقادات على واشنطن الضغط على الصين للسماح لعملتها اليوان بالارتفاع بمعدل أسرع، وهي مسألة رئيسية في جهود تصحيح الاختلالات الاقتصادية العالمية. ودول مجموعة العشرين التي تمثل معاً 90% من الاقتصاد العالمي، تجتمع بهدف إبعاد مخاطر الحمائية وتجنب حصول انكماش جديد بعد الأزمة المالية التي وقعت في العام 2008 وخفض الخلل في التوازن الاقتصادي. ولهذه الغاية تريد الولايات المتحدة من أبرز الدول المصدرة، أن تتعهد بالحد من فائض حساباتها الجارية (الفائض التجاري وعائدات اخرى). وتطالب ايضاً بإعادة تقييم اسرع للعملة الصينية التي يساهم سعرها المنخفض في العجز التجاري الأميركي الكبير. لكن الصين والمانيا رفضتا أي التزام محدد بالأرقام. وترغب الولايات المتحدة في ان تحدد فائض الحسابات الجارية بنسبة 4% من إجمالي الناتج الداخلي، لكنها عدلت في نهاية الأمر عن هذا الهدف المحدد بالأرقام. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن مخاوفه إزاء انقسامات الاقتصادات الرئيسية في العالم حول استعادة التوازن العالمي والعملات، داعياً إلى الوحدة في هذا “الوقت الحرج” لـ”مجموعة العشرين”.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©