الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب الرئيس الأميركي يحذر إيران من اختبار حزم ترامب

نائب الرئيس الأميركي يحذر إيران من اختبار حزم ترامب
6 فبراير 2017 16:42
واشنطن (وكالات) حذر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إيران أمس من «اختبار حزم» إدارة الرئيس دونالد ترامب. معتبراً أن الاتفاق النووي مع طهران «سيئ للغاية» ما أضفى شكوكاً على مستقبل هذا الاتفاق. فيما أكد مستشار حملة ترامب لشؤون الشرق الأوسط أن واشنطن سوف تعيد النظر في الاتفاق مرجحاً إلغاءه بالكامل. وفي هذه الأثناء، رفضت محكمة استئناف أميركية أمس، طلباً من وزارة العدل بإعادة العمل بالحظر الذي فرضه ترامب على دخول مواطني سبع دول الأراضي الأميركية. وحذر بنس إيران في مقابلة أمس من «اختبار حزم» إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد أيام من فرض واشنطن مجموعة من العقوبات الجديدة على طهران عقب إجرائها تجربة لصاروخ بالستي. وقال في مقابلة مع شبكة «ايه بي سي نيوز» سجلت أمس الأول «سيكون من الأفضل لإيران أن تدرك أن هناك رئيساً جديداً في المكتب البيضاوي. ومن الأفضل لها ألا تختبر حزم هذا الرئيس الجديد». وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلن وزير الدفاع جيمس ماتيس أمس الأول، أن إيران «هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم». وأثارت هذه التصريحات التساؤلات عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخلى عن التزاماتها بموجب الاتفاق الذي أُبرم بين إيران والقوى الكبرى العام 2015 وقلصت إيران بموجبه نشاطاتها النووية مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة عليها. وقال بنس «الإيرانيون حصلوا على اتفاق مع المجتمع الدولي نعتقد الرئيس وأنا وإدارتنا أنه اتفاق سيء للغاية». ورغم أن ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون قالا إن الولايات المتحدة ستلتزم بالاتفاق، إلا أن بنس أبدى شكوكاً حيال ذلك قائلاً «نجري تقييما لذلك في الوقت الحالي». وأضاف «أعتقد أن الرئيس سيتخذ قراره خلال الأيام المقبلة. وسيستمع إلى جميع مستشاريه، لكن يجب أن تعلموا بشكل مؤكد أن هذا الرئيس حازم جدا لدرجة ترتب على إيران التفكير مرتين بشأن مواصلة أعمالها العدائية». وقال مسؤولون أميركيون إن العقوبات الجديدة التي فرضت على إيران الجمعة كانت رداً على تجربة إيران لصاروخ بالستي مؤخراً ودعمها للمتمردين الحوثيين في اليمن الذين استهدفوا مؤخراً فرقاطة سعودية. وقال البيت الأبيض إن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة» بما في ذلك الخيار العسكري. إلى ذلك، أكد كابرييل صوما، مستشار حملة ترامب لشؤون الشرق الأوسط، إن إدارة ترامب سوف تعيد النظر في الاتفاق النووي مع إيران لتعارضه مع مصالح أميركا في الشرق الأوسط مرجحاً إلغاءه بالكامل، جراء سياسة طهران التوسعية في المنطقة. وشدد صوما في حوار أجرته معه صحيفة «الرياض» السعودية الصادرة أمس على أهمية العلاقات الخليجية الأميركية، مشيراً إلى التعاون بين الطرفين في مكافحة الإرهاب، وقال إنه من غير المستبعد طرح فكرة إرسال قوة حفظ سلام عربية إلى سورية، مؤكداً أن واشنطن تفضل وجود جيوش تحترم استقلال سورية ويرضى بها الشعب السوري. وحول موقف ترامب من حلفاء واشنطن التقليديين في الشرق الأوسط قال «العلاقات بين أميركا ودول الخليج إلى تحسن وستكون مفيدة لجميع الأطراف، وسيكون هناك تعاون عربي أميركي للقضاء على الميليشيات الإرهابية». وقال «الاتفاق النووي الذي عقده أوباما مع إيران لا يتناسب مع مصلحة واشنطن في الشرق الأوسط لأن إعطاء إيران الحق بتفعيل مفاعلها النووي هو عنصر توتر كبير في الخليج العربي وبقية الدول العربية، إذ نجد أن إيران وسعت نفوذها في اليمن العراق وسورية.. الاتفاق سوف ينظر فيه لأنه يتعارض مع مصالح أميركا وغالباً ما سيتم إلغاؤه بشكل كامل». في غضون ذلك، رفضت محكمة