العربي يدعو إلى تسخير الإعلام لخدمة قضايا الأمة

أحمد المنصوري: دعا الداعية الإسلامي والإعلامي وجدي العربي إلى الاستفادة من الثورة الإعلامية والتطور الكبير في وسائل الاتصال فيما يخدم الدعوة إلى الله والترويج للقضايا التي تخدم الإسلام والمسلمين، معتبرا أن كل هذه الوسائل الإعلامية إما أن توصلنا نحن المسلمون إلى بر الأمان أو إلى الهلاك· وتحدث العربي في المحاضرة التي ألقاها تحت عنوان ''إعلامنا إلى أين'' على مسرح القرية التراثية التابع لنادي تراث الإمارات عن التطور التكنولوجي الكبير الذي طرأ على وسائل الاتصال في العصر الحديث، موضحا أن الهاتف المحمول على سبيل المثال يمكنه نقل رسالة إعلامية إلى آلاف الأشخاص خلال ساعة واحدة في مختلف مناطق العالم مما يدل على مدى خطورة هذه التقنية إذا أسيء استخدامها· ووصف المحاضر في بداية محاضرته رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه الإعلامي الأول الذي أفنى حياته في تبليغ رسالة الوحي والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، مشيرا إلى أننا نحن المسلمون أتباع الدين الحنيف نتحمل واجب الدعوة إلى الله من خلال قوله صلى الله عليه وسلم ''بلغوا عني ولو آية·'' وقال العربي ''أهم ما في وسائل الإعلام هي الكلمة، وهي أقوى من طلقات المدفع إذا عرفنا كيف نصوبها·'' وتحدث العربي عن الإعلام الحكومي والخاص وظهور فضائيات ووسائل إعلامية عديدة خارج النطاق الحكومي، معتبرا أن هذا بحد ذاته سلاح ذو حدين· وحذر المحاضر من ظهور وسائل إعلامية تروج لأفكار خارجة عن ثوابت المجتمع داعيا إلى تفعيل دور الجهات الرقابية فيما يخص الرسائل المتعارضة مع القيم والثوابت، خصوصا فيما يتعلق ببعض الأعمال التلفزيونية والمسلسلات التاريخية التي تشوه الحقائق وفيها تجاوزات تاريخية وأخطاء· وانتقد العربي ما يحصل في بعض البرامج التلفزيونية من تأجيج للخلاف والاختلاف تحت ذريعة الرأي والرأي الآخر معتبرا أن ذلك يخالف في الحقيقة قوله تعالى: ''ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم·'' واختتم المحاضر بالتعرض لأعمال فنية متميزة مثل فيلم الرسالة وفيلم عمر المختار للمخرج الراحل مصطفى العقاد، ودور الأغنية الهادفة خصوصا الوطنية والدينية للتعامل الأمثل مع الكلمة والوسيلة لإيصال رسالة هادفة·