الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سلطان صقر السويدي يروي مسيرة الشهد والدموع (2-2)

سلطان صقر السويدي يروي مسيرة الشهد والدموع (2-2)
16 أكتوبر 2006 01:45
يقدمها: محمود الربيعي ؟ سعادة سلطان صقر السويدي· ؟ تذكره الملاعب والساحات· ؟ تذكره الغرف الرياضية المغلقة حيث كان يتخذ القرار· ؟ تذكره اللجان المؤقتة الخمس حيث كانت الأزمات والمطبات· ؟ تذكره لحظة الصعود العظيم الى المونديال حيث كان هناك ساعة أن تحقق الحلم الكبير في سنغافورة· ؟ يذكره المواطن البسيط والمسؤول والشيخ· ؟ نعم لا تخطئه ذاكرة الوطن·· فقد كان أول من احترف العمل الرياضي الإماراتي وجعله مهنته· ؟ تجربته كرياضي بدأت قبل قيام دولة الاتحاد· ؟ وتجربته الاحترافية بدأت رسمياً منذ عام (77) وظلت حتى 5/5/·2006 ؟ ورغم ابتعاده الحكومي لأنها سُنة الحياة·· ولأنه على حد قوله لا يستطيع أن يتنفس سوى ''هواء الرياضة والشباب''·· فقد أوشك على بداية مرحلة جديدة يمارس فيها حقه كمواطن عادي في إطار القطاع الأهلي· ؟؟ إنها تجربة حافلة بالشهد والدموع·· بالحلاوة والمرارة·· إنها باختصار تجربة رياضة الإمارات منذ النشأة الأولى وحتى الآن· ؟ يمتد الحوار مع سلطان صقر السويدي لليوم الثاني على التوالي·· وكنت قد سألته كيف تعيش الآن بعد ان عشت أكثر من ثلاثين سنة في دائرة الضوء؟ ؟؟ ويتنهد الرجل تنهيدة طويلة كان فيها كل ما اريده من اجابة·· فالموقف بالفعل صعب بخاصة وانه كما يقول دائما انه نذر حياته للعمل الرياضي ولا يستطيع بأي صورة من الصور الابتعاد عنه·· قال لي كان امرا صعبا للغاية·· لكني وهذه الكلمات اهديها للأجيال الجديدة·· نعم أنا لا أعرف اليأس وليس معنى انني خرجت على المعاش برغبتي الشخصية حيث كان لايزال لي ثلاث سنوات اخرى قبل التقاعد لكنني ورغم الحاح معالي وزير الشباب والمتحمس عبدالرحمن العويس بالاستمرار فضلت الابتعاد عن العمل الحكومي لأعطي الفرصة لدماء جديدة وللشباب· وما اريد قوله للشباب اليوم انه طالما في العمر بقية فلابد وان يخدم الانسان وطنه من أي موقع كان·· انني سوف أظل مهتماً بالشؤون الرياضية والشبابية ليس كموظف رسمي ولكن كمواطن عادي يرغب في تأدية دور جديد من خلال القطاع الأهلي· وكانت المفاجأة··! نعم كشف لي أبوماجد عن مفاجأة سارة تؤكد عزيمته وقدرته على التواصل والتفاعل والاستمرار في خدمة وطنه· قال لي افكر جديا الآن في الترشيح لعضوية المجلس الوطني فأنا والحمد لله ضمن 1500 شخصية تشكل الهيئة الانتخابية في إمارة دبي·· وبناء عليه يحق لي الترشيح ويحق لي الانتخاب في نفس الوقت، انني افكر بصوت عال في هذه الخطوة المهمة للغاية·· وانا الآن في طور استشارة اخواني واصدقائي·· واهدف من الترشح لعضوية المجلس الوطني·· هو التواصل والاستمرار في خدمة هذا البلد الجميل الذي اعطانا وبلا حدود، ستكون القضايا الرياضية في مقدمة اولوياتي لو كتب الله النجاح·· لكن بالتأكيد لن تكون الرياضة وحدها وقطاع الشباب هما همي الوحيد من هذه الخطوة·· لكن تمنيت ان اشارك في كافة القضايا الاخرى المطروحة على طاولة البحث الدائم وفي مقدمة تلك القضايا قضية التركيبة السكانية·· وهي من القضايا الشائكة والمعقدة·· انني كما قلت لك سأواصل مسيرتي طالما في العمر بقية رغبة مني في مشاركة ابناء وطني لكل قضاياه الملحة والعاجلة والهامة في نفس الوقت والله الموفق· ؟ قلت له اطلقت عليك الصحافة ومجالس المواطنين لقب ''ملك التوازنات'' وكانت الاغلبية ليست معك في هذا المفهوم·· فكيف تنظر انت لذلك·· وهل تعتبر هذا اللقب معك ام ضدك؟ ؟؟ قال بالعكس لقد كان ذلك نعمة من الله· لا أنكر انني كان لي بعض الخصوم وحتى هؤلاء الذين كنت اختلف معهم في الرأي كنت أحافظ معهم على شعرة معاوية·· فقد كنت دائما احافظ عليها خلال الحوار وخلال التواصل· لقد كنت حريصا على التواصل مع كل الناس في افراحهم واتراحهم·· في كل ظروفهم الحلوة والصعبة·· وايضا كان لي الشرف في التواصل مع الشيوخ ومع المسؤولين في جميع امارات الدولة·· وهذا في حد ذاته اعطاني ميزة كبرى·· فقد كنت قريبا من اصحاب القرار·· وكنت قريبا من توجهات كل امارة وقريبا من التوجه العام للدولة، كنت بفضل من الله اعرف من هو الذي يحرك القرار ومن هو الذي يؤثر فيه، والأمر الذي لاشك فيه ان ذلك كان يمثل عبئا اجتماعيا واخذ من وقتي ومن جهدي الكثير·· واستطيع ان اقول انني نجحت بنسبة 60 أو 70% في هذه الوسطية اما تسمونه أنتم التوازنات· لقد كانت هذه التوازنات بمثابة أمر مهم جدا في وقتها والا لكان عندك كل يوم مشكلة ما بين اتحاد واتحاد أو بين ناد وآخر وهكذا· ولماذا نذهب بعيدا·· فهذه الصفة هي موجودة في قيادة دولة الامارات ونحن جزءا من هذه القيادة، لا أحد ينكر ان هناك مطبات كثيرة اثرت في الدولة·· ولكن بحكمة القيادة واخلاصها بقيادة المرحوم له بإذن الله الشيخ زايد انحلت الكثير من العقد والمشاكل ولم يتبق لها سوى تأثير وقتي سرعان ما راح· ان مفهوم التراضي أو الوسطية كان مجديا في حل المشاكل·· لأنه من الوسطية تستطيع ان تنتقل الى الحلول النهائية هكذا بالتدريج·· ولا يخفى على أحد ان المشكلة عندما تكون في بدايتها تكون في عنفوانها وتكون اطرافها متشددة·· ولا يمكنك في مثل هذه الظروف سوى ان تتعامل بالوسطية أو التدرج حتى تعطي للنفوس فرصة للهدوء والتقبل قبل ان تعطي احكامك النهائية، هذه يا سيدي هي فلسفة القيادة التي طبعت الشعب والمسؤولين على ذلك· هذه هي رؤيتي لفكرة التوازنات وأعتقد انها كانت ولازالت مهمة في الكثير من القضايا الرياضية وغير الرياضية· فصل السلطات ويقول سلطان صقر: يجرنا مفهوم التوازنات الى مسألة مهمة للغاية·· وهذه ايضا تجربة اهديها للاجيال الجديدة· فقد حرصت كل الحرص في عملي ان افصل بين السلطات وان لا أكون خصما وحكما في آن واحد· كان ذلك دائما نبراسا اهتدي به·· وكان موقفا لا يقبل التجزئة في مفهومي للعمل العام· عندما عملت في الأهلي في أمانة سره كنت أخدم الأهلي وأعطيه حقه· وعندما انتقلت للعمل في اتحاد كرة القدم فصلت تماما بين هذا العمل وبين النادي الأهلي·· وكان ذلك في بعض الاحيان يسبب لي عتبا من بعض الأصدقاء· وعندما ذهبت لرعاية الشباب في بداية عملي الاحترافي عام 77 قررت الفصل تماما بين عملي الجديد وتركت على الفور مهامي كأمين سر لاتحاد كرة القدم· وللعلم ايضا فقد كنت اول رئيس للجنة التأسيسية للجنة الأولمبية الوطنية عام 79 وبمجرد ان اكتملت النظم والقوانين وانضمت اللجنة الاماراتية لعضوية اللجنة الاولمبية الدولية تركت موقعي وتفرغت لعملي كما تعرفون كأمين عام مساعد في المجلس الأعلى للشباب والرياضة ثم كوكيل وزارة في وزارة الشباب والرياضة بعد ذلك ومن ثم كأمين عام للهيئة العامة للشباب والرياضة· باختصار كان عندي نظامي ولوائحي الخاصة بي·· وكنت قادرا على الفصل والحيدة وهذا هو سر استمراري كل هذا الزمن الطويل في موقعي الرياضي الحكومي· عندما تعجز الكلمات! ؟ قلت لسلطان صقر: ما هي الشخصية التي عملت معها ولا تنساها بعد هذه التجربة الطويلة؟ ؟؟ قال: هناك أكثر من شخصية من بينهم الدكتور عبدالله عمران تريم ومعالي أحمد الطاير والدكتور علي الشرهان· كل هؤلاء أعتز بهم وبالعمل معهم·· لكنني أتذكر الآن بكل الحب أخي وصديقي العزيز معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان·· وبصراحة الكلمات تعجز عن وصف هذا الرجل الجميل·· لقد أدهشني هذا الرجل عندما عملت معه في الهيئة وأقول بكل الصدق انه يستطيع قيادة أي مؤسسة في الدولة بنجاح عظيم فهو قيادي من الطراز الأول ويعطي الثقة لكل من حوله ويعلن انه يتحمل كل الأخطاء نيابة عن الآخرين·· في تجربة الانتخابات الاخيرة كنا نقترح عليه ان يكون الرئيس بالتعيين والاعضاء بالانتخاب واذا به يقول لماذا؟ نعم لماذا يا جماعة؟ لا تفريق·· فالانتخابات على الجميع للرئيس وللأعضاء·· وقال لنا افصلوا بين انتخاب الرئيس وانتخاب الاعضاء·· فأنا مع الديمقراطية الكاملة وغير المنقوصة·· وقال ايضا في الجولة القادمة عام 2008 ان شاء الله تكون الانتخابات بنسبة 100%· انني لا انسى هذا الرجل وقد أبديت خوفي في بداية التعامل معه لأنني كنت صديقه لكنه بموضوعيته وحياده وافكاره وقيادته اعطى المثل والقدوة لنا جميعا· حكاية اللجنة الخامسة والعين والانسحابات! ؟ قلت له ما هو المطب الذي وقعت فيه ولم تستطع الخروج منه؟ ؟؟ قال: الآن ذكرتني·· فكما تعرفون فقد توليت رئاسة اللجنة المؤقتة الخامسة بعد استقالة سمو الشيخ سعيد بن زايد وذهبنا مع المنتخب الوطني قبل حوالي اربع سنوات للمشاركة في ''خليجي ··''16 وللأسف ظهر المنتخب خلالها بمستوى ضعيف ولم نحقق النتائج المرجوة·· وكنا بالطبع لا نستطيع تغيير شيء في الواقع وأقصد المدرب أو بعض اللاعبين وحدث ما حدث· بعد العودة كانت أمامنا أزمة خانقة بسبب نظام الدوري وبخاصة ان الوقت كان ضيقا للغاية بسبب استضافة نهائيات كأس العالم للشباب· ايامها فكرنا ونفذنا الفكرة واقيم الدوري بنظام المجموعتين كما تعرفون·· واعترف الآن اننا وقعنا في خطأ شديد·· فقد كان هذا القرار غير صائب واعترف بذلك الآن· وقد كان لهذا النظام بعد اقراره دوي على الكثير من الأندية الرافضة لدرجة ان هناك أندية فكرت في الانسحاب وكانت على وشك ذلك·· وقلت له مقاطعا من هي هذه الأندية؟ فقال: اسمح لي منعا للحرج فلن يفيد ذلك الآن· لقد اتهمتنا هذه الأندية بأننا نعمل لحساب ومصلحة نادي العين·· وهناك من قال وسمعتها بنفسي ان نادي العين هو الذي يدير اللجنة من تحت الطاولة·· وهذا ليس صحيحا بالمرة وكل ما هنالك اننا اخذنا بفكرة نادي العين في تقسيم الدوري الى مجموعتين وكان بالفعل المدرب ميتسو هو صاحب الاقتراح· انني اعترف الآن اننا اخطأنا ولو عاد بنا الزمن لقررنا اقامة الدوري بنظام المجموعة الواحدة·· نعم كان ذلك مطبا شديد الحساسية آنذاك واللجنة لم تكن معصومة من الخطأ· عبدالملك