استئناف أميركية أمس طلباً من وزارة العدل بإعادة العمل بالحظر الذي فرضه ترامب على المهاجرين والذي يمنع مواطني سبع دول من دخول البلد ويحظر مؤقتاً استقبال اللاجئين. ويمثل قرار المحكمة انتكاسة أخرى لترامب الذي ندد بقاضي ولاية واشنطن الذي أمر يوم الجمعة بوقف العمل بالأمر التنفيذي. وأصر الرئيس في تغريدات وتعليقات على أنه سيعيد العمل بالحظر. ويقول ترامب إن القيود المؤقتة على هجرة مواطني إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن وكل اللاجئين ضرورية لحماية الولايات المتحدة من المتشددين. لكن المنتقدين يرون أنها غير مبررة وتنطوي على تمييز. وقضت محكمة الاستئناف في قرار عاجل برفض طلب الحكومة بإعادة العمل فوراً بالأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب. وتنتظر المحكمة مستندات أخرى من ولايتي واشنطن ومينيسوتا ومن الحكومة اليوم الأميركية اليوم الاثنين. ونص طعن الحكومة على أن قرار جيمس روبارت قاضي واشنطن يعرض الناس لضرر فوري ويعطل أمراً تنفيذياً و«يشكك في حكم الرئيس على مسائل الأمن القومي المتعلقة بحجم الخطر الذي يمثله دخول فئات معينة وأفضل سبل لخفض هذا الخطر إلى الحد الأدنى». أثار الأمر الذي أصدره ترامب في 27 يناير انتقادات حتى من حلفاء واشنطن كما سبب الفوضى للآلاف الذين قضى بعضهم سنوات سعياً لطلب اللجوء في الولايات المتحدة. وقضى عراقي يدعى فؤاد شريف وزوجته وأطفاله الثلاثة عامين في سبيل الحصول على تأشيرات سفر للولايات المتحدة وحزموا جميعاً حقائبهم للانتقال إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لكنهم أعيدوا للعراق بعدما منعوا من ركوب الطائرة من القاهرة. وقدم أفراد الأسرة أوراقهم أمس لركوب طائرة تركية من اسطنبول إلى نيويورك. وانتقد القاضي روبارت في حكمه الصادر بولاية واشنطن الجمعة استخدام هجمات 11 سبتمبر 2001 كذريعة لفرض الحظر قائلا إن مواطني الدول السبع المشمولة بالقرار لم ينفذوا أي هجوم على أميركا منذ ذلك الحين. وأضاف روبارت أن الأمر الصادر عن ترامب ينبغي أن يستند إلى «الحقائق وليس الخيال» حتى يكون دستورياً. وانتقد الطعن المقدم من وزارة العدل التكييف القانوني لقرار روبارت قائلًا إنه ينتهك الفصل بين السلطات ويتعدى على سلطة الرئيس كقائد أعلى. وتابع أن ولاية واشنطن ليس من سلطاتها تحدي الأمر التنفيذي ونفى أن يكون الأمر «يحابي المسيحيين على حساب المسلمين». ترامب مدافعاً عن بوتين: « لدينا الكثير من القتلة» بالم بيتش، فلوريدا (أ ف ب) رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، الدعوات لاتخاذ موقف أكثر تشدداً حيال روسيا، مؤكداً أنه يحترم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولم تصدر عن ترامب الذي دخل أسبوعه الثاني في الرئاسة، مؤشرات على الاستجابة لمطالب حزبه الجمهوري بالنأي بنفسه من بوتين. وقال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز أمس «أنا أحترمه. حسنا، أنا أحترم الكثير من الناس، لكن ذلك لا يعني أنني أتفق معهم». فقاطعه المذيع واصفاً بوتين بأنه «قاتل» فرد ترامب قائلاً «هناك الكثير من القتلة. لدينا الكثير من القتلة.. هل تعتقد أن بلادنا بريئة؟». وتابع «أقول إنه من الأفضل أن نكون على علاقات جيدة مع روسيا من عدمها» مضيفاً أنه لا يعرف ما إذا كان سيتفق مع بوتين. من جهته، وصف مايكل ماكفول السفير السابق لدى روسيا ومستشار الرئيس السابق باراك أوباما تصريحات ترامب بأنها «مقززة». وقال في تغريدة على تويتر «هذه المقارنة الأخلاقية التي يواصل ترامب عقدها بين الولايات المتحدة وروسيا مقرفة (وغير دقيقة)». ورداً على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأميركية مستعدة لتخفيف العقوبات عن روسيا، أعرب ترامب عن رغبته في العمل مع موسكو لمحاربة تنظيم «داعش» في سوريا، حيث تنشر موسكو طائرات وسفناً حربية وقوات لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©