العين ـ جميل رفيع:
تجسيداً للعادات والتقاليد الأصيلة لمجتمع الإمارات خلال أيام الشهر الفضيل استضاف سعادة الشيخ سالم بن حم في مجلسه الرمضاني في منطقة المرخانية في العين يوم الخميس الماضي عددا من الشخصيات الوطنية في تقليد سنوي لترسيخ أواصر المحبة في ظل نفحات وروحانيات شهر رمضان الكريم· وأكد الشيخ سالم بن حم على أن المجالس الرمضانية تجسد تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى تدعيم أواصر الأخوة والمحبة بين الأهل والجيران وإذكاء روح التراحم والتكافل الاجتماعي فيما بينهم خصوصا خلال أيام الشهر الفضيل وهو ما يدخل في صلب العادات والتقاليد الأصيلة المتوارثة لأبناء الإمارات· وشدد بن حم على ضرورة ترسيخ هذه العادات والتقاليد في نفوس الأبناء وإرشادهم وتوجيههم وتشجيعهم على حضور المجالس الرمضانية نظراً لخصوصيتها التي تستمدها من نفحات وروحانيات شهر رمضان الفضيل وهو شهر العبادات الذي يضاعف فيه المولى عز وجل الأجر والثواب·
وقال بن حم لقد تعلمنا الكثير من مجالس الشيوخ ''حفظهم الله'' وقال إن هذه المجالس في رمضان وغير رمضان تزرع الحب والخير والنماء في ربوع الوطن لافتا الى ان هذا النهج الأصيل كرسه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان يعتبر نفسه ''رحمه الله'' رب الأسرة الكبير لابناء الامارات· لافتا الى ان التغيرات المتلاحقة التي حدثت لم تغير من عادات وتالقيد أبناء الامارات الأصيلة·
واجمع رواد المجلس على أن الحياة الآن بما تنطوي عليها من تعقيدات وأعباء كثيرة يكابدها الناس ساهمت في توسيع الفجوة وترسيخ حالة الجفاء فيما بينهم وهو أمر يؤدي الى افرازات اجتماعية سلبية تتعارض مع القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لمجتمع الإمارات التي تقوم على التكافل الاجتماعي منذ القدم· وأكدوا على ضرورة تحقيق الاستثمار الأمثل لكل الفعاليات والمناسبات الاجتماعية والدينية خاصة شهر رمضان الفضيل في أحياء هذه العادات الإسلامية المتوارثة وتحفيز روح التآخي والتكافل بين أفراد المجتمع والتي تساهم في التخفيف من حالة الجفاء التي أوجدتها الأنماط الحياتية الجديدة المكتسبة بما في ذلك التقنيات المتطورة التي جعلت ''المسج''، ''الإيميل'' عند البعض من الوسائل الكفيلة بتحقيق التواصل الاجتماعي·
عدد اليوم