سينجح في قيادة الأمانة لأنه رجل مالي وإداري أكد سلطان صقر السويدي انه يكن كل المحبة والتقدير لجاره العزيز ابراهيم عبدالملك الذي حل محله كأمين عام للهيئة· قال سلطان: إن ابراهيم سوف يحقق النجاح في هذا الموقع إن شاء الله لأن ثقافته تكمن في كيفية ادارة الشؤون المالية والادارية وهذا سوف يفيده جدا في عمله الجديد بالهيئة· انني لا أنكر ان الهيئة كانت تعاني من سلبيات كثيرة في الماضي لأسباب كثيرة ايضا يأتي في مقدمتها ضيق ذات اليد·· اما وقد انفرجت الأمور بشكل جيد فسوف يؤدي ذلك الى دفع العمل بصورة طيبة وكلما ما أتمناه من اخي ابراهيم ان يستقيل على الفور من موقعه كأمين عام للجنة الأولمبية حتى يفصل بين السلطات وحتى يتفرغ لعمله الجديد· هذا القانون يتمنى سلطان صقر أن يتغير الآن القانون رقم 12 لعام 1972 فقد اصبح لا يصلح الآن مع التوجهات الجديدة في مفاهيم الادارة ونظام الاحتراف وهيئات الشرف، وهناك دراسة في الهيئة لهذا الغرض، ان تحديث القوانين اصبح شيئا حتميا الآن وأتمنى للاخوان التوفيق في انجاز هذه المهمة في أسرع وقت· نعمة عندما قلت له لقد عاصرت المجلس الأعلى والوزارة والهيئة فما هو الأنسب لرياضتنا· قال أبوماجد على الفور: الهيئة المستقلة ماليا واداريا نعمة من الله· وأتمنى بالفعل ان يكون للرياضة هيئة مستقلة غير مرتبطة بوزارة أو بأي شكل آخر· ما أجمل ان تكون لك خصوصية واستقلالية ادارية ومالية، هذا هو أنسب الاشكال لرياضة الامارات ولأي دولة اخرى من وجهة نظري· انتخابات·· انتخابات قال: لاشك ان ممارسة الحق الديمقراطي في الاتحادات دون الأندية يعتبر امرا غير طبيعي· من الأولى ان تكون الانتخابات في الأندية اولا حتى تكون منطقية في الاتحادات· ولا يجب ان لا نفضل ان هناك تجارب ناجحة مثل مجلس شرف العين ومجلس شرف الشارقة·· وهناك ايضا فكرة اللجان العليا·· وهناك ايضا فكرة اللجان العليا·· وهناك فكرة الجمعية العمومية المنظمة التي تسدد الاشتراكات وننتخب اعضائها·· لا مفر الآن من مفهوم الانتخابات· دورة الخليج وجدت من أجل كرة القدم فقط أتمنى كل التوفيق للإمارات في خليجي 18 لكني لست مع فكرة الالعاب المصاحبة·· فدورة الخليج حتى في نظامها الاساسي لا تقبل شريكا لكرة القدم· وعلى صعيد ترشيحنا للقب فهذا وارد بحكم الأرض والجماهير·· لكن علينا ان نعرف انها منافسة·· ولا أحد يستطيع ان يجزم بشيء فللمباريات ظروفها· كما اننا يجب ان لا نحمل اللاعبين ضغوطا اضافية·· هم يعرفون جيدا من داخلهم انهم مطالبون بالبطولة· لست مع القول اننا لابد وان نفوز·· لكني مع القول اننا لابد وان نكون قادرين على المنافسة· عمومية الكرة قانونية سألته عن مدى قانونية الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بشكلها الحالي فقال: هي قانونية بحكم ان رئيس الجمعية صدر بمرسوم من رئيس الهيئة فالقانون يعطيه هذا الحق·· وهي فكرة ممتازة· يوسف السركال ايضا تم انتخابه بالتزكية لأنه لم يتقدم أحد لمنافسته·· كما ان الجمعية فوضت رئيسها بالتشاور مع رئيس مجلس الادارة في اختيار الأعضاء· أعتقد انه في المرحلة القادمة وبعد دورة الخليج سيعاد التشكيل وسيكون ذلك بالانتخاب الحر المباشر للرئيس وللأعضاء·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